في مثل هذا اليوم من عام 2002 وجدت سيدة تبلغ من العمر 94 عاماً نفسها في وسط أزمة سياسية ساخنة بين رئيس الوزراء البريطاني «توني بلير» وزعيم المعارضة.
وذلك عندما ادعت أسرة هذه السيدة، «روز أديس»، أنها تُركت بدون علاج بقسم الحوادث والطوارئ بمستشفى ويتينجتون هوسبيتال بشمال لندن لمدة ثلاثة أيام تقريباً بعد سقوطها من فوق سلالم منزلها.
كان عضو مجلس العموم «أيان دنكان سميث» هو من عرض مشكلة السيدة «أديس» أثناء مناقشة استجوابات رئيس الوزراء. ولكن رئيس الوزراء توني بلير اتهم زعيم حزب التوري بالإخفاق في التأكد من حقائق الأمور، كما اتهمه باستغلال حالة فردية للطعن في كفاءة الخدمات الصحية. من جانبها، ذكرت المستشفى أن السيدة «أديس» تلقت العلاج بها من آثار جرح بالرأس.
وادعت أن هذه السيدة رفضت مساعدة العاملين بالمستشفى لها على تغيير ملابسها وأصرت على انتظار وصول ابنتها.
إلا إن سميث أكد لأعضاء المجلس أنه عندما ذهبت ابنة المريضة لزيارتها بعد يومين من الحادث وجدت والدتها مازالت ترتدي ملابسها الملطخة بالدماء، لذلك فقد استعارت قدر ماء لتغسل يدي والدتها.
وفي البرنامج التليفزيوني «نيوزنايت» الذي تعرضه قناة البي بي سي الانجليزية،أكد د. جيمس مالون لي الطبيب بالمركز الطبي الذي عالج الحالة، أن السيدة أديس كان لها تحفظ معين على بعض الممرضات اللاتي تواجدن بالمستشفى أثناء دخولها.
وقال إن مثل هذه الادعاءات يكون لها أثر سلبي على فريق العمل بأكمله. ولكنه لم يُجب عندما سُئل إذا ما كانت السيدة أديس قد رفضت المساعدة لأنها لم تجد من يساعدها من الأساس.
|