Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لقاء بين انفصاليي الإقليم المعتدلين ورئيس الوزراء الهندي لقاء بين انفصاليي الإقليم المعتدلين ورئيس الوزراء الهندي
مشرف متفائل حول آفاق السلام في كشمير

  * دافوس - نيودلهي - الوكالات :
اعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن تفاؤله في دافوس في امكانية التوصل إلى سلام في منطقة كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند.
وقال مشرف في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس حتى يوم الاحد ان «تفاؤلي يستند إلى صحوة ضمير للمرة الاولى تملي علينا مواجهة جميع المشاكل بما فيها مشكلة كشمير لإحلال السلام والوئام في المنطقة».
واضاف «لدي امل كبير في اننا سنتصدى لجميع المشاكل بصدق وعزم».
ومنطقة كشمير في هيمالايا مقسومة بين الهند وباكستان وقد تسببت في اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بين البلدين، وتسيطر الهند على حوالي ثلثي مساحتها اما باكستان فتسيطر على المساحة الباقية.
وحرص مشرف من جهة ثانية على تبديد المخاوف المتعلقة بالاسلحة النووية التي تملكها بلاده، مؤكدا انها لن تقع ابدا في ايدي المتطرفين.
وقال ان «الاسلحة النووية هي في ايد امينة ولن نسمح ابدا بأن تنتقل إلى ايدي المتطرفين».
ودعا مشرف الدول الغنية إلى المساهمة في استئصال ما يعتبره جذور التطرف، اي المشاكل السياسية التي لم تجد حلا لها والفقر والامية.
من جهة اخرى التقى الانفصاليون المعتدلون في كشمير امس الجمعةرئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي غداة اطلاق حوار تاريخي بين الجانبين.
وكان وفد يضم خمسة من القادة المعتدلين اجرى سلسلة اولى من المحادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية لال كريشنا ادفاني، كانت الاولى من نوعها على هذا المستوى.
واعلن ادفاني في ختام المحادثات ان رئيس الوزراء الهندي اجتمع مع هذا الوفد في اول لقاء بين رئيس حكومة هندي وقادة اكبر تحالف لانفصاليي كشمير.
كما وعد ادفاني بدراسة كلبات الافراج عن معتقلين كشميريين بينما تحدث الانفصاليون عن احتمال اعلان وقف لاطلاق النار، لكن هذه المحادثات اثارت رد فعل عنيف من جانب الجناح المتشدد في الحركة. وقال سيد علي غيلاني الذي يتزعم الجناح المتطرف في تحالف حريات «انه فشل كامل ولم تؤد هذه المحادثات إلى شيء» ، ودافع عن حق الكشميريين في مقاومة عنيفة ضد الهند. وقال غيلاني لوكالة فرانس برس ان الانفصاليين «يواصلون القتال لتحرير المنطقة من الاحتلال الهندي»، مؤكدا ان وقف الناشطين لنضالهم غير مرجح ما لم تقبل الهند بمطلبهم الاستقلال او الحاق ولاية كشمير الهندية بباكستان».
وتابع «اعتقد ان لا احد يمكنه اقناعهم بوقف نضالهم ما لم يتحقق احد الشرطين»، لكن غيلاني رأى ان توقف الجنود الهنود عن ممارسة فظائعهم سيكون امرا جيدا. وانتقد صابر شاه الزعيم الانفصالي الذي لا ينتمي إلى التحالف ايضا المعتدلين لتسرعهم في اجراء الحوار مع الهند بدلا من التفاهم مسبقا مع جميع الانفصاليين، لكنه رأى ان «الجنود الهنود يجب ان يكفوا عن ارتكاب الفظائع اذا كانوا يريدون ان تحقق المحادثات تقدما». وقال المحلل الكشميري طاهر محيي الدين ان المحادثات بدأت بشكل ايجابي والهند وافقت للمرة الاولى على اجراء مفاوضات لتسوية النزاع في كشمير، مشيرا إلى «تنازل كبير» من جانب ادفاني بقبوله النظر في اوضاع المعتقلين.
يذكر ان الحوار بين الجانبين فتح بينما تسعى الهند وباكستان إلى تسوية الخلافات بينهما بما في ذلك قضية كشمير المستمرة منذ 1947. ويشهد الشطر الهندي من كشمير منذ 1989 لعمليات يشنها الانفصاليون الذين تقمعهم القوات الهندية بعنف، واسفرت المواجهات بين الجانبين إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved