* الرياض - الجزيرة:
واصلت شركة الكهرباء السعودية سياستها الترشيد في ضغط المزيد من العمليات المحاسبية لتحقيق هامش أرباح أضافة إلى ترقية العمل الوظيفي حيث عملت الشركة منذ اندماجها على تطوير أنظمتها المالية المحاسبية ومن بينها نظام احتساب الإيرادات والمصروفات والذي كان يستهلك مبالغ طائلة فقد تمكنت إدارة الشركة خلال السنة الماضية 2003م من تسجيل الإيرادات في نظام الفواتير على أساس التقويم الميلادي مع بقاء اصدار الفواتير للمستهلكين بالتقويم الهجري وذلك للتوافق مع السنة المالية للشركة بعد تحويلها من السنة الهجرية إلى السنة الميلادية الأمر الذي نتج عنه امكانية التوصل إلى تقرير الإيرادات والمصروفات الخاصة بنهاية الفترة بدقة أكبر.
وكنتيجة طبيعة لتطوير أداء الشركة لأنظمتها المالية والمحاسبية ومن بينها نظام احتساب الإيرادات والمصروفات فقد تمكنت الشركة من تغير طريقة تقدير الإيرادات في نهاية الفترة وفقاً لعدد الأيام غير المقروءة بشكل تفصيلي بدلاً من التقدير الاجمالي المعمول به سابقاً كما تمكنت الشركة من تحسين قياس المصروفات المستحقة مما أدى لزيادة الدخل من العمليات التشغيلية وصافي الدخل للربع الرابع ونهاية السنة بمبلغ 146 مليون ريال.
هذا ويبلغ اجمالي مصروفات التشغيل قرابة 16 مليار ريال عام 2003م مقارنة ب 15 مليار ريال عام 2002م حيث من المتوقع أن تستمر إدارة الشركة في ضغط المصروفات التشغيلية من رواتب العاملين واستهلاكات وغيرها بعد عملية الاندماج التي شملت قرابة 10 شركات كهربائية حيث إن أي نجاح في تقليص حجم المصروفات التشغيلية سوف يعود بشكل واضح كأرباح صافية في قائمة دخل الشركة.
هذا وقد حققت إدارة الشركة أرباحاً صافية في الربع الأخير من عام 2003م ما مجموعه 611 مليون ريال بينما كان الربع الثالث 211 ،1 مليار ريال وفي الربع الثاني خسارة 3 ملايين ريال وفي الربع الأول خسارة من صافي أعمالها بلغت 338 مليون ريال وبذلك قفزت أرباح الشركة الصافية في عام 2003م إلى 487 ،1 مليار ريال مقابل ذات الفترة من عام 2002م التي كانت أرباح الشركة فيها 077 ،1 مليار ريال وبزيادة بلغت 38% وهو ما يعد زيادة قياسية لقطاع ضخم.
|