عندما تريد بلوغ أفضل النجاحات في إدارتك لعمل هو في النهاية ليس عملك وحدك فإنه من واجبك في المقابل ان تحرص على إزالة كل المسببات التي من شأن استمرارها ان يثير جدلا أو يتسبب في النهاية في خلق حالات تنافر واختلاف في وجهات النظر بينك وبين من يهمهم أيضاً مصلحة العمل الذي كلفت بإدارته من أجل الارتقاء بمستوى انتاجه وبحجم نجاحاته.
جمعتني ظهر يوم الثلاثاء الماضي مكالمة هاتفية بالرجل الخلوق الأمير عبدالله بن مساعد وشمل الحديث بيننا ووقتها (قضية المصيبيح) وبعد ان أدليت بدلوي حيال هذه القضية تحقيقا لطلب سموه بعد اخذ ورد واختلاف أيضا في وجهات النظر وإيمانا منه في النهاية بحرية الرأي والرأي الآخر، أكدت لسموه وقتها أن إبعاد المصيبيح بغض النظر عن القناعات وعدم توافق الآراء بات ضرورة ملحة تفرضها متطلبات الوقت الراهن، وحاجة الهلال في النهاية لنزع فتيل الاختلافات القائمة وإيضا حالات التفكك في الآراء التي تحيطه من كل صوب داخل الأوساط الهلالية بسبب المصيبيح نفسه، فضلا عن حاجة الهلال أيضا إلى وحدة الصف والرأي داخل أروقته تحقيقا لمصلحته.. فرد سمو الأمير عبدالله من جهته قائلاً: وجهة نظرك يا أخ صالح جديرة بالاهتمام، وكأن سموه (هكذا شعرت) اقتنع بكل هذا الذي ذكرته.. وفي المساء أسفر اجتماع أعضاء الشرف الذي غاب عنه أبرز رموزه عن قرارات عدة لعل من أهمها (استقالة المصيبيح) التي رفضت من قبل أعضاء الشرف الذين حضروا يومها هذا الاجتماع.. ولا أعلم ماذا حدث بعدها وتحديدا وقت كتابة تلك السطور!!
ربما ان المصيبيح بالفعل يؤدي عملا ايجابياً وتحديداً في عهد الإدارة الحالية كما يؤكد ذلك الأمير عبدالله بن مساعد وبرأي أيضاً بعض اعضاء الشرف، ولكن ما دام ان وجوده في الهلال من شأنه ان يضاعف من درجة الاختلافات ومن حالات التنافر والانشقاق بين الهلاليين فلماذا إذن الاصرار على استمراره وكأن مسيرة الهلال ستتوقف بعد رحيله؟!!
الإصرار على استمرار آدديموس تحدٍ صارخ لكل الذين كانوا يتطلعون إلى اتخاذ قرارات من شأن تنفيذها والعمل بها ان يساهم في معالجة السلبيات التي ظلت ومازالت تعتري مسيرة فريق الهلال، ويبقى الذي أخشاه من قادم الأيام على هذا الهلال هو مزيد من حالات الانقسام في صفوف انصاره وأيضا مسؤوليه وأعضاء شرفه.. والله يستر على الهلال!!
غياب أبرز أعضاء الشرف وأهمهم عن حضور اجتماع أعضاء شرف الهلال أثار الكثير من علامات الاستفهام، إلى درجة ان بعض الهلاليين أكدوا أن هذا الغياب كان وكأنه إعلان مسبق بفشل الاجتماع على حد تعبيرهم، خصوصا أنه اجتماع انعقد في وقت عصيب والحاجة من خلاله كانت ملحة لالتفاف ووجود كل كبار الهلال إلى جوار ناديهم.
قلت ذات مرة لمسؤول هلالي: عليكم ان تخضعوا لرغبات جماهيركم في اتخاذ بعض القرارات وهنا أقصد منها تحديدا تلك التي تمتص الغضب وتساهم في لم الشمل واستعادة الثقة، فالجماهير الهلالية هي في النهاية جزء لا يتجزأ منكم كمسؤولين وكلكم مكملون لبعضكم وتسعون إلى هدف واحد هو خدمة الهلال، وتلك السياسة دأبت على اتباعها وفعلها أغلب الإدارات الهلالية السابقة.. فرد المسؤول قائلاً: للأسف كثير من جماهيرنا عاطفية ولو عاد اليوم اللاعب المعتزل (.....) لطالبوا في الغد بمشاركته خلال المباريات وهذه مشكلة نعاني منها في الهلال!!
مدرب النصر وخسارة الهلال!!
الذين راحوا يشيدون بقدرات المدرب الجديد للنصر بعد مباراة الهلال وبحسن أيضا تعامله مع ظروف المباراة وراحوا أيضا يرجعون أسباب الفوز الذي تحقق للنصر يومها إلى دهاء مدربه لم يجانبهم الصواب كثيراً فيما ذهبوا إليه خصوصا ان الهلال خلال هذه المباراة كان هو الأفضل وأضاع أيضا لاعبوه أكثر من فرصة سانحة للتسجيل في المرمى النصراوي وكان من الممكن أيضا لو استثمرت هذه الفرص ان يكسب الهلال النتيجة فضلا أيضا عن أن هدفي النصر جاءا اثر أخطاء كان من الممكن تداركها وليس لها في النهاية علاقة بخطط أو تكتيك المدرب النصراوي.
أحد مسؤولي الهلال التقيته عقب خسارة فريقه أمام النصر وكأنه وقتها كان ينتقد أولئك الذين انتقدوا فريقه جراء هذه الخسارة قائلاً: فريقنا لم يكن سيئاً إلى درجة ان يخسر نتيجة المباراة خصوصا ان فريقنا أيضا كان مستواه جيداً خلال المباريات التي سبقت تلك المباراة، فقلت له: اتفق معك فيما قلته، لكن المشكلة ان الهلال بالمستوى الذي تقول عنه لم يصل إلى درجة الاقناع التي تجعل كل الهلاليين يتفاءلون بما هو قادم!!
خواطر.. خواطر
- العناصر الاحتياطية في الهلال خلال الكثير من المباريات أفضل من بعض عناصره الأساسية.. طبعاً البركة في مدربه آدديموس الذي أشعر وكأنه يستغفلنا!!
- التشكيلة الأساسية لأي فريق متى كانت مثالية وضمت الأفضل، فضلا عن التغييرات المناسبة التي تحدث خلال سير المباريات، تظل عملاً ايجابياً من شأنه ان يكشف كثيراً عن كفاءة وبراعة أي مدرب.
- إذا كان خميس العويران ظاهرة كروية مثلما ذكر ذلك عبر (الجزيرة) الرئيس الاتحادي الاستاذ منصور البلوي.. فإن البلوي نفسه يعد أيضا ظاهرة إدارية.
- إذا لم يشارك سعد الدوسري أساسياً مع فريقه الهلال وتحديدا في وقت غياب الشلهوب مثلما حدث أمام النصر فمتى إذن سيشارك؟.. خصوصا ان الهلال يومها كان بحاجة إلى لاعب وسط يجيد اللعب بقدمه اليسرى!!
- طارق كيال مدير الكرة الأهلاوية يقول ان عبيد الدوسري انقطعت أخباره عنا منذ مطلع شهر شوال المنصرم.. الله يستر!!
- كل المؤشرات تؤكد أنه لم يعد هناك فريق باستطاعته منافسة الفريق الاتحادي على تحقيق الالقاب وذلك في ظل تراجع مستوى الهلال والأهلي فضلا عن القوة الفنية الضاربة التي يتمتع بها الفريق الاتحادي نفسه!!
- من حقكم ان تنتقدوا مستوى فهد المفرج ومن حقكم أيضا ان تطالبوا بعدم مشاركته وإبعاده، ولكن ان تصل درجة الانتقاد إلى التجريح والإساءة له وأيضاً محاولة السخرية فهذا أمر مرفوض.. رسالتي تلك أوجهها لبعض جماهير الهلال!!
- فرحة الهلاليين بالهدفين الرائعين للنجم الخلوق نواف التمياط في مرمى فريق الوحدات الأردني لا تقل بل ربما فاقت فرحتهم بفوز فريقهم يومها بالنتيجة.
- غياب النجم ياسر القحطاني عن حضور الحفل المبسط الذي أقامه هلال الطويرقي لنجوم منتخبنا من أندية المنطقة الشرقية بمناسبة الحصول على كأس خليجي16 وعدم اعتذاره عن هذا الحضور هل سببه ان ياسر أراد توجيه رسالة احتجاج للطويرقي جراء إنكاره معرفة لاعب اسمه ياسر القحطاني يلعب للقادسية وذلك بعد مباراة كانت قد جمعت الاتفاق والقادسية في الموسم الماضي!!
- السماح للنجم سامي الجابر بالسفر إلى لبنان من أجل لقاء تلفزيوني في الوقت الذي كان من خلاله فريقه الهلال يستعد لمواجهة الوحدات الأردني.. هل هو اعلان صريح بعدم حاجة الفريق الهلالي لخدمات الجابر واستمراره؟!!
- الهدف الذي سجله البيشي في مرمى الهلال كان رائعاً ومتعوباً عليه وجاء ليبرهن على موهبة هذا النجم النصراوي الشاب.
- تأخر موعد طرح شريط يوسف الثنيان في الأسواق حتى الآن ليس مسؤوليتي وحدي وإنما مسؤولية أطراف أخرى وظروف خارجة عن الإرادة. صورة مع التحية للزميل علي الصحن!!
هلاليو الزلفي
أربعة مشجعين هلاليين من محافظة الزلفي هم (نايف الغزي وفهد المهنا ودغيم العارضي وأحمد الزنيدي) كلهم عقبوا على إدارة ناديهم وبعثوا لي برسالة الكترونية طويلة تحمل بعضا من الآراء والمقترحات وطالبوني بنشرها، ولكن لأن المجال لا يتسع اعتذر لهم عن عدم نشرها ولكني أعاهدهم في ذات الوقت ان أنشرها لاحقا ومتى سنحت الظروف وذلك انطلاقاً من إيماننا في «الجزيرة» بحرية الرأي والرأي الآخر فضلا عن حرصنا أيضا على منح كل ذي حق حقه وتحديدا فيما يخص رغبة ووجهة نظر القارئ الكريم..
للتواصل
|