في مثل هذا اليوم من عام 1989 لقي مئات الأشخاص مصرعهم بعد أن ضرب زلزال قوي جمهورية طاجكستان السوفييتية بآسيا الوسطى. وهو الزلزال الثاني الذي يضرب جنوب الاتحاد السوفيتي خلال شهرين. يذكر أن زلزالاً قد ضرب جمهورية أرمينيا قبل ستة أسابيع من هذا التاريخ، على بعد ألف ميل شرق طاجكستان وأسفر عن حوالي2500 قتيل.
وكان مركز الزلزال قد وقع بمدينة تبعد عن العاصمة الطاجكستانية «دوشنبي» بحوالي 19 ميلاً وقد وقع في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم. هذا وقد أشارت التقارير المبدئية إلى أن الهزات الارضية العنيفة للزلزال تسببت في إحداث انهيار أرضي أدى بدوره إلى دفن قرية كاملة من البيوت الطينية على عمق 50 قدماً تحت الأرض. وبالطبع لقي جميع سكان القرية، شارورا، البالغ عددهم 600 نسمة حتفهم. وقد ذكرت وكالة الأنباء السوفييتية الرسمية «تاس» أن عدد القتلى وصل إلى ألف نسمة.
وقد وصلت قوة هذا الزلزال إلى 6 درجات بمقياس ريختر وقد استمر لمدة 40 ثانية. أي أنه كان أكثر قوة من الزلزال الذي ضرب أرمينيا قبله بستة أسابيع. وكان من بين الخسائر، مقتل آلاف الرؤوس من الماشية وردم آلاف الأفدنة الزراعية التي غطتها طبقة سميكة من الرمال والطين. وقد عانت المناطق المنكوبة من النقص الشديد في إمدادات الإغاثة السوفيتية بسبب الزلزال الأرميني السابق، لدرجة أن رئيس الاتحاد السوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشيف فكر بسحب بعض قواته من أفغانستان للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
|