Friday 23rd January,200411439العددالجمعة 1 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حول القرار الصائب حول القرار الصائب
الدور الآن على حافلات نقل الطالبات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... قبل عدة أيام قرأت عبر الصحف ومنها جريدة الجزيرة في العدد رقم (11433) بتاريخ السبت 25/11/1424هـ الموافق 17/1/2004م، اعلانا من قبل الأمن العام فحوى الاعلان موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - رئيس لجنة الحج العليا على عدم دخول أي حافلة أو مركبة لا تقل سعتها عن تسعة ركاب إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلا بفحص فني عبر محطات الفحص الدوري للسيارات.
ان هذا القرار الصائب يؤكد حرص المسؤولين على كافة الأمور الصغيرة قبل الكبيرة والتي تصب في مصلحة الحجاج وضيوف الرحمن والاهتمام براحة وسلامة الحجاج.
فقبل عامين تعطلت احدى الحافلات التي تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة مما سبب هذا الأمر تعطيل طريق الحجاج وحجزهم لأكثر من أربع ساعات ولن يحس بتلك المعاناة إلا من كان متواجداً في تلك الفترة.ان الفحص الدوري وجوده هنا وفي هذه المناسبة وغيرها ضروري جداً للمحافظة على سلامة المركبة وبالتالي المحافظة على سلامة وراحة الحجاج.
والحقيقة ان الفحص الدوري له عدة مميزات فمن تلك المميزات التي هي بجانب رفع مستوى السلامة والحد من حوادث المرور محافظته على البيئة من عوادم السيارات فجميعنا يعلم بأن المشاعر المقدسة مساحتها صغيرة وفي فترة الحج يصل عدد الحجاج أكثر من مليوني حاج ومعظمهم من كبار السن وتقدر عدد الحافلات المشاركة بموسم الحج أكثر من 25 ألف حافلة فكم من حافلة تبث دخان عوادمها السامة الضارة جداً على صحتنا وصحة الحجاج؟ فهناك عدد من الدراسات التي تؤكد ضرر عوادم السيارات على صحة الانسان والنباتات بل وعلى تربة الأرض ولنتخيل حجم الضرر من تلك العوادم في مكان صغير ولعدد كبير من الأشخاص.
ان الفحص الدوري وكما هو معروف لا يجيز أي حافلة فيها نسبة العادم مرتفعة إلا بعد ضبط العادم ورفع السلامة سواء بالحافلة أو المركبة، فقبل عدة أيام زرت محطة الفحص بالرياض فوجدت عددا من الحافلات التي ستشارك في موسم الحج فرأيت فحصاً فنياً يؤكد الحرص الشديد على راحة وسلامة الحجاج من خلال الفحص الفني الدوري، فالفحص اهتم بأدق التفاصيل من خلال تعليمات تلقتها من المرور والتي هي بالحقيقة ضرورية تعكس التطور التي تشهدها المملكة وذلك من خلال جزئية بسيطة وهو رفع مستوى سلامة الحافلات والمركبات.
ان تفعيل محطات الفحص الآن أصبح أمراً ضرورياً وحتمياً في مثل تلك المناسبات، وهنا نناشد وزارتي التربية والتعليم والنقل بتفعيل دور محطات الفحص والاستفادة من خدماته وذلك من خلال الاهتمام بحافلات ومركبات نقل المعلمات والطالبات سواء داخل المدن أو بين المدن، فكم من معلمة وطالبة ذهبت ضحية للحوادث؟ وكم من معلمة وطالبة أصيبت بعاهات وإعاقات وهن ذاهبات لتأدية واجباتهن ومهامهن؟
ان نسبة حوادث المعلمات والطالبات في المملكة مع الأسف مرتفعة وهذا أمر يدعونا بقوة بأن تستفيد الوزارتان المذكورتان من خدمات الفحص الدوري للسيارات، فلماذا لا يتم تطبيق نظام فحص حافلات الحج بحافلات ومركبات نقل الطالبات والمعلمات؟ بل لماذا لا يتم عمل تنظيم خاص للحافلات والمركبات تصب في مصلحة الطالبات والمعلمات ويكون على سبيل المثال كل 3 أو 6 أشهر وبالتالي المصلحة والفائدة للوطن؟ فكم من حافلة ومركبة بحال يرثى لها ومع ذلك نجدها تنقل الطالبات والمعلمات ولمسافات طويلة!!؟؟

بدر بن عبدالكريم الموسى


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved