* روزيل - مانشستر (اف ب) :
ركز الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس على جهوده في مكافحة الارهاب المسألة التي تسمح له بالتفوق على الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وعبر عن تأييده للمتظاهرين ضد الاجهاض في البلاد.
واكد بوش في روزيل المدينة الواقعة في وسط الصحراء في نيومكسيكو (جنوب): لا يمكننا بعد الآن الادعاء بأن المحيطات تحمينا.
وقبل خطابه خاطب بوش هاتفيا متظاهرين ضد الاجهاض تجمعوا في واشنطن في ذكرى صدور قرار المحكمة العليا الذي يسمح بالاجهاض الطوعي في الولايات المتحدة.
واستخدم بوش كل المواضيع التي يمكن ان تعزز تأييد الناخبين له في الثاني منتشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكان بوش المرشح لولاية ثانية في الاقتراع المقبل، فاز بفارق ضئيل جدا على خصمه الديموقراطي آل غور في الانتخابات في العام 2000 .وتشكل نيومكسيكو نموذجا للمنافسة الحادة جدا بين الديموقراطيين والجمهوريين.
ولم يحصل غور في العام 2000 على اكثر من بضع مئات من الاصوات اكثر من بوش الذي يضاعف تحركاته في الولايات الاكثر ترددا.
وتفيد استطلاعات الرأي ان الناخبين يثقون ببوش اكثر من الديموقراطيين في مسألة مكافحة الارهاب، لذلك يسعى بوش إلى استغلال هذه النقطة المرتبطة برد فعله الذي اعتبره الأمريكيون ايجابيا على اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي اوقعت اكثر من ثلاثة آلاف قتيل.
وقال بوش في خطابه ان «المسؤولية الكبرى لرئيس الولايات المتحدة هي الدفاع عن أمريكا.
واضاف بوش الذي كان يتحدث في قاعة كبيرة رفعت فيها لافتة كتب عليها: «أمريكا آمنة وقوية» اكتظت بأسر العسكريين الذين يقيمون في هذه المدينة ان «الارهابيين ما زالوا يتآمرون ضدنا»، واعلن الرئيس الأمريكي زيادة نسبتها 7 ،9% في النفقات المخصصة للامن القومي في مشروع ميزانيته للعام 2005 الذي سيشكف عنه في شباط/فبراير المقبل.
وقال البيت الابيض ان ذلك يشكل مبلغا اكبر بثلاثة اضعاف من مخصصات العام 2001 .
وقد انتقد المرشحون الديموقراطيون السبعة للسباق إلى رئاسة الولايات المتحدة بحدة ليل الخميس الجمعة الرئيس الجمهوري جورج بوش مركزين خصوصا على التدخل الأمريكي في العراق وسياسته الامنية.
وفي مناظرة عامة في نيوهامشير (شمال شرق) هي الاخيرة قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجرى الثلاثاء في هذه الولاية، امتنع المرشحون السبعة بمن فيهم السناتور جون كيري الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا، عن تبادل الانتقادات بينهم.
ورأى المرشحون الديموقراطيون ان بوش فشل في هذه المهمة على الرغم من الرأي المخالف لغالبية الأمريكيين (51 %) الذين يرون ان العمليات العسكرية الأمريكية «تحقق تقدما»، حسبما كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه مساء الخميس.
وقال كيري: "اذا كان احد في نيوهامشير يعتقد انني يمكن ان اشن حربا على العراق مثل ما فعل بوش، ادعوه إلى عدم التصويت لمصلحتي».
وكان كيري (60 عاما) مثل كثيرين غيره من خصومه الديموقراطيين صوت في الكونغرس لمصلحة شن الحرب على العراق.
واكد كيري السناتور عن ماساشوسيتس ان «بوش فشل في العراق».
وكان كيري هزم الحاكم السابق لولاية فيرمونت (شمال شرق) هاورد دين الذي حاول تلميع صورته قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجرى الثلاثاء المقبل بعد هزيمته في ولاية ايوا التي كانت المرحلة الاولى في العملية الانتخابية الطويلة التي تؤدي إلى اختيار مرشح الديموقراطيين للاقتراع الرئاسي.
وكشف استطلاع للرأي اجري الخميس ان كيري يلقى تأييد 31 % من الناخبين متقدما بعشر نقاط على خصمه دين الذي كان على رأس اللائحة لفترة طويلة.
اما الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك فيلقى تأييد 16 % من الناخبين ويتقدم على السناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية جون ادواردز (11 %).
من جهته، قال دين: ان «العراق لم يكن يشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة»، مذكرا بأنه يعارض منذ البداية الحرب على العراق.
وتعرض محطات التلفزيون الأمريكية باستمرار لقطات يظهر فيها دين وهو يصيح ويحرك يديه بعصبية، لكن دين ظهر مساء الخميس على شبكة التلفزيون «اي بي سي» مع زوجته الطبيبة جودي ستاينبرغ دين التي كانت متحفظة جدا على الظهور على شاشة التلفزيون.وقال دين: «لست كاملا (...) احيانا اقول اشياء علي الا اقولها لكنني اقول ما افكر به بصدق».
ويبدو كلارك المنافس الاكثر خطورة لكيري، ويركز الرجلان على بطولاتهما في حرب فيتنام.
|