رغم أنه كتب كثيرون وهذا القلم من بينهم عن الموضوع، فإنني أعيد الكتابة عنه لسببين:
أولاً: أن هذا الموضوع أمر ملح تتحتم المبادرة الى علاجه، لأنه يمس حياء نسائنا وحاجاتهن الضرورية ولا يمكن الاستغناء عن هذا الاحتياج.
ثانياً: أنه أصبح مزعجاً لنسائنا اللواتي هن قدوة بحمد الله في حيائهن وحجابهن، ويبيع عليهن هذه الملابس «أخوة وافدون» من بعض بلدان ليس لديهم الحرص على القيم الذي نحض وتحرص نساؤنا على التمسك بها.
ولقد عبرت عن هذا الانزعاج كاتبة كريمة ب«صحيفة الرياض» أ. هدى السالم بكل ما تحمله من حياء المسلمة وخجل الأنثى فقد كتبت تقول: «متى تنتهي مأساة بيع الملابس النسائية، لا سيما الداخلية، على أيدي أصحاب الشنبات والعضلات المفتولة.. أصحاب القوامة والفهامة وعلى الأقل في المجتمعات العربية، هل يدرك المسؤولون ما تسببه هذه المشكلة من معاناة وحرج وإحساس بالإهانة..؟ هل يدركون ما يصيب المرأة من القهر حين يقلّب رجل ما قطعة نسائية خاصة جداً بين يديه بغية التأكد أنها تلائم في مقاسها وحجمها تلك المماثلة أمامه داخل خمارها الأسود..؟!!»
إنها أسئلة مؤلمة تضج بالقهر كما عبرت الكاتبة الكريمة.
** إنني هذه المرة أتوجه لحل هذه المشكلة إلى معالي الشيخ ابراهيم الغيث الذي أعرف غيرته عالماً ومسؤولاً معاً.. وأستغرب في الوقت ذاته ان الهيئة طوال السنوات لم تتحرك لحل هذه المشكلة التي تنادى كل الغيورين منذ سنوات طويلة لحلها، ولا أحس ان حلها صعب وعسير!
ولعلني أطرح من ضمن الحلول: دراسة وضع قسم محدد في بعض الاسواق الكبيرة لا يدخله إلا النساء، ولا يبيع إلا ملابس النساء وخاصة الداخلية، بحيث يُحظر عندها بيع هذه «الملابس الداخلية» في المحلات التي يبيع فيها رجال!
ترى ما الذي يمنع من ان تبيع النساء على النساء خصوصياتهن كما قالت الكاتبة الكريمة، بل لماذا لا يتم ذلك كما اقول، وقد يقول البعض: لماذا لا يتم تخصيص أسواق محددة للنساء؟ وأقول مع الأسف: هذه التجربة ثبت فشلها لأن القضية عرض وطلب، وتنافس في الاسعار والمهارة في البيع والشراء والتنافس، ولأنه أولاً وأخيراً لا محظور في أن يبيع الرجال على النساء، لكن غير المقبول ان يبيع الرجال ملابس النساء الداخلية على النساء بكل ما فيه من احراج لهن، وقد يجر ذلك إلى امور من بعض ضعاف النفوس لا نرضاها ولا ترضاها نساؤنا العفيفات.
إذن لا بد من وضع علاج عاجل لهذا الأمر بهذا الحل الذي ذكرته او بحل آخر، إنني أستشرف ان تتصدى الهيئة لهذه المشكلة ويمكن دراسة «الحل» عبر «الغرف التجارية» وبمشاركة بعض الاخوات من سيدات الاعمال، واذا صدقت النية وصح العزم فلن يتعذر الحل بحول الله.
«آه
لو يصدق للأحلام عهد..!»
** بعض اللحظات
تأتي دافئة كحضن أم
تتهادى مضيئة كنجمة بهية
تجيئ نقية كقطرة مطر..!
وكم تود عندها لو دامت هذه اللحظات..!
لكن هذه الأمنية لا تلبث ان تكون حلماً زاهياً سرعان ما ينطفئ كشمعة..!
ويهرب كعطر وردة
ويتلاشى كلحظة لقاء عاشقين
أليست مثل هذه اللحظات حلماً
ولأنها كذلك فهي تتسرب كالطيف وتنفر كالحلم.
«آه
لو يصْدق للأحلام عهد..!».
* ف 014766464 |