Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

للمساهمة في نظافة البيئة.. هذه الاقتراحات للمساهمة في نظافة البيئة.. هذه الاقتراحات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
اطلعت على ما جاء في تغطية «الجزيرة» حول اللقاء الدوري الثالث لتطوير الأجهزة البلدية تحت عنوان «إدارة نظافة المدن وأهميتها في المحافظة على البيئة»..
ولقد اشتمل هذا اللقاء على العديد من المحاور تركزت بشكل أساسي على نظافة المدن والبيئة.. وتدوير النفايات والتخلص منها.. ومدافن النفايات وغيرها من المحاور ذات الصلة.. وإن كانت تلك المحاور تتطرق إلى مواضيع كلية.. وخطط إستراتيجية شاملة، إلا أن الحديث عن جزئيات هذا الموضوع تفيد في أهمية المشاركة حيال تلك الأهداف المنشودة.. ولعل الحديث عما يخص الاستهلاك الآدمي أمر لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار فهناك نفايات صناعية وصحية.. ومخلفات بناء.. وأعمال ونحوها.
ولعل النفايات المنزلية تأخذ حيزاً مهماً في ذلك.. وإذا كانت النسبة الأعلى تكمن في بقايا الأطعمة.. والمأكولات.. لا بد من مراعاة ما يلي:
أولاً: عدم الاسراف في المآكل والمشارب.
ثانياً: مراعاة خصوصية نفايات الأطعمة.. من حيث العناية.. وعدم وضعها مع النفايات الأخرى.
ثالثاً: وضع حاويات مخصصة للأطعمة من قبل الجهات المعنية، وهذا ما يخص النفايات المنزلية وأما تلك النفايات الاستهلاكية الأخرى فهي كذلك يجب أن تحترم بوضعها في أماكنها المخصصة. والمؤسف أن تفتقد بعض الأماكن الترفيهية والميادين العامة لوجود بعض الحاويات.. والمواضع الخاصة بالنفايات.. والمؤسف أكثر أن توجد ولكن من غير اعتبار لها من قبل الآخرين، فنجد المخلفات ترمى هنا.. وهناك.. من غير استشعار لهذه التصرفات الخاطئة.. وأخيراً.. لنعلم أن المحافظة على نظافة البيئة.. الآداب العامة تجاه الآخرين هي من تعاليم ديننا الحنيف وآدابه السمحة.. حيث أمرنا بالنظافة والطهارة.. وما يلزم لهما.. أيحق لنا بعد ذلك اغفال هذه الأمور والتهوين من شأنها؟؟!! فلقد بشَّر رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بالأجر العظيم لمن أزال شوكة عن طريق المسلمين أو أبعد حجراً يتعثر المارة به.. ولقد تساهل البعض في هذا الجانب فكثيراً ما نرى بعضاً من السلوكيات الخاطئة حينما ترمى المخلفات من نوافذ السيارة.. كعلب المشروبات.. أو الأوراق والمناديل لتستقر في قارعة الطريق من غير مبالاة وبلا مراعاة لنظافة الشارع وسلامة مرتاديه أو حتى من غير احترام لمشاعر الآخرين أو تقدير للذوق العام.. وهذا في حال سلامة المارة.. ومَنْ هم على جنبات الطريق من أن يصاب أحد منهم بأذى.
لذا لا أقل من أن يضع أحدنا «كيساً صغيراً» في سيارته مخصصاً لهذا الغرض.. مساهمة فردية في المحافظة على نظافة البيئة.
وللجميع تحياتي والسلام

خالد بن عايض البشري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved