السيدات أولاً.. أو (Ladies first) مقولة يرددها بعض أهل الثقافات في هذا الكون المتشبع بالثقافات والموضات والتقليعات!!
لا نعرف هل بإمكاننا استعارة اللفظ في مواجهة الليلة ونحن نري الأفراس وقد اكتملت زينتهن لعرس الاعراس.
فاليوم .. وفي كبرى حفلات سباقات الفروسية تبدو الاحتمالية مرتفعة تجاوباً مع ترجيحات النقاد الخيليين وذوي الاختصاص.
المسألة ليست انحيازاً للأفراس رغم بهائهن وسحر طلعتهن! ولكن عطاءهن السابق هو الذي يشير بقوة إلى احتمالية دخول الأفراس الجميلات بوابة التاريخ ولأول مرة منذ انطلاق هذه البطولة قبل خمسة أعوام (الديدحانه) (أبداع) كان لهما نصيب الأسد في الترشيحات واقتناص الفوز وكأس أبو تركي الغالية.
لا نقول سوى ان الترشيحات منطقية فالديدحانه تقتفي خطى (لمح البصر) حامل اللقب ذلك الصقر الذي نفق أو كما قال مدربه عبدالله بن مشرف أنه مات من القهر بعد ان شاهد اخوانه يخسرون تجربة كأس الليلة (كأس الكلية).
وسواء نفق أو مات من القهر.. يبقى لمح البصر من اولئك الأبطال الذين يختارون أصعب الأوقات للرحيل فهو بطل سيبقى أسمه مادام هناك ابطال وكبار بحجم هذا الصقر.
والديدحانه التي تسير على خطى الصقر لم تعرف الخسارة منذ مشاركاتها في الميدان السعودي.
واستطاعت تحقيق ثلاثة انتصارات كان أهمها كأس كلية الملك خالد العسكرية الذي وضعها على هرم الترشيحات وعلى طريقة الصقر في الموسم الماضي انها الفرصة الكبرى تلوح اليوم امام هذه الشقراء الفاتنة بطريقة دخولها مراكيضها..
وستكون هذه الفرصة هي الأهم لأنها ستحقق في حالة الفوز سداسية اعجازيه لن ينساها عشاق الاسطبل الازرق لها. كذلك الرائعة (ابداع) تلك المهرة التي لم تعرف الخسارة من قبل من خلال مراكيضها الثلاثة الماضية لقد غابت ابداع عن تجربة دربي كأس الكؤوس وكأنها تريد إضفاء المزيد من المتعة والأثارة على سباق الليلة.
صحيح أن الحصن والافراس الابطال لا يتكررون بشكل مطابق تماماً للأصل لكن هذا لا يمنع من وجود التشابهات بين هؤلاء الأبطال و (ابداع) بالتحديد تذكرني بالمدهش البشر، فهي تركض بنفس الأيقاع الساحر لذلك البطل (سد وسرعة).
ان الفرصة مواتية الليلة لابداع ايضا واذا ما فازت فستدخل التاريخ من أوسع أبوابه حيث سيكون اسطبلها أول اسطبل من الاسطبلات الصغيرة يحظى بشرف الفوز بهذه البطولة الغالية ولو حدث هذا الأمر فستكون خطبتها السابقة التي سبق ان دفع فيها لا يساوي شيئاً قياساً بما حققته من مردود غال ومعنوي! لكن من قال ان الساحة ستكون خالية تماماً أمام الأفراس فالحصن لن يتركو الجميلات يغازلن الكأس وهم في موقف المتفرج ولعلهم يقدمون النموذج في التنافس بين الذكور والأناث بغض النظر عن النوع الذي ينتمي إليه هؤلاء الذكور والإناث!
ونهران وهوى بلادي والمذهل جياد لن تتنازل عن اللقب بسهولة للأسطبل الأحمر وهناك الديدحان وولد - وكذلك حضن وكلها تسعى لاثبات التفوق على الحسناوات.
واجدها مناسبة للعودة إلى مقالتي التي كتبتها في العام الماضي في نفس هذا التوقيت فقد توقعت فيها أن تكون فرصة الاسطبلات الصغيرة كبيرة جداً في الفوز بهذه الكأس للموسم المقبل (أي الموسم الحالي) وقلت انذاك بالحرف الواحد ان بطولة الليلة.. العام الماضي قد لا تشهد تحقيق هذا الحلم لكن المسألة أصبحت مسألة وقت والموسم المقبل سيكون الشاهد والدليل.
والان ها هي ابداع وحورية شقران يدخلن مرشحات وليس مجرد مشاركات في المواجهة الحامية الوطيس لمهور المستقبل وستكون الليلة اختياراً عملياً يكشف مستوى ما وصلت إليه صناعة خيل الانتاج من تطور.
فهل يفرض الحصن كلمتهم اليوم معيدين للذكور هيبتهم المعروفة أم ستقول المهرات كلمة أخرى فتحمل المفاجأة التي لن ينساها معاشر الحصن لسنوات طويلة وقادمة!!
المسار الأخير:
رفع راسه وجاك بلامه أبيض والمعارف سود
وهو يزها البلام وتعجب أهل الصنف طلعاته |
|