Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أغلقوا بيت أسير، وهدموا بيت صحفي للمرة الثانية..!! أغلقوا بيت أسير، وهدموا بيت صحفي للمرة الثانية..!!
حرب شعواء على منازل الفلسطينيين في القدس والنقب

* القدس - النقب - بلال أبو دقة:
اعتبرت جمعية القانون الحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية، قيام سلطات الاحتلال بإغلاق منزل الأسير عبد الله عدنان الشرباتي (22 عاما) من حي وادي الجوز بالقدس المحتلة استمرارا لحرب إسرائيل وعقوباتها الجامعية التي تشنها بحق المدنيين الفلسطينيين..
وقالت القانون في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إن إغلاق المنزل يتناقض تماما مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي حرمت اللجوء إلى عقوبات جماعية بشأن المدنيين وقت الحرب..
واعتبرت القانون قيام قوات الاحتلال باستهداف عائلات الشهداء والأسرى والمقاومين الفلسطينيين هو مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية حقوق المدنين وقت الحرب والصادرة عام 1948..
وقالت الجمعية في بيانها: إن سلطات الاحتلال قامت صباح يوم الأربعاء الماضي بسد نوافذ الطابق الأرضي البالغة مساحته (110 متر مربع)، وتم ملء المنزل بالإسمنت، الذي تقيم فيه عائلة مكونة من ستة أفراد، بينهم طفلان أصغرهم ثمانية أعوام.. بينما يقيم في الطابق الثاني المكون من شقتين أشقاء الأسير..
وطالبت جمعية القانون المجتمع الدولي التدخل العاجل والسريع لوقف اعتداءات قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين المتواصلة في كافة الأراضي الفلسطينية..
يشار أن قوات الاحتلال أقدمت صباح يوم الأربعاء على إغلاق منزل الشرباتي المعتقل في سجونها، بحجة قيامه بنقل أحد الاستشهاديين داخل الخط الأخضر لتنفيذ عملية تفجيرية داخل اسرائيل..وقال والد الأسير الشرباتي: ان قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي والقوات الخاصة، داهمت المنزل في ساعة مبكرة، وطلبت من العائلة إخلاءه، وشرعت على الفور بسد نوافذ الطابق الأرضي منه بواسطة الأسمنت..
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة منازل في مدينة القدس تأوي عشرات الأفراد، ما أدى إلى تشريدهم في العراء.. وتزعم قوات الاحتلال بأن تلك المباني غير مرخصة..
وفي هذا السياق قال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إن مجموع ما هدمته قوات الاحتلال من منازل المقدسيين خلال العام الماضي بلغ (122 منزلاً)، فيما يتهدد خطر الهدم مئات المنازل في أنحاء مختلفة من المدينة المقدسة..
هدموا بيت الصحفي في النقب، كونه رفض التنازل عن أرضه ل «دائرة أراضى إسرائيل»
وفي سياق الانتهاكات الاسرائيلية لحرمة منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة أقدم أفراد الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي والوحدات الخاصة، وللمرة الثانية خلال خمسة أشهر، على هدم منزل الصحفي محمد السيد، من سكان قرية حورة في النقب، داخل اسرائيل.. وقال شهود عيان ل «الجزيرة»: إن نحو 300 من أفراد الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي والوحدات الخاصة اشرفوا على عملية هدم المنزل الذي كان قيد الإنشاء داخل منطقة نفوذ (قرية حورة)، شمال النقب..
وحسب شهود العيان فقد حلقت مروحية تابعة للشرطة في سماء القرية، خلال عملية الهدم، فيما قامت الشرطة بإغلاق المنطقة بالكامل ومنعت الأهالي من الاقتراب مستخدمة العصي والهراوات..يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها السلطات الاسرائيلية على هدم منزل محمد السيد.. وقد سبق لها هدم المنزل قبل خمسة اشهر، فعاد إلى بنائه..
واعتبر الصحفي محمد السيد ما قامت به السلطات جريمة بشعة ضد الإنسانية.. مضيفا: إن ما تقوم به اسرائيل هنا هو استمرار لنهجها ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان، ولا يوجد مكان للحديث عن تعايش في دولة عنصرية..
واتهم السيد السلطات الاسرائيلية بملاحقته لرفضه التوصل إلى اتفاق مع ما يسمى دائرة أراضى إسرائيل يتنازل بموجبه عن أرضه..
وقام الصحفي محمد السيد وكما فعل في السابق برفع العلم الفلسطيني فوق أنقاض منزله، تعبيرا عن الانتماء الفلسطيني ورفض سياسة اسرائيل العنصرية..
وقد اعتبر طلب الصانع العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عملية الهدم بأنها سياسة تطهير عرقي ضد سكان الأرض الأصليين، مطالبا التحرك لوقف مسلسل الهدم والاقتلاع الذي يستهدف الإنسان البريء في هذه البلاد..
وعُلم أن اللجان المحلية لعرب النقب ستتوجه إلى لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية داخل اسرائيل طالبة تخصيص ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار/مارس المقبل، لمساندة أصحاب البيوت المهدومة في النقب..
وكانت السلطات الإسرائيلية واصلت عمليات هدم البيوت في القرى غير المعترف بها في (منطقة النقب) جنوب اسرائيل الثلاثاء الماضي، ضمن مخطط الاستيلاء على أراضي المواطنين العرب في النقب..وقالت مصادر عربية فلسطينية ل «الجزيرة»: قامت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية ومراقبي وزارة الداخلية في اسرائيل بعمليات هدم لعدة بيوت في قرية (أم بطين) في منطقة النقب..
وقال المجلس الإقليمي في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إن هذه قمة الهمجية الإنسانية، التي تأتي فقط بعد أسبوع من زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية شارون إلى النقب وتعهده بحل وإنهاء معاناة البدو..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved