مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تدرس حالة البيئة في المشاعر المقدسة

* الرياض- غازي القحطاني:
بدأ معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تنفيذ مشروع بحثي بعنوان «تقييم الوضع البيئي لحج عام 1424هـ»، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج، في جامعة ام القرى، خلال موسم حج هذا العام.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم المشرف على المعهد أن المشروع يهدف إلى التعرف على مصادر تلوث الهواء، وتحديد نسبة التلوث في اجواء المشاعر المقدسة وربطها بمسبباته، وكذلك انعكاسات ذلك على الوضع الصحي للحجيج، بالإضافة الى التعرف على الوضع البيئي بشكل عام خلال موسم الحج، بما في ذلك مستويات الضجيج، ونوعية المياه المستخدمة، وحجم النفايات وتقييم الخدمات البيئية المقدمة.
وأشار الدكتور السويلم، إلى أن مرحلة البحث الميداني للمشروع الذي يرأسه المهندس عدنان بن جمال الساعاتي، رئيس برنامج ابحاث البيئة في المعهد، بمشاركة الدكتور محمد بن عبدالرؤوف بن حسين الأمين العام للجنة الوطنية لكود البناء السعودي والمعار للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، تشمل ثلاثة مراحل هي: مرحلة ما قبل اداء المناسك، وهي فترة ما قبل تواجد الحجاج في المشاعر المقدسة، ومرحلة اداء المناسك، وهي الفترة التي تصل فيها اعداد الحجاج الى الذروة، واخيرا مرحلة ما بعد اداء المناسك، وهي المرحلة التي يغادر فيها الحجيج المشاعر المقدسة.
وسيتم تشغيل مختبرين متنقلين مجهزين بأجهزة رصد متقدمة لتحديد مستويات ملوثات الهواء الرئيسية بشكل مستمر خلال فترة البحث الميداني، الأول بجوار المسجد الحرام في مكة المكرمة، والثاني في المشاعر المقدسة في منى.
كما سيتم تشغيل اجهزة جمع العوالق الدقيقة لتحديد تراكيزها في الهواء المستنشق، وذلك لتحديد وجود اي تجاوزات للمقاييس والمعايير التي وضعتها الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة. وتشمل الخطة البحثية تصميم استبانة خاصة، صممت بعدد من اللغات المختلفة، لتوزيعها على الحجاج، لمعرفة آرائهم عن الوضع البيئي في المشاعر المقدسة، ومستوى الخدمات البيئية التي تقدم لهم.
تجدر الإشارة الى ان تنفيذ هذا المشروع البحثي يأتي ضمن جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الخاصة بدعم جهود الجهات المعنية بخدمة شؤون الحج، حيث من المقرر ان تسهم نتائج هذا المشروع البحثي في اقتراح حلول عملية مرتكزة على النتائج البحثية لمساعدة الجهات المختصة في اتخاذ الاجراءات المناسبة، وذلك ضمن جهود المملكة الرامية الى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.