في حديث أدلى به حضرة صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز وكيل أمير مكة المكرمة لمندوب الزميلة (المدينة) أجاب سموه عن سؤال يتعلق بالصحافة السعودية رأينا من المناسب نقل هذه الفقرة بالذات لما فيها من تصوير واقعي لحقيقة أوضاع الصحافة في بلادنا
قال سموه:
*الصحافة السعودية لا بأس بها, ولكنها حقيقة متخلفة عن الركب الحضاري الذي وصلت إليه المملكة, وأرجو الايغضبك هذا الرأي, وسبب تأخرها على ما يبدو قلة الكفاءات الصحفية في البلاد وكثرة الصحف فلو تضافرت الجهود لكان لها تطور ونجاح أفضل وكذلك لو اهتم العاملون بأمرها أكثر. ولا شك أن الدعم المادي والمعنوي من الدولة سيكون له أثره.
أما بالنسبة للكتاب فأنا أعجب بكل من يكتب بإخلاص وموضوعية.. وليس بهدف الكتابة ورص الكلمات على الصفحات وكأنها مجرد نقوش بلا معنى, ومن المآخذ على صحافتنا تركيزها على أخبار الدولة لكونها سهلة المصادر وتقصيرها في الحياة الاجتماعية, ونرجو أن تتوافر في صحفنا التحقيقات الدقيقة الواسعة والصادقة والمواضيع الهادفة الشيقة والارشاد النبيل المفيد بالإضافة إلى التحليلات اللائقة والأخبار المختلفة حيث إن الخبر والصورة هما العنصر القوي للصحف اليومية كذلك التجديد والتنويع في الأسلوب والتبويب والإخراج مهم للغاية لجلب انتباه القارئ وشده إلى الصحيفة.
|