يتصدر فريق الاتحاد أندية دوري خادم الحرمين الشريفين وبفارق كبير عن أصحاب المراكز الاخرى ويفصله عن الوصيف النصر تسع نقاط كاملة مع مباراة ناقصة له، ويتفوق على الهلال بفارق يصل الى «17» نقطة، أما الفارق بينه وبين النادي الاهلي الذي تجمعه به منافسة دائمة فقد وصل الى «22» نقطة!!
والفرق بين العميد وبقية الاندية الاخرى أمر يجعلك تشفق عليها وعلى حالها الضعيف والمتواضع.. لكن هذا التطور الهائل في عطاء اللاعب الاتحادي كيف حدث؟ ومن يقف وراءه؟ ثم لماذا بات نجوم العميد في القمة ويفصلهم «شارع» من النقاط عن بقية المنافسين؟ إن كل ما نشاهده من تقدم في نادي الاتحاد وفي كافة الجوانب الادارية والفنية يقف خلفها الرئيس المثير الاستاذ منصور البلوي الذي لم يمض على تسلمه مهام منصبه سوى بضعة أشهر لكنه قدم لناديه وللكرة السعودية ما لم يقدمه الكثير من الاداريين لفرقهم على مدى سنوات طويلة!!
فبعد أن أصبح ابو ثامر رئيساً رسمياً للعميد انفق أموالاً طائلة لتطوير كرة القدم وبقية الالعاب وجدد في الانظمة الادارية ونفذ العديد من الافكار التي ستزيد من موارده المادية في السنوات القادمة.
فعلى صعيد الفريق الاول لكرة القدم تعاقد مع جهاز فني كبير بقيادة البرازيلي خوسيه كاندينو وجلب لاعبين اجانب وأحضر افضل النجوم محلياً ودولياً وبات الفريق يملك أكثر من «22» لاعباً جميعهم قادرون على خدمته دون ان يهتز الأداء الفني، ونظراً لوفرة النجوم وفي جميع الخطوط لم يتعرض الاتحاد للخسارة في مسابقة الدوري.
هذا العطاء الكبير والانفاق السخي من البلوي جعل منسوبي كل الاندية يتمنون أكثر من منصور الذي دائما يحقق طموحات محبي العميد ولا يتأخر عن تنفيذها مهما بلغت درجة صعوبتها ودائما يردد عبارة ليس هناك شخص أكبر من الاتحاد!
أما في بقية الاندية فإن الأوضاع لا تشجع كثيرا على حدوث تطور فيها كما هو حاصل في الاتحاد في الوقت الراهن!!
فالهلال الذي يملك سجلا ناصعاً في عالم البطولات ويملك قاعدة جماهيرية عريضة تعرض محبوه لإحباط ضخم يوم الثلاثاء الماضي عندما ظهرت نتائج اجتماع اعضاء الشرف بقرارات ضعيفة جعلت المشجع العادي يجر أذيال الخيبة ويأسف على الساعات الطوال الذي انتظرها في مقر النادي في اجواء باردة تحملها من اجل الهلال، لكن هذا لم يتم تقديره فتم تجديد الثقة في الهولندي آددموس الذي يقود الزعيم من خسارة إلى أخرى!!
لقد استكثر اعضاء شرف الهلال المجتمعون تقديم مبلغ «100» ألف دولار مقابل الغاء عقد آددموس وابعاده عن الفريق والبحث عن بديل له يثمن القدرات الفنية الموجودة بالزعيم التي عطلها الهولندي الذي لم يعرف حتى الآن كيف يستثمر مواهب الشيحان والدوسري وحسين علي والجري والخراشي والعنبر والبرقان ونجوم اخرى صاعدة قادرة على اعادة التوهج للفريق الازرق.
واذا كانت ادارة الهلال قد بخلت على محبيه بتحقيق آمالهم وتطلعاتهم يوم الثلاثاء الماضي فإن الشيء نفسه حدث في النصر الذي عاشت جماهيره فرحة طاغية يوم الخميس قبل الماضي بعد الفوز على المنافس الهلال، وتوقع كل نصراوي قريب من الفريق الاصفر ان تبادر الادارة بتثمين الانتصار الكبير وتقديم مكافآت مجزية للاعبين وصرف جزء من المرتبات المتأخرة للعناصر التي حققت الفوز، لكن العكس هو الذي حدث فقد مارست الادارة المماطلة ضد اللاعبين ولم تبادر بصرف المستحقات ليتحول الفرح إلى حزن عند اللاعبين لتنهار المعنويات ويحل الاحباط مكان الطموح، وبعد ان شاهدت الادارة الأوضاع المتردية عند اللاعب النصراوي قررت صرف مبلغ ألف ريال للاعب الاساسي و«500» ريال للاحتياطي وهذا النوع من المكافأة هو عقاب وليس تقديراً للشخص المتفوق، فأقل لاعب محترف في النصر مستحقاته تبلغ «70» الف ريال ومن حقه أن يطالب بها وعندما يفعل ذلك يفاجأ بأن الادارة تقدم مبلغ زهيداً لا يتجاوز «1000» ريال. هذا النوع من التعامل الاداري هو الذي دهور النصر وجعله لا يعرف للبطولات طريقاً ولن يحقق الطموحات طالما استمرت السياسة الحالية!!
إن موضوع تأخير صرف المرتبات للاعبي النصر واستبدالها بمكافآت ضعيفة ليست القضية الوحيدة التي جعلته يتراجع بل هناك قضية اكبر وهي استبعاد العناصر الاجنبية التي تألقت في العام الماضي وقادت الفريق لتحقيق افضل النتائج فالاكوادوري تورينو وزميله روك بوسكاب ومن خلفهما صانع الألعاب الماهر خوليو سيزار ابعدوا بطريقة مشينة وتعطي اشارة إلى أن من ابعدهم يعمل ضد النصر ولا يريده ان يتقدم ويحقق انجازاً وهي مشابهة لأسلوب ابعاد الهريفي الذي لا يزال كل النصراويين يعضون أصابع الندم على رحيله!!
وهنا يبرز سؤال كيف يتم ابعاد هداف الدوري تورينو وزميله هداف الموسم روك والبوليفي المميز سيزار ويتم احضار هنري وتورينو «المزيف» وادريان بدلاً منهم ؟
إن نظام الاحتراف الذي يطبق على الطريقة الهلالية والنصراوية لن يساهم في اعادة التألق والحضور لهما وإن عليهما الاستفادة من المنهجية التي ينفذها البلوي مع الاتحاد الذي جعل من ناديه طموح كل لاعب «يحلم» بأن يرتدي الشعار الأصفر والاسود ليحقق معه كل التطلعات.
تستحق الإشادة يا يعقوب
العمل المهني الرائع الذي قدمته قناة المشاهير قناة دبي الرياضية بعد حصول منتخبنا الوطني على كأس الخليج بقيادة المذيع اللامع يعقوب السعوي وزميله حسن حبيب يستحق الاشادة والتقدير من كل محبي الاخضر فقد ساهمت التغطية الإعلامية المميزة لقناة دبي الرياضية ونقلها المباشر للاحتفالات التي عاشها نجومنا الابطال ومن ثم تكريمهم ونقل انطباعاتهم جعل «الكل» يعيش الفرحة بالفوز باللقب الخليجي للمرة الثالثة. هذا التميز من قبل قناة دبي الرياضية يجعلنا نطالب المسؤولين عن القنوات الرياضية الاخرى بالاستفادة فالتعلم من المميزين ليس عيباً فالعيب هو الاستمرار في تقديم المادة الرديئة التي تساهم في ابعاد المشاهد عن متابعة القنوات.
البيشي يهزم الزعيم ويهز أركانه!!
انطلق الفتى اليافع عبد الرحمن البيشي في الدقيقة «72» من عمر مباراة العالمي بالزعيم خلف كرة طائشة ارسلها المدافع الدولي السابق صالح الداود. وكانت الكرة أقرب لفهد المفرج منها للمهاجم الصغير والموهوب، لكن عبد الرحمن سيطر عليها ثم ربطها بقدمه بحبل المهارات والفن والموهبة الكروية ثم تقدم وتجاوز المفرج والخثران وعبد الله سليمان وبعد خروج الدعيع له سدد بقوة في المرمى مسجلاً هدفاً لا ينسى. لتنطلق معه الفرحة في المعسكر الاصفر ويسيطر الحزن والألم على البيت الأزرق. وبعد ان اعلن الحكم الدولي المتألق المطلق نهاية المباراة العاصفة انطلقت الانتقادات العنيفة ضد كل الاجهزة الادارية والفنية الهلالية التي هزت أركان النادي العريق.
وطالب محبو الزعيم بطرد المدرب الهولندي والاستغناء عن عدد من اللاعبين. لكن المطالب لم تتحقق ولم ينظر اليها في الاجتماع الاخير.
وفي الجانب الآخر عاش البيت الاصفر أفراحاً كبيرة، وتوقع الكثير من محبي النصر ان الايام الجميلة التي صنعها باني النصر الأول ماجد عبد الله قد عادت من جديد، لكن هزيمة القادسية «المرة» الاخيرة قالت «لا».
نعم البيشي غاب للاصابة!!
لكن هل يعني غيابه ضياع النصر وتعرضه للخسارة من اضعف الفرق؟ ربما يحدث هذا لكن الاكيد ان النصر السابق لن يعود!! لأن الايام مثل الانهر «لا» تعود أبدا للوراء ولو كانت تفعل ذلك لتحققت امنية سيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم لحظة قولها «قول للزمان ارجع يا زمان»!!
محطات ساخنة
** أحضروا «الطباخ» هنري وبائع فطائر جبن الزعتر الروماني ادريان ومعلم الشاورما ليسكو وطردوا تورينو وكاريوكا وروك بوسكاب وخوليو سيزار فكيف يحقق النصر طموحات محبيه بمثل هذه القرارات الخاطئة التي تصدر بحقه؟
** صحفيو «طقها والحقها» جيروا الانتصار الاخير على الهلال للادارة فهل يملكون الشجاعة الكافية ويقولون انها السبب الاول في خسارة مباراة القادسية؟ لا اعتقد.
| 
