Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ولماذا الهرب يا علولا.. فهذه حقيقة كتابك؟ ولماذا الهرب يا علولا.. فهذه حقيقة كتابك؟

مدخل
نظر أفلاطون إلى رجل جاهل معجب بنفسه فقال: وددت أني مثلك في ظنك، وأن أعدائي مثلك في الحقيقة.
وقال الأحنف بن قيس: ما تكبر أحد إلا من زلة يجدها في نفسه.. ولم يزل الحكماء تتحامى الكبر وتأنف منه.
الرد الكافي
قرأت مقال الأستاذ أحمد العلولا مؤلف كتاب «الحركة الرياضية الشبابية في القصيم» والذي خصصه للرد على قراءاتي النقدية لكتابه وعنون مقاله ب«الرد الكافي» ومن الطبيعي ان من يقرأ العنوان سيعرف أن كاتبه مقتنع بأن ما كتبه سيكون كافياً.. ولكن الحقيقة التي لا يغفلها فطن هي هروب ما كنت أتوقعه من أخي أحمد العلولا.
فهو بادئاً.. لم يذكر اسمي بتاتاً.. وهذه أظنها قد فاتت على أخي أحمد العلولا.. فتجاهل اسمي لن يكون غروراً.. من العلولا.. ولن يكون كبراً بالتأكيد .. فالأحنف بن قيس يقول: «ما تكبر أحد إلا من زلة يجدها في نفسه».
وثانياً: هو حوّل نقدي وتساؤلاتي إلى هجوم لم أجد له سبباً على شخصي المتواضع سآتي إليه بالتفصيل.. ولكن بعد أن أسرد بعض النقاط التي ينتظرها جميع القراء.
لماذا يا أحمد؟؟
كنت قد سألت الأستاذ أحمد العلولا عن قصة تأسيس التعاون.. ومن أين أتى بروايته التي جعل فيها التعاون «منشقاً» من ناد آخر.. وماهي مصادره؟؟.. وأين وثائقه؟؟ وهل سيصحح هذه المعلومة في طبعة «جبر الخواطر» القادمة وينفي صحة هذه المعلومة!!
وكنت قد سألته عن سبب تجاهله لإنجاز التعاون بوصوله إلى نهائي كأس الملك وعدم إعطائه المساحة التي تليق به باعتباره الإنجاز الأعظم على مستوى الرياضة القصيمية.
وكنت قد سألته عن سبب كتابته لتاريخ غير صحيح للنهائي حينما كتب انه عام «1411هـ» وهو في الحقيقة عام «1410هـ» وهل هو خطأ الطباعة أم خطأ المخرج كما في حالة الأستاذ محمد العبدي؟؟
وكنت قد سألته عن سبب غياب الرمز التعاوني الكبير الشيخ حمد العلي التويجري «رحمه الله» وغياب رئيس أعضاء الشرف في التعاون الأستاذ فهد المحيميد ونائبه الأستاذ ياسر الحبيب.
ولكنني لم أجد أي إجابة من الأخ العلولا.. سوى أن التعاون لم «يتعاون»!!
ولي سؤال واحد فقط.. إلى أخي أحمد العلولا.. وهو هل كنت تنتظر من التعاون أن يخبروك من هو رئيس أعضاء شرفهم ونائبه؟؟ ألهذه الدرجة لا تعرف الرموز التعاونية.. إن كانت إجابتك ب«لا» .. فهذه مصيبة وأنت صاحب «الثلاثين عاماً» في الصحافة الرياضية.. وإن كانت إجابتك ب«نعم».. فأين هم من كتابك ولماذا لم تذكر أسماءهم فقط.. أو حتى تشير إليها.. عجباً أخي أحمد.؟!
اما سؤالي عن غياب الأستاذ محمد العبدي.. فقد كان تساؤلاً منطقياً عن شخص يعتبر من الرموز الإعلامية ولا أعتقد أن سؤالي يغضبك.. يا سعادة «المؤرخ»؟؟
أما بخصوص الأستاذ محمد الطويان.. فلا أعتقد أن سيرته وهو الذي أمضى ربع القرن في بلاط صاحبة الجلالة متسنماً المناصب القيادية.. تخفى على أي متابع.
أما عن مطالبتي بسحب الكتاب فأعتقد أنها مطالبة منطقية قياساً بالإساءة التي حملها الكتاب بحق التعاون ووصف فيه بإصرار من المؤلف بأنه «منبثق» من ناد آخر..
وأعتقد أن تحرك التعاونيين مؤخراً.. وإعداد مذكرة سترفع للجهات المختصة قريبا هو عين الصواب.. وإجراء سيحفظ للتعاون حقوقه من عبث العابثين.. أما عن تقديم اعتذار لنادي التعاون ورجالاته فأرى أخي العزيز قد تجاهل ذلك وكأنه لم يسئ لهم بإيراد معلومات مغلوطة لم يتمكن الأخ العزيز مؤلف الكتاب من إثباتها أو توثيقها وذكر مصادرها.
ما عهدتك.. هكذا..
قال الأخ أحمد العلولا في مقاله المعنون بالرد الكافي .. في هجوم شخصي منفعل على شخصي المتواضع وقراءاتي النقدية الهادئة والمعنونة ب«كتاب العلولا .. نجحت العملية ومات المريض».. فأخذ يصفني بالطالب النابغة.. وهذا شرف لي أن أنبغ وأنا في مقتبل العمر.. وغيري صار شيخاً هرماً.. ولم يمر النبوغ ببابه أبدا!!
أما قوله أن كل من تراوده النية في إصدارات مماثلة فعليه أخذ إذني.. فتمنيت لو أن أخي أحمد العلولا قد عرض علي كتابه قبل توزيعه وأخذ إذني.. لكنت نصحته بأن يعيد تأليف كتابه مرة أخرى.. ويضيف فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد كرئيس عام لرعاية الشباب وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.. لاسيما وان العلولا قد تحدث عن الشباب والرياضة في المملكة عموماً والرئاسة العامة لرعاية الشباب وذكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله رحمة واسعة.
وتوقف هنا.. دون أن يكمل أن وجه السعد قد أكمل المسيرة الرياضية بكل تفان وإخلاص يسانده عضده نواف بن فيصل الأمير الذي سعد الوسط الرياضي بوجوده.
ولو أن أخي أحمد العلولا.. أخذ إذني أيضاً وأنا الطالب النابغة.. في توزيع كتابه.. لقلت له.. اذهب ووثق معلوماتك.. واذكر مراجعك ومصادرك.. فكتابك هكذا أشبه بالخواطر.. وأنت الذي تتحدث عن مسيرة الرياضة والشباب في منطقة القصيم..
كبيرة يا أحمد!!
ذكر أخي العلولا أنني كنت أبحث عن الشهرة بالتطاول على الكبار.. ولكن لم يذكر «الكبار» الذين تطاولت عليهم.. وحاولت أن أجد «كبيراً» تطاولت عليه.. ولكنني فشلت.. وأتمنى صادقاً.. أن يخبرني أخي الغالي أحمد العلولا.. عن «الكبار» الذين تطاولت عليهم بحثاً.. عن الشهرة!! هذا إن كنت أبحث عن الشهرة التي يبحث عنها الآخرون..
وقد بلغ علي رضي الله عنه ان رجلا سبه فقال: «اللهم إن كان فيما يقول فاغفره لي واستره علي وإن لم يكن فيما يقول فاجعل كلامه في ميزان حسناتي يوم أن ألقاك.
هذا هو السبب!!
كان صديقي يسألني عن المناصب التي تسنمها العلولا طوال مشواره الإعلامي فقلت له أنه سبق وأن عمل سكرتيراً لنادي الرياض كما سبق له ان انضم كعضو إلى أحد الاتحادات الرياضية فقال لي أقصد على المستوى الصحفي فأجبته بلا.. دون أن أذكر الأسباب.
ولكنني من خلال قراءتي ل«الرد الكافي» اتضحت لي الاجابة نوعاً ما.. فهو يقول إنني منحت مساحة لم أكن أحلم بها من قبل ومن بعد.
وهنا يتضح أن العلولا قد تأثر ببخلاء الجاحظ وذكرني بأبخل العرب الأربعة: الحطيئة وحميد الأرقط وأبو الأسود الدؤلي وخالد بن صفوان واستكثر على شخصي المتواضع تلك المساحة التي لم أحلم بها من قبل!! ولكن كيف عرف العلولا أنني لا أحلم بها من بعد.. هل استشرف المستقبل وعرف أنني لن أحلم بهكذا مساحة؟؟
ولو أن أخي العزيز أحمد العلولا قد تولى مسؤولية أي قسم لكانت مواد هذا القسم ب«القطارة» فهو لن يعطي المساحة لكائن من كان.. وستقتصر مساحة القسم الذي سيتولى العلولا الإشراف عليه في صفحة واحدة.
حمورابي وإمبراطورية بابل
قال أخي الغالي أحمد العلولا عن شخصي المتواضع انني «حمورابي صحافة 2004م» دون أن يذكر المناسبة التي تجعله يعطيني شاكراً هذا اللقب..
وربما أنه لم يعلم بعد أن حمورابي هو مؤسس «إمبراطورية بابل».. ولا أعلم إلى ماذا كان يهدف في إطلاق هذا اللقب الذي لا انتظره من العلولا بل انتظره من أهل الصحافة الكبار الذين يتسنمون المناصب القيادية؟؟
أنا آسف.. يا محمد!!
كنت أسمع كثيرا أن الغضب يهلك صاحبه وأن له مساوئ كثيرة.. ولكنني أيقنت فعلاً بصحة ذلك.. فأخي أحمد العلولا.. وصف حديثي وتساؤلاتي عن الأستاذ محمد العبدي بأنها سقوط وإسفاف..
يا الله .. يا محمد.. لقد أصبح الحديث عن الرموز والرجال في هذا الزمن الرديء هو سقوط واسفاف.. لذا.. أستاذي «الكبير» محمد العبدي أنا آسف على أي إساءة كنت أنا سبباً فيها.. وأتمنى ألا أكون قد سببت لك حرجاً كبيراً.. وكعادة الكبار دوماً يا محمد.. اصفح عن المسيء وتجاوز عن المخطئ.
أنا «أبو القرارات»
وصفني الزميل أحمد العلولا.. أو كناني بالأصح ب«أبي القرارات»!! ولا أعرف من «سرب» له هذه المعلومة الخاطئة.. فأنا لم أتزوج بعد حتى يكون لدي أولاد.. ولكنني في حال أن وفقت إلى إتمام «نصف ديني» ورزقني الله بمولود فإنني أعد العلولا أنني س«أفكر» جاداً في تسمية ابني الثالث «باذن الله» بالقرارات بعد ان أسمي الأول ب«محمد» تيمناً باسم الوالد أطال الله في عمره والثاني ب«هشام» تيمناً بالغائب الحاضر أستاذي ومعلمي محمد الكثيري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وهو الذي كان يكنى بأبي هشام.
ولعلي قبل أن أختم حروفي أشيد بدعوة الأخ أحمد العلولا لي والتي قوسها وهي «عافاه الله» وتمنيت لو أنه دعا لنفسه ولجميع المسلمين ولكنه ربما أراد أن يكون لي الأجر فها أنا أدعو له بأن يعافيه الله ويغفر له ما تقدم من ذنبه.
ومن حقي أن أردد مع التعاونيين أبيات الشاعر العربي وهو يقول:
إذا وصف الطائي بالبخل مادرٌ
وعير قس بالفهاهة بأقل
وقال الدجى للشمس أنت ضئيلة
وقال السهى للصبح لونك حائل
وفاخرت الأرض السماء سفاهة
وطاولت الحجب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة مريرة
ويا نفس جدي إن دهرك هازل
قفلة
العاجز فقط حينما تضعفه الحيلة.. يبدأ في تحويل كل الأمور إلى هجوم شخصي.. وسامحونا!!

بدر بن محمد العوفي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved