* طوكيو - الكويت - الوكالات :
وصلت المجموعة الرئيسية من بعثة القوات الجوية اليابانية المتجهة للعراق إلى الكويت أمس الجمعة في إطار أكثر المهام العسكرية اليابانية في الخارج إثارة للجدل منذ عام 1945.
وقال شهود عيان ان الفريق المؤلف من نحو 100 فرد هبط في قاعدة مبارك الجوية قرب العاصمة الكويتية وسينضم قريباً إلى وحدة أولى من القوات الجوية وصلت إلى الكويت في ديسمبر كانون الأول.
وسيكون من بين مهام الفريق نقل الامدادات جوا إلى العراق.
وقد يصل مجمل عدد القوات اليابانية التي سيتم نشرها إلى نحو ألف جندي.
من جهة أخرى عادت طلائع القوات اليابانية إلى طوكيو قادمة من جنوب العراق أمس الجمعة متأهبة لتقديم تقرير عن استقرار الأوضاع هناك ممهدة الطريق أمام أكبر عملية نشر للقوات اليابانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد تغادر أول مجموعة من القوة الرئيسية المؤلفة من 550 جندياً اليابان في أوائل الشهر المقبل متوجهة إلى مدينة السماوة حيث ستشارك بصفة أساسية في تنقية وتوزيع المياه.
وأدى قرار اليابان بإرسال قوات للمساعدة في عمليات إعادة البناء بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق إلى انقسام الرأي العام الياباني.
ويقول منتقدون ان إرسال القوات يمثل انتهاكا للدستور السلمي لليابان.
وقضت القوة الطليعية المؤلفة من 30 جندياً من القوات البرية أسبوعاً تقريباً في جنوب العراق تمهد الطريق أمام وصول القوة الرئيسية.
وإذا كان التقرير الذي سيقدمه هذا الفريق لوزير الدفاع الياباني شيجيرو ايشيبا مشجعاً فإن من المرجح ان يصدر أمر إرسال القوات الأسبوع المقبل وربما يوم الاثنين.
وقال قائد الفريق الكولونيل ماساهيسا ساتو للصحفيين في العراق أمس الأول «لا يوجد في الوقت الحالي مشكلات أمنية كبيرة».
وقالت وكالة كيودو للأنباء أمس ان رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي قد يحضر حفل إرسال القوات الذي يقام في أول فبراير شباط في قاعدة عسكرية في جزيرة هوكايدو الواقعة في شمال اليابان قبل رحيل نحو 80 جندياً سيكونون مسؤولين عن بناء المخيم قرب السماوة.
|