فجع الوسط الفني في المملكة بوفاة الملحن المعروف عمر كدرس في مثل هذا اليوم من عام 2002م بعد صراع مع المرض مايقارب الثمانية أشهر حيث أدخل إلى العناية المركزة بجلطة في الدماغ وانسداد في شريان القلب وبعدها بشهرين استقرت حالته حيث غادر المستشفى وخلد للراحة بمنزله ليداهمه المرض مرة أخرى ويعود إلى المستشفى قبل شهرين ويسلم الروح إلى بارئها.
والملحن عمر كدرس هو أحد أشهر الملحنين في المملكة الذين عاصروا الأغنية السعودية منذ أربعين عاما ساهم خلالها في تقديم الفنان الكبير محمد عبده في بداياته كما اشتهر بأكثر من لحن مع العديد من الأصوات المحلية والعربية حققت الكثير من النجاح ولعل أشهر أعماله التي يتذكرها الجمهور (ليلة خميس)، (احلى من العقد)، (إلا الشديد القوي) بصوت فنان العرب محمد عبده بالإضافة إلى عدة أعمال بصوت الفنان الراحل طلال مداح بها الأغنية الشهيرة (ياسارية خبريني) التي ساهم في لحنها.
وكان آخر ظهور للملحن عمر كدرس بعد خروجه من المستشفى بأيام إثر علاجه من الوعكة أولى حيث قام فنان العرب محمد عبده بتقديمه أمام الجمهور في حفلة بمهرجان جدة وطلب منه ان يقود الفرقة الموسيقية في أغنية (إلا الشديد القوي) حيث قام كدرس بقيادة الفرقة في تلك الأغنية ملبيا رغبة فنان العرب الذي احب أن يعيده إلى الأضواء مرة أخرى.
عمر كدرس.. مشوار العطاء
والفنان عمر كدرس من مواليد 1358هـ كان عبارة عن موهبة عادية بدأت في أوائل السبعينيات الهجرية «الخمسينيات الميلادية» وتلمس طريقه بالاحتكاك والمثابرة من ناحية وبالصبر والمعاناة من ناحية أخرى بالاضافة إلى عدم اكتفائه بالموهبة والركون إليها ورفض أن يبقى مجرد هاو فقرر التحصيل العلمي الأكاديمي.
قدم الحانه لعدد من نجوم الطرب في المملكة والعالم العربي ابرزهم وديع الصافي الذي غنى قصيدة (يا علا) عام 1963م. وغنى له محمد عبده ليلة خميس عام 1982م «وهم» و«مقبول» «منك» و«احلى من العقد» وغنى اشهر اغانيه «ياسارية خبريني» عام 1374هـ من قبل اربعين عاما وتزيد وطلال مداح وعلي عبدالكريم ومحمد عمر وعبادي الجوهر وعلي عبدالستار.
وفي منتصف عام 2001م وبالتحديد في الشهر السادس اصيب بجلطة أدت لإصابته بشلل نصفي في الشق الأيمن وفي لسانه ويبقى منوماً هناك ثم تتحسن حالته ويكون آخر تواجده على المسرح من خلال إعطائه اشارة البدء للفرقة الموسيقية لأغنية «إلا الشديد القوي» في ختام مهرجان صيف جدة العام الماضي للفنان محمد عبده.
|