Saturday 24th January,200411440العددالسبت 2 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وصف الفن بالمهنة السهلة الصعبة.. الممتعة الشاقة وصف الفن بالمهنة السهلة الصعبة.. الممتعة الشاقة
جمال سليمان: الفن مهنة «التعري».. ولكنه استثمار العمر

* عمان - فن :
أكد ممثل سوري في الندوة الرابعة عشرة ل «حوار الشهر»الذي تقيمه جامعة البترا على ان «الحب والرغبة هما اللذان دفعاني لممارسة التمثيل، هذه المهنة السهلة الصعبة، الممتعة الشاقة، التي تأخذ الكثير وتعطي الكثير».
وتحدث جمال سليمان في الندوة التي أقيمت الخميس الماضي وإدارتها مدرسة اللغة العربية في الجامعة د.رزان ابراهيم عن دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، والحرج الذي سببه لوالديه آنذاك، إذ قال: «أمي وأبي كانا محرجين بالبداية، فكانت أمي تقول للناس إنني أدرس الاخراج ظنا منها أنها مهنة أكثر احتراما وتقديرا من التمثيل، أما أبي فلم يرغب بالوقوف بوجه خياراتي مع انه كان يتمنى ان أكون محامياً». وأشار سليمان في الندوة التي حملت عنوان «ان أكون ممثلا» إلى الظروف الصعبة التي نشأ فيها، قائلاً: «لم يجمع بين أبي وأمي إلا الأبناء التسعة، وأنتم تعلمون ما يمكن ان يوقعه الفقر في العائلة من خوف وتوتر وتمزق دائم».
وعن بدايته في التمثيل قال سليمان الحاصل على درجة الماجستير في الاخراج المسرحي من جامعة ليدز- بريطانيا، انه مثل لأول مرة في المدرسة، إذ قام بدور فدائي فلسطيني حيث كان هذا البطل يمثل صورة رومانتيكية للشباب وقتذاك، وجاء الأداء في هذه المسرحية بعد ان رفض مدرس الموسيقى ان يدخله إلى فرقة المدرسة مع الفتاة التي أحبها، موضحا «لم أعلم انه كان أدائي حبا للتمثيل، أم للفتاة، أم انتقاما من استاذ الموسيقى، أم لأجل ذلك جميعا، ولكن الحب الأول يذهب، وهو قوي وجميل لكنه قصير، ويبقى معنا طول العمر».
كما تحدث سليمان عن تجربته في الشاشة الفضية مشيرا ان «هناك صراعاً بين التلفزات العربية بين السطحية والعمق»، وشدد سليمان على انه لايؤمن بالتقمص لدى الممثل، فالتمثيل بحسبه «معايشة مع الشخصية ومحاولة التقارب معها». أما عن دوره في مسلسله الأخير «ذكريات الزمن القادم» والذي قام فيه بدور «مطر» الانتهازي والشرير أوضح سليمان ان «الممثل يدفع أحيانا ثمن براعته، وهذا ما حصل معه كما يقول إذ اعتقد كثير من الناس ان هذه شخصيتي الحقيقية».
ووصف سليمان التمثيل «بمهنة التعري، وأخطر المهن على الإطلاق» مؤكدا انها «استثمار العمر» وفي حديثه عن السينما السورية أكد انها تماما كالسينما الأردنية، وحمل سليمان مسؤولية فشل السينما السورية على الدولة والحكومات السورية المتعاقبة التي «اخفقت ولم تسع لإدارة عجلة الدراما السينمائية». وعن خلافه مع الفنان السوري رشيد عساف بين سليمان ان «الاختلاف سنة الحياة، ومن الصعب ان تجعل كل الناس أصدقاء لك، وأنا «لا أتفق معه غير أنني أحترم تجربته». أما عن الوضع العربي فأشار ان «العرب يعيشون اللحظة بلحظتها، ولا يخططون لأبعد من ساعة وهذا هو السبب وراء وضعنا الحالي». موضحا ان الشعب الفلسطيني على سبيل المثال «فيه أعظم الشعراء، الكتاب، المخرجين، والممثلين ولكن المنظمة لم تلتفت إليهم رغم قدرتها المادية».


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved