* حوار- عبدالعزيز العبيد
طالبت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم نادي سدوس تقديم إثباتاته في القضية التي رفعها ضده لاعبه سلطان الصامل والرد على دعوى اللاعب اليوم السبت وذلك للبت النهائي في القضية التي أثارتها «الجزيرة» الثلاثاء الماضي وهو ما أعطاها زيادة في الاهتمام الذي لم يكن ينقصها من قبل المسؤولين.
القضية تتمحور حول خداع سافر للاعب «حسب ما يراه» وتلاعب على النظام في نفس الوقت، واستغلال ثقة اللاعب بناديه أثناء توقيع العقد الاحترافي، وذلك بتوقيع مخالصة مالية بدون تاريخ- تحسباً لأي طارئ في المستقبل- دون علمه، وهو ما يعني ضياع حقوق اللاعب المالية، مقابل المدة التي خدم بها ناديه، ويروي الصامل صاحب القضية تفاصيل أوسع لما حدث له مع ناديه في السطور التالية:
* ما هي القصة كما تريد أن ترويها؟
- بعد انتهاء الموسم الماضي، وهبوط سدوس الى الدرجة الثانية، طلب مني مسؤولو النادي التوقيع على تعهد من قبل النادي بدفع مستحقاتي عند صعود الفريق إلى الدرجة الأولى- علماً بأنهم وقعوا بدون علمي على مخالصة مالية مما ينافي عودة مستحقاتي لي، وبالتالي هذا التعهد- وإقرار مني بقبول التحويل إلى لاعب هاو، وهو الأمر الذي لم أقتنع به، لذلك طلبت منهم التريث في هذا الامر رغبة مني بسؤال لجنة الاحتراف عن هذا الموضوع، وبعد أن سألت اللجنة جاءني الرد بأن موقفي مع فريقي لا يخرج عن أمرين الاول: ان أطالب بجميع مستحقاتي، والثاني: أن أحضر عرضاً من فريق آخر للانتقال إليه على أن يأخذ النادي نصيبه من الصفقة، وكان ردي بأنني ارغب في الحصول على مستحقاتي وان يتخذوا الاجراءات الرسمية في سبيل ذلك، وعند عودتهم للملف الخاص بي قالوا بأنني سبق ووقعت علي مخالصة مالية مع النادي- وهو ما لم أكن اعلمه- مما يعني عدم وجود أي مستحقات سابقة لي عند النادي، فاستغربت وطلبت الاطلاع على الاوراق، فأنا لا اذكر توقيعي على أي مخالصة مالية، لأجد هذه الورقة بالفعل مع ورقتين اخريين تتضمنان التفرغ واللعب للنادي فقط، فقلت لمسؤولي اللجنة بأنه من غير المعقول أن أوقع على ورقة مخالصة مالية مع النادي، وعقد احترافي وأتنازل عن مستحقاتي المستقبلية في نفس اليوم!! وهو الأمر الذي لا يقبله المنطق بأي حال من الأحوال.
* وماذا كان رد اللجنة عليك بعد ذلك؟
- قالوا لي بأن التوقيع لهذه المخالصة من قبلي كانت بإرادتي الكاملة ولم يكن رغماً عني، وبالتالي ليس لي أية حقوق.
* ماذا حدث بعد ذلك؟
من عادتي عند التوقيع على أي ورقة أن أدون تاريخ التوقيع على نفس الورقة، وكان هذا يوافق يوم 1/11/1423هـ، وهو ما كان موثقاً على ورقة المخالصة مما استدعى انتباهي فكيف أوقع بهذا التاريخ السابق للوقت الذي وثق النادي فيه تاريخاً لاحقاً للمخالصة وهو 30/2/1424هـ؟! فنبهت المسؤول بلجنة الاحتراف لهذا الامر الذي يوضح حقيقة ما ادعيه، فأجابوني بأنه اصبح بإمكاني ان اقدم شكوى للجنة لأطالب بحقوقي، حتى يتم البت فيها وإصدار الحكم الاحترافي، وهو ما حصل بالفعل.
* وقعت على مخالصة دون علمك كيف تم ذلك؟
- بالفعل وهو أمر يثبت قمة التلاعب من النادي، وتاريخ توقيعي يثبت تماماً بأنني وقعت في نفس توقيت توقيع العقد، وهو ما يوضح تناقضاً سافراً.. البداية كانت بعد موافقتي على أن العب للنادي محترفاً، ووقعت على إقرارات عدة قال لي سكرتير النادي وقتها بأنها إقرارات عادية، وبحكم انه أول تعامل لي مع النادي في الطريق إلى أن أكون لاعباً محترفاً، افترضت حسن النية وتعاملت معه بثقة، لافاجئ بدس ورقة المخالصة دون علمي داخل الاوراق الاخرى.
* الم تقرأ العقد والاوراق المرفقة به؟
- بلا قرأت العقد ولكن بحكم ثقتي برجالات سدوس- ومن ضمنهم سكرتير النادي- وقعت على الاقرارات المصاحبة، والتي وصفها لي بالعادية، وهذه الورقة بالمناسبة لم تسلم مع العقود للجنة الاحتراف حتى افترض حسن النية في «الوقت الحالي» وبالتالي الخطأ، غير المقصود، بل سلمت بعد هبوطنا إلى دوري الدرجة الثانية.
* الم يساورك الشك قبل ذلك؟
- في إحدى المرات تحدثت مع أحد الادرايين، وقال لي أثناء النقاش حول حقوقي بأنه ليس لي أية حقوق، وإنني سبق ووقعت على مخالصة مالية، ورغم استغرابي من حديثه، إلا انني اعتقدت أنه يمازحني بهذا الكلام، لاكتشف بعد ذلك بأنه أمر مدبر منذ البداية.
* وبم خرجت من هذا الموضوع قبل البت في الحكم؟
- بأنه يتوجب عليّ أن أنصح جميع لاعبي المملكة بالحذر من مطبات الأندية، وكتابة التاريخ مع كل توقيع، وقبل ذلك التأكد من كل ورقة توقع وفحواها ودراستها جيداً قبل الموافقة على ما فيها.
|