Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير سلمان يفتتح ستة مشاريع طبية حديثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الأمير سلمان يفتتح ستة مشاريع طبية حديثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض
أكثر من 200 ألف مريض تلقوا العلاج في مركز الأورام خلال الثلاث سنوات الماضية
إنشاء ست غرف عمليات متطورة متصلة بالأقمار الاصطناعية

  * الرياض - أحمد القرني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء يوم غد الأحد عدداً من المشاريع الحديثة لبعض الأقسام والمراكز الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض التي تعتبر الأحدث والأوسع في تاريخ المستشفى منذ بدء تشغيله في العام 1975م.
وبهذه المناسبة عبر المستشار والمشرف على أعمال الإدارة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور أنو الجبرتي عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه الرعاية الكريمة من سموه عبر افتتاح أهم وأوسع المشاريع الطبية التي ينفذها المستشفى في فترة زمنية متقاربة.
وأكد أن هذه الرعاية تأتي في إطار ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من حرص واهتمام بجميع القطاعات الصحية والطبية بالمملكة في سبيل توفير الرعاية الصحية الكاملة لأبناء المملكة، مشيراً إلى أن المستشفى التخصصي يحظى على الدوام بمتابعة ودعم كبيرين من سمو الأمير سلمان الذي يحث دائماً على تقديم أفضل الخدمات التخصصية للمواطنين ويسعى إلى تذليل الصعاب التي تعترض مسيرة المستشفى.
وأشار الدكتور الجبرتي إلى أن المستشفى التخصصي ملتزم على الدوام بتقديم الرعاية التخصصية المتقدمة لمواطني هذا البلد، وأن العمل يجري دائماً من أجل بحث أفضل السبل الملائمة في توفير هذه الخدمة لجميع المواطنين دون أن يتكبدوا العناء لافتاً إلى استخدام تقنية الطب الاتصالي في التشخيص عن بعد، والزيارات التي يقوم بها استشاريو المستشفى للمستشفيات الحكومية في مختلف مناطق المملكة.
وتشمل التوسعات التي سيفتتحها سمو الأمير سلمان مساء يوم الأحد ، كلا من قسم الأشعة، وقسم القلب، ومبنى الأورام، وأقسام العناية المركز للأطفال حديثي الولادة، وغرف العمليات المتطورة، ومركز جراحة اليوم الواحد.
وحدة العناية المركزة للأطفال (حديثي الولادة):
وقد اشتملت على توسعة لثلاثة أقسام خاصة بالأطفال حديثي الولادة، وهي وحدة العناية المركزة الأولى التي كانت تحتوي على 11 سريراً من قبل، فيما أصبحت بعد التوسعة الجديدة تشتمل على 19 سريراً، ووحدة العناية المركزة الثانية التي أنشئت قبل عامين وتحتوي حالياً على 10 أسّرة. وقسم الرعاية المتوسطة حيث يحتوي على 8 أسّرة.
توسعة مركز القلب
ارتفع عدد الأسرّة في مركز الملك فيصل لأمراض القلب بعد التوسعة ليشتمل على 113 سريراً من بينها 44 سريراً خاصاً بالعناية المركزة، بعد أن كانت سعة القسم قبل تحويله إلى مركز 80 سريراً. وقد بلغت عمليات القلب التي تم إجراؤها في العام 1424هـ نحو ألف وستمائة وتسعة وثلاثين (1639)جراحة، منها 540 جراحة للكبار، و1099 جراحة للأطفال.
وبلغ مجموع عمليات القسطرة القلبية التشخيصية والعلاجية التداخلية، ألفين وسبعمائة واثنين وسبعين عملية (2772)، منها 2071 عملية أجريت للكبار، و701 للأطفال، وكانت نسبة عمليات القسطرة العلاجية (التداخلية) 59% من مجمل تلك العمليات.
كما بلغ عدد الحالات التي أجريت لها الأشعة الصوتية في العام 1424هـ، أربعة عشر ألفا وتسعمائة وست وتسعين (14996) حالة.
قسم الأشعة
يتفرع قسم الأشعة في المستشفى التخصصي إلى قسمين فرعيين أحدهما يقع في مبنى العيادات الخارجية، بينما يوجد القسم الآخر في المبنى الرئيس للمستشفى.
في قسم الأشعة بالعيادات الخارجية يتم استبدال جميع الأجهزة القديمة في هذا القسم بأحدث الأجهزة الخاصة بالصور الرقمية، التي تشتمل على، جهازي تصوير الصدر، وجهازي تصوير عام، وجهاز قياس كثافة العظام (المطور)، وجهاز تصوير رقمي للثدي. كما تم فتح قسم أشعة في العيادات الخارجية للنساء فقط، وذلك لتصوير الثدي وقياس كثافة العظام.
ويساعد استعمال التقنية الرقمية في تصوير الأشعة من حفظ الصور إلكترونياً، ويوفر مشاهدة أوضح لصور الأشعة، كما يسهم في استعمال أشعة أقل لعدم الحاجة إلى إعادة التصوير مراراً، ويُمكّن من رؤية الصور في أي مكان في المستشفى أو في العالم عن طريق الإنترنت. وخلال الشهرين القادمين سيتم تحديث 3 غرف في القسم، وإضافة غرفة تصوير ثدي بالأشعة فوق الصوتية في نفس مكان تصوير الثدي بحيث يوفر الوقت والجهد على المريضات.
أما قسم الأشعة في المستشفى الرئيس، فقد تم فيه استبدال جهازين قديمين في قسم الطب النووي بأخرى جديدة مطورة (أجهزة الجاما كاميرا)، وهي من الأجهزة المفتوحة التي توفر راحة واطمئنانا أكثر للمريض، وتسهم في سرعة العمل وترفع من حجم استيعاب المرضى بنسبة 30% عما كان سابقاً.
وفي قسم الأشعة جرى تطوير البرامج في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي MRI))، مما يؤدي إلى تطوير الخدمة فيها، ويجري العمل على تركيب أجهزة عديدة منها، مثل جهاز مقطعي محوري ذو ال 16 شريحة، وجهاز مقطعي محوري مع تصوير البوزيترون وهو الجهاز الوحيد في الشرق الأوسط.
وتم استبدال العديد من أجهزة تصوير الأشعة فوق الصوتية بأجهزة حديثة ومتطورة، ولا يزال العمل مستمراً في تجهيز وتركيب نظام حفظ وتبادل الصور الرقمي PACS))، وعند الانتهاء منه سينتقل قسم الأشعة إلى عالم حفظ الصور ورؤيتها وقراءتها إليكترونياً حيث يمكن للطبيب مشاهدة صور المريض في أي مكان في المستشفى، أو العالم عبر الإنترنت، كما تم تركيب واستعمال مختبر الأشعة بالأبعاد الثلاثية (3D) وذلك لتوفير قراءة ورؤية أفضل للصور .
توسعة غرف العمليات المتطورة
ارتفعت أعداد غرف العمليات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض من 9 غرف إلى 15 غرفة مزودة بأحدث الإمكانات التقنية والبشرية اللازمة.
ومن ضمن غرف العمليات الست التي تم إضافتها مؤخراً توجد غرفتان لجراحة المناظير مرتبطة بالأقمار الاصطناعية ويمكن من خلالها نقل العمليات إلى أماكن خارج المملكة وداخلها، كما أنها متصلة عبر تقنية الطب الاتصالي بقاعات المحاضرات لنقل التجربة عبر المؤتمرات والندوات الطبية.
وإضافة إلى تلك الغرفتين توجد غرفتان أخريان إحداهما مخصصة لعمليات زراعة الكبد، وتعتبر أكبر غرف العمليات مساحة، وهي مزودة بأحدث الاحتياجات التقنية والطبية من أجل أداء متقن في عمليات الزراعة. كما توجد إلى القرب منها غرفة عمليات مخصصة لجراحات قاع الجمجمة وهي من العمليات المعقدة التي غالباً تجرى لاستئصال الأورام السرطانية التي توجد في مناطق صعبة وحساسة في مؤخرة الدماغ. وجميع غرف العمليات الأربع تلك متصلة بالطب الاتصالي.
وقد تم تخصيص غرفتين من غرف العمليات الست الجديدة لجراحة المسالك البولية وهما منفصلتان حيث توجدان في مركز جراحة اليوم الواحد.
وبفضل إضافة غرف العمليات الجديدة، فإنه من المتوقع ارتفاع أعداد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها سنوياً بنسبة 60%، في وقت كان متوسط إجراء العمليات سنوياً من خلال غرف العمليات التسع السابقة نحو عشرة آلاف عملية، لكن الأمر الأكثر أهمية هو إمكانية إجراء عمليات أكثر تعقيداً نتيجة للتقنيات المتطورة التي تملكها الغرف الحديثة.
مركز إجراءات اليوم الواحد
تم إنشاء المركز في العام 1989م ، وهو مركز خاص بدخول وعلاج المرضى الممكن علاجهم والعناية بحالتهم وخروجهم من المستشفى في اليوم نفسه.
وبدأ المركز بستة أسرّة في قسم الطوارئ، بعد ذلك تم إحداث بعض التوسعة في الدور الثاني بجانب غرف العمليات، حيث بلغ عدد الأسرة 17 سريراً للكبار والصغار، ثم جرى أحدث توسعة للمركز في العام 2002 م عبر إنشاء مبنى مستقل متصل بالجهة الشمالية من غرف العمليات، وبلغ عدد الأسرّة في المركز ستين سريراً مزوداً بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة.
وينقسم المركز إلى قسمين أساسيين بجانب مركز لحالات المسالك البولية، وهما:
وحدة جراحات اليوم الواحد:
ويتم فيها استقبال المرضى وتخديرهم قبل العملية وتجهيزهم بعد العملية لمغادرة المستشفى للمنزل، ويوجد في هذه الوحدة 33 سريراً موزعة على 10 أسرة لاستقبال المرضى، وتجهيزهم للعمليات، و9 أسرّة تستعمل كغرف إفاقة أولية، و14 سريراً للنقاهة النهائية.
وتستقبل الوحدة حالياً بعد التوسعة الكبرى 150 حالة جراحية شهرياً في وقت كانت لا تتجاوز 15 حالة شهرياً قبل سنتين، علماً بأن الوحدة لا تعمل بطاقتها الكاملة، حيث يتوقع أن يتم زيادة الحالات مابين 300 إلى 400 حالة شهرياً عند التشغيل الكلي للوحدة.
وحدة علاج اليوم الواحد
ويتم فيها إعطاء كل العلاجات والأدوية والتحاليل والعمليات الصغرى الممكن عملها داخل الوحدة ومن ثم خروج المريض من المستشفى في اليوم نفسه.
ويوجد بهذه الوحدة 8 أسرّة للأطفال مزودة بأحدث أجهزة مراقبة النبض والضغط وتوصيل الأكسجين، كما يوجد بالوحدة 19 سريراً للكبار، وغرفتان للعمليات الصغرى مجهزة تجهيزاً كاملاً.
وتستقبل هذه الوحدة 27 مريضاً يومياً لإجراءات مختلفة، ومتوسط 750 حالة شهرياً. ويتم ذلك من خلال تشغيل في حدود 70% من الطاقة الاستيعابية للوحدة، ويتوقع خدمة ألف (1000) مريض شهرياً بعد التشغيل الكلي للوحدة.
الجدير بالذكر أن مركز إجراءات اليوم الواحد بوحداته المختلفة يفتح أبوابه للمرضى من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساء، وذلك طوال أيام الأسبوع السبعة، ويستقبل نحو تسعة آلاف (9000) حالة سنوياً.
مركز الأورام
أصبح مركز الأورام حالياً من أفضل المراكز ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم من حيث التجهيزات والكفاءات المتوفرة، وقد حصل المركز قبل عام على تعميد من منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط ليكون المركز المرجعي في علاج الأمراض السرطانية.
وتبلغ مساحة المركز، الذي يتكون من أربعة أدوار، سبعة آلاف وأربعين متراً مربعاً، مشتملاً على 96 سريراً وعدة شعب علاجية من بينها شعبة طب الأورام، وشعبة العلاج الإشعاعي، وشعبة أمراض الدم وزراعة النخاع، وشعبة العلاج التلطيفي، وشعبة التطوير والأبحاث، ووحدة التعاون المشترك مع مستشفيات وزارة الصحة، وبرنامج الطب الوقائي، وبرنامج الجودة النوعية، وبرنامج الطب النفسي، وبرنامج التعليم والتثقيف بالأورام السرطانية.
ويعمل في مركز الأورام نحو 150 مختصاً من بينهم 21 طبيباً استشارياً لعلاج الأورام وتسعة عشر إخصائياً مساعداً إضافة إلى كوادر أخرى موزعين بين الميادين التمريضية والإدارية.
وتشمل منطقة العلاج الكيميائي على 28 سريراً وعلى 27 كرسياً للعلاج اليومي موزعة بين الأطفال والبالغين ذكوراً وإناثاً، وبلغ أعداد المرضى الذين راجعوا المركز خلال الثلاث سنوات الأخير (200133) مريضا ويبلغ المتوسط السنوي لإجراء عمليات زراعة النخاع العظمي 113 عملية. ويعالج المركز سنوياً 2800 مريض بالسرطان تتم معاينتهم لأول مرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved