في الثالث والعشرين من يناير من عام 1922 وفي مدينة تورونتو الكندية، استخدمت مادة الإنسولين لأول مرة في محاولة لعلاج مرض السكر.
جدير بالذكر أن الأطباء قد تعرفوا على مرض السكر منذ أكثر من 3 آلاف عام، لكنهم فشلوا في تحديد أسبابه حتى القرن العشرين.
ومع بداية العشرينات من القرن الماضي توصل الباحثون إلى أن سبب الإصابة بمرض السكر هو القصور في وظائف الجهاز الهضمي، لكنهم لم يجدوا علاجاً لهذا المرض سوى حث المريض على التقليل من نسبة الكاربوهايدرات والسكريات وزيادة نسبة الدهون والبروتين.
وفي صيف عام 1921 نجح فريق من الأطباء الكنديين في إجراء بعض التجارب على الحيوانات مستخدمين فيها مادة الإنسولين، وقد أظهرت تلك الحيوانات تحسناً ملحوظاً.
وفي نوفمبر من نفس العام، أعلن الأطباء عن هذا الاكتشاف للعالم أجمع.
بعدها بدأ فريق من العلماء في جامعة تورونتو في استخلاص مادة الإنسولين من بنكرياس الماشية.
وبحلول عام 1923 أصبح الإنسولين في متناول الجميع، خاصة بعد أن بدأت شركات الأدوية في إنتاجه بكميات كبيرة.
وبذلك أنقذ الإنسولين حياة الملايين من مرضى السكر في العالم.
|