Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إنشاء 6 جسور بالمسعى وتبريد زمزم آلياً إنشاء 6 جسور بالمسعى وتبريد زمزم آلياً
المملكة أنفقت 70 ملياراً على توسعة الحرمين الشريفين خلال السنوات الأخيرة

* الرياض - واس:
يعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف درة الأعمال الجليلة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقد وضع الملك المفدى - حفظه الله - هذا المشروع الذي تفخر به الشعوب الإسلامية في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكة العربية السعودية وأسبغ عليه كريم عنايته ورعايته وإشرافه الشخصي انطلاقاً من إيمانه العميق بأن ذلك أمانة شرفت بها هذه الدولة، فتحملت مسؤوليتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للانفاق على هذا العمل الجليل أداء للواجب واضطلاعاً بالمسؤولية دونما انتظار شكر أو ثناء من أحد وإنما رجاء المثوبة والأجر عند الله تعالى واحتساب ما لديه بخير الأعمال وصالحها وتسهيل أداء المسلمين مناسكهم وتوفير الأمن والطمأنينة لهم ويجسد هذه العناية والرعاية واقع الحرمين الشريفين الذي لمسه ويلمسه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.
ولإنجاز هذه الأعمال الجليلة أنفقت حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه من الملك المفدى ما يزيد على 70 مليار ريال على توسعة الحرمين الشريفين في السنوات الأخير فقط.
وتتضمن توسعة الحرمين الشريفين نزع الملكيات وتعويض أصحابها وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق.
ويقف اليوم مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرم معلماً إسلامياً شامخاً ستظل تردده الأجيال المسلمة شاهداً على ما تقوم به المملكة العربية السعودوية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من أعمال جليلة تهدف في مجملها إلى خدمة الإسلام والمسلمين.
وتبلغ المساحة الإجمالية للتوسعة ستة وسبعين ألف متر مربع وتتكون من بدروم سفلي وآخر علوي ودور أرضي ودور أول بالإضافة إلى السطح.
كما تشمل ثمانية عشر مدخلا عادياً بالاضافة إلى بوابة رئيسية اطلق عليها اسم (بوابة الملك فهد) وهي مشابهة لبوابة الملك الموجودة حالياً بالمبنى الحالي بالحرم الشريف كما تشمل التوسعة على مئذنتين مشابهتين للمآذن الموجودة سابقاً وتضم التوسعة سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين إلى السطح والدور الأول في وقت الذروة والمواسم خصوصاً كبار السن والعجزة وكذلك تشمل على ثلاث قباب تبلغ مساحتها 225 متراً مربعاً وممرات للمصلين ليتمكنوا من الدخول والخروج من وإلى الحرم.
وقد روعي في تنفيذ هذا المشروع أن يكون متميزاً من حيث التصميم والتنفيذ وأن يكون مترابطاً مع المبنى العام للحرم من حيث الطابع المعماري.
وبهذه المناسبة تصبح المساحة الإجمالية للحرم المكي الشريف 356 ألف متر مربع بما في ذلك المساحات المحيطة به والمخصصة للصلاة وكذلك السطح بعد أن كانت قبل ذلك 152 ألف متر مربع ليتسع لـ770 ألف مصل بعد أن كانت طاقته الاستيعابية قبل ذلك في حدود 340 ألف مصل ويمكن أن تتضاعف طاقته الاستيعابية في أوقات الذروة.
كما أصبح مجموع المداخل العادية للحرم خمسة وأربعين مدخلاً بالإضافة إلى أربع بوابات رئيسية وعدد المآذن بالحرم تسع مآذن وعدد السلالم الكهربائية المتحركة بالحرم سبعة سلالم بالإضافة إلى السلالم العادية.
وقد تم إنشاء محطة مركزية بمنطقة كدى لتكييف الحرم ويتم نقل المبردة من هذه المحطة عبر أنابيب داخل نفق ممتد من الحرم إلى موقع المحطة حيث يتم ضخ هذه المياه المبردة الخاصة بالتكييف إلى مبنى التوسعة أذ تدخل هذه المياه إلى البدروم السفلي بالتوسعة الذي يشتمل على مائة واثنتين من مضخات لتغذية وحدات معالجة الهواء.
وتم الانتهاء من هذا المشروع بالكامل وتم تكييفه مركزياً وتزويده بالفرش الفاخر واضاءته وتزويده بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون من سماع صوت الإمام بكل وضوح وتوفير مياه زمزم المبردة من خلال العديد من حافظات الماء الموزعة في جميع أرجاء الحرم.
ولا يقتصر مشروع خادم الحرمين الشريفين على اضافة هذا المبنى إلى مبنى الحرم الحالي فحسب، وإنما يشتمل المشروع على تسوية وتوسعة الساحات المحيطة بالحرم لأداء الصلاة فيها حيث تم نزع ملكية العقارات الموجودة بها وازالتها وتم رصفها بالبلاط الفاخر واضاءتها بأبراج إنارة عالية وفرشها بالسجاد الفاخر أوقات الذروة والمواسم وتزويدها بمكبرات الصوت ومياه زمزم المبردة وذلك لأداء الصلاة بها لتخفيف الازدحام داخل الحرم المكي الشريف.
وتبلغ المساحة الاجمالية لهذه الساحات أكثر من أربعين ألف متر مربع وتستوعب أكثر من خمسة وستين ألف مصل في الأيام العادية وتتضاعف في أيام الذروة.
ويتضمن المشروع إنشاء نفق السوق الصغير الذي يمتد من ميدان الشبيكة إلى انفاق اجياد السد والذي يفصل حركة المشاة عن حركة السيارات أمام المنطقة الواقعة أمام بوابة الملك فهد وبوابة الملك عبدالعزيز ليتمكن المصلون من الدخول والخروج من وإلى الحرم المكي الشريف بكل يسر وسهولة وكذلك الاستفادة من هذه الساحات لأداء الصلاة فيها.
وتم الانتهاء من هذا النفق الذي بلغت تكلفته الاجمالية أكثر من ستمائة وخمسين مليون ريال. كما تتضمن التوسعة تنفيذ عبارات خرسانية في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف يتم تنفيذها بشكل دائري لتمديد خدمات المرافق العامة بها من مياه وصرف صحي وهاتف وكهرباء وغير ذلك دون اللجوء إلى التكسير للحفاظ على جمال المنطقة حيث تقوم كل جهة بتمديد خدماتها عبر هذه العبارات الخرسانية الموجودة تحت الأرض، وهناك العديد من المشروعات الحيوية سيتم تنفيذها مستقبلاً بمنطقة ما حول الحرم المكي الشريف بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله، كما أن هناك العديد من المشروعات التي تم تنفيذها بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ومشروعات أخرى تم تنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن خلال الأعوام السابقة ومنها إنشاء ستة جسور بالمسعى لفصل حركة دخول وخروج المصلين من وإلى الحرم لمن يؤدون شعيرة السعي حتى يتمكنوا من أداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة ودون أي ازدحام أو مضايقة.
ومشروع تبريد مياه زمزم آلياً ومشروع استبدال رخام صحن المطاف برخام خاص عاكس للحرارة ليتمكن ضيوف الرحمن من الطواف بالبيت العتيق في أي وقت ليلاً ونهاراً، كما تم توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرفة لاستيعاب أكبر عدد من الطائفين واستبدال السياج الخشبي حول أروقة الحرم المكي الشريف بسياج من الرخام الفاخر الذي يحمل زخارف إسلامية مميزة، ومشروع تهيئة سطح الحرم لأداء الصلاة فيه أوقات الذروة والمواسم لتخفيف الازدحام داخل الحرم وإنشاء سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين فيه.
أما المسجد النبوي الشريف فقد قاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله التوسعة الفذة والنادرة في التاريخ التي انجزت في المسجد النبوي الشريف واهتم حفظه الله بأدق تفاصيلها طيلة السنوات الماضية إنجازاً يسطر بأحرف من نور وهي أصدق الأمثلة على تبلية نداء الله عزَّ وجلَّ لعمارة بيوته والعناية بها وخدمتها ورعاية حجاج بيته وزوار مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام.
وقد دخلت فكرة الملك فهد بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف حيز التنفيذ عقب مبايعته حفظه الله ملكاً للمملكة العربية السعودية في 21 شعبان عام 1402هـ الموافق 13 يونيو 1983م، حيث كان شغله الشاغل توفير الرعاية لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد شعر حفظه الله أن مساحة المسجد النبوي الشريف لا تستوعب المصلين ولا توفر الخدمات اللازمة لهم فأمر خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة في شهر محرم من العام 1403هـ، الموافق شهر اكتوبر من العام 1982م بتوسعة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم توسعة كبرى لتستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين على أن تمتد هذه التوسعة من جهة الغرب حتى شارع المناخة ومن الشرق إلى شارع أبي ذر بمحاذاة البقيع ومن الشمال حتى شارع السحيمي.
وفي يوم الجمعة التاسع من شهر صفر عام 1405هـ وفي لقاء حافل وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لهذه التوسعة المباركة والتي فاقت كل التوسعات السابقة.
وقد بدأ العمل في هذا المشروع الضخم في السادس من شهر محرم عام 1406هـ. وتضمنت توسعة وعمارة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف اضافة مبنى جديد بجانب مبنى المسجد القائم حيط به متصلاً من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82 ألف متر مربع تستوعب 150 ألف مصل لتصبح المساحة الإجمالية للمسجد بعد التوسعة 98 ألفا و500 متر مربع تستوعب حوالي 180 ألف مصل وبذلك أصبح المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة يستوعب أكثر من 270 ألف مصل ضمن مساحة إجمالية معدة للصلاة تبلغ حوالي 165 ألفاً و500 متر مربع، كما تضمنت أعمال التوسعة إنشاء (دور سفلي)، بمساحة الدور الأرضي للتوسعة لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الأخرى بمساحة 82 ألف متر مربع.
كما اشتمل مشروع التوسعة على ساحات تحيط بالمسجد بلغت مساحتها حوالي 235 ألف متر مربع منها حوالي 45 ألف متر مربع أرضيتها مكسوة بالجرانيت وفق أشكال هندسية بطراز إسلامي وألوان متعددة في غاية الجمال وهي مخصصة للصلاة وتستوعب حوالي 430 ألف مصل.
وبهذا تصبح طاقة التوسعة الاستيعابية أكثر من 730 ألف مصل وتصل إلى أكثر من مليون مصل في أوقات الذورة وقد الحقت بهذه المساحات المخصصة للمشاة فقط مداخل مضاءة للمواضئ.
وتتصل بعض الخدمات بمواقف السيارات التي توجد في دورين تحت الأرض من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية وتبلغ مساحتها 290 ألف متر مربع وتشتمل على مواقف تكفي لاستيعاب أكثر من 4000 سيارة وتم تنفيذها على أفضل المواصفات العالمية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved