وصلت ثورة الغضب التي تملكت طلاب مدرسة لندن للاقتصاد إلى ذروتها بعد تركيب بوابات أمنية فولاذية على أبواب المدرسة، لدرجة أنهم هجموا على البوابات بالعتلات والمطارق الثقيلة لتحطيمها. كان ذلك في مثل هذا اليوم من عام 1969حيث تم استدعاء الشرطة لمحاولة السيطرة على الطلاب المتظاهرين الذين كانوا قد تمكنوا بالفعل من اجتياز سبع وحدات من البوابات الفولاذية، أعلن مدير المدرسة «د.والتر آدامز» إغلاق المدرسة مؤقتاً في أعقاب اعتقال الشرطة لخمسة وعشرين طالباً.يذكر أن كل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس قد أبدوا استياءهم الشديد من تلك البوابات التي جعلت من مدرستهم معسكراً للاعتقال، وقد عقد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اجتماعاً لمناقشة موضوع إزالة هذه البوابات. إلا أن الطلاب الغاضبين لم ينتظروا نتيجة الاجتماع وهدموا ما تبقى من البوابات.
جاءت تلك الحادثة في سلسلة من المواجهات الطويلة بين الطلاب والسلطات المعنية والتي بدأت منذ عام 1966 عندما اعترض الطلاب على تعيين د.آدامز مديراً للمدرسة.
|