في مثل هذا اليوم من عام 1941 وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، وقف مواطن أمريكي أمام لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية ليطالب بتوقيع اتفاقية لتطبيع العلاقات مع المانيا. لكن ذلك المواطن لم يكن مواطناً عادياً، بل كان أشبه بالبطل الشعبي، إنه الطيار «ليندبرج» والذي عبر المحيط الأطلنطي من نيويورك إلى باريس بطائرته بمفرده دون توقف، منجزاً بذلك 33 ساعة طيران. ومنذ ذلك الحين أضحى «ليندبرج» أشهر طياري العالم.
وفي عام 1932، تعرض ليندبرج لحادث مأسوي، حيث خطف طفله الوحيد وقتل. بعدها اضطرليندبرج للسفر إلى ألمانيا هو وزوجته للابتعاد عن مكان الحادث. وقد انبهر ليندبرج بالتقدم الألماني في شتى المجالات خاصة مجال الطيران. كما أبدى إعجابه الشديد بحكومة هتلر. وعند عودته للولايات المتحدة، هاجم ليندبرج سياسة بلاده المتمثلة في مساعدة الدول الأخرى في حربها ضد المانيا.
إلا أن ليدنبرج فقد كثيراً من شعبيته بعد تلك التصريحات، وكان محل نقد من الرئيس الأمريكي روزفلت. لكنه عاد واستعاد بعضاً من تلك الشعبية بعد مشاركته في الحرب، فأصبح من جديد بطلاً شعبياً.
|