مع استمرار الحصار الذي يتزايد حول رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بعد افتضاح أمر فساده السياسي والخلقي وتكشف الرشا التي يتلقاها، صعَّد هذا المنحرف من تهديداته للأقطار العربية، وهذه المرة اتجهت التهديدات نحو لبنان وسوريا والأردن إضافة إلى نيات وزرائه الذين لا يقلون إرهاباً منه بقتل الشيخ أحمد ياسين.
وقد فضح شارون ووزراءه سلوكهم الإرهابي بتصريحاتهم العنصرية الهوجاء، آخذين في إطلاق التهديدات ضد أكثر من بلد عربي طالبين من المجتمع الدولي الموافقة على أعمالهم الإجرامية التي يقترفونها بحق شعبنا العربي الفلسطيني صباح مساء أمام صمت رهيب من قبل العالم كله وبدعم مطلق من الإدارة الأمريكية مستغلين الظروف الأقليمية والدولية السائدة.. فهو يريد من سوريا «المشاركة» في «إسكات» المقاومة اللبنانية والتضييق على الفصائل الفلسطينية ويريد من الأردن العربي أن يصمت ولا يحرك ساكناً أمام ما تقوم به حكومة الإرهاب الإسرائيلي ببناء جدار فصل عنصري لتهويد كل فلسطين، ويشكل خطراً داهماً على الشعبين الفلسطيني والأردني وكل الشعوب العربية.. ويحرِّم هذا الصهيوني ووزراؤه المشاركون له في أعماله الإرهابية على العرب أشقاء الفلسطينيين حتى الشكوى أمام محكمة دولية، لا بل يهدد الأردن بدفع الثمن لهذا الموقف الأخلاقي والإنساني من قبل المملكة الإردنية.
والتهديدات الإسرائيلية للأردن تظهر المدى اللامسؤول الذي ذهبت إليه حكومة شارون الإرهابية التي لا يراعي أعضاؤها نصوص «اتفاقيات السلام» التي يريد شارون أن تكون «أصفاد حديد» تكبل إرادة الشعب الأردني وتجعله عاجزاً عن قول الحق والمبادرة إلى مساعدة أشقائهم الفلسطينيين حتى عبر القنوات الفضائية والشرعية.
|