* المشاعر المقدسة - ياسر المعارك :
أكد معالي وزير الصحة جاهزية المرافق الصحية كافة والتي تشمل إضافة إلى المستشفيات عدداً كبيراً من المراكز الصحية الثابتة والمتحركة التي سيتم توزيعها في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة وعلى المداخل الموصلة إليهما، منوهاً إلى أنها قد أكملت استعدادها لاستقبال الحجاج وذلك بعد إجراء كافة الاختبارات عليها ودعمها بالكوادر الفنية والطبية المتميزة إضافة إلى تجهيزها بالوسائل والمعدات الحديثة.
وأضاف الدكتور المانع أنه قد تم وضع قائمة بالأولويات الصحية حيث سيتم التركيز على النواحي الوقائية للحجاج ومنع حدوث الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية، كما سيتم تنفيذ برنامج وقائي وذلك على ثلاث مراحل تبدأ بالمراقبة الوبائية المستمرة لأمراض الحمى المخية الشوكية والكوليرا والدفتريا والحميات الفيروسية ومعرفة احتمالات الأمراض وتحديث الاشتراطات الصحية، وإعداد دليل الطب الوقائي لموسم الحج وتنفيذ حملة التطعيم ضد مرض الحمى المخية الشوكية منذ وقت مبكر و التي تشمل المواطنين والمقيمين في مناطق الحج كافة بالإضافة إلى الحجاج من الداخل.
وأشار معالي الدكتور حمد المانع إلى أن وزارة الصحة قامت بتوزيع العلاج الوقائي في المنافذ للقادمين من الدول ذات الوبائية العالية في بعض الأمراض والإبلاغ الفوري عن حالات التسمم الغذائي وتنفيذ برنامج مراقبة الوضع الصحي للحجاج منذ وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم.
وحول الأداء بالمنافذ البرية والبحرية والجوية أوضح معالي الدكتور المانع أنه قد تم تدعيم مراكز المراقبة الصحية بجميع المنافذ بالتطعيمات والأدوية والتجهيزات الإسعافية والقوى العاملة المدربة، بالإضافة إلى تزويدها بأجهزة قياس الحرارة عن بعد للاكتشاف المبكر لحالات الاشتباه بمرض (سارس) والذي تحوطت له الوزارة تماماً حتى لا يجد طريقه إلى داخل المملكة بإذن الله تعالى أثناء موسم الحج.
وقال معالي الدكتور المانع أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله - قد أمرت بتخصيص نحو (62) مليون ريال وذلك لتأمين احتياجات وزارة الصحة لحج هذا العام التي تتضمن توفير الخدمات الوقائية والإسعافية والعلاجية من خلال العمل الجماعي المنسق بين رؤساء اللجان والقطاعات التي تم تكوينها داخل الوزارة وذلك للخروج بموسم حج ناجح خال من الأمراض المعدية والمنقولة بإذن الله تعالى.
وفي نهاية التصريح رفع الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعاً - على ما يولونه من رعاية أكيدة لضيوف الرحمن والتي تشمل توفير الرعاية الصحية لهم بوصفها أكثر المتطلبات التي يحتاجها قاصدوا البيت الحرام خلال موسم الحج والعمرة.
| 
