Al-jazirah

في روضة التنهات في روضة التنهات
عبدالله حمد الحقيل

قمت بزيارة لهذه الروضة والتي هي من اجمل رياض نجد وأخصبها وأطيبها نبتاً وأحسنها موقعاً تصب بها وديان كثيرة وكل نبت طيب بها اذا جادها الغيث وباكرها كانت متنزهاً للملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
ولقد ذكر الشاعر الكبير فؤاد الخطيب «التنهاة» في قصيدة له يمدح بها الملك عبدالعزيز إبان وجوده في التنهات متنزها حيث قال:

حُيّيت ياروضة التنهات زاهية

بابن السعود المليك الأوحد البطل

لما أطل لمحت الغيب بأذن لي

بنظرة من خلال الأعصر الأول

أبصرت ماحَّدث التاريخ مجتمعاً

عن الصحابة والاسلام في رجل

وهي تبعد عن الرياض بنحو 150 كلم جهة الشمال الشرقي قمت بزيارتها ومشاهدة ماتحفل به من جمال وتعتبر مرتاد المتنزهين ومربعهم الاثير فكانت هذه القصيدة:

أزكى تحيات المحبة والهنا

في روضة تلقى بها الأحبابا

فترى بها حسن المناظر والرؤى

فتزيل عنك الهم والأوصابا

فزهت مناظرها بما ازدانت به

فترى بها الأغصان والأهدابا

أضفت عليها السحب من تسكابها

خلب النهى والحسن والألبابا

قد شاقني ما كنت أسمع نحوها

أضحت بذلك منظراً خلابا

فاحت روائع روضها وربوعها

ورأيت ما قد زادني اعجابا

امسيت وسط سهولها وجبالها

امضيت ليلاً هادئاً جذابا

تلك الحياة جميلة في روضة

التنهات طابت جينة وذهابا

ورأيت في آفاقها ما شدني

أبصرت حسناً في الرياض مذابا