*حوار حسين فقيه، تصوير مترك الدوسري:
عبدالمجيد الدوسري رحاله سعودي قام بالمرحلة الاولى من رحلته «كلنا فهد» بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله نستضيفه في «شواطئ» اليوم بعد انتهاء المرحلة الاولى من رحلته التي سيطوف بها الدول العربية وبعض الدول الاوروبية والآسيوية سيراً على الاقدام.
* ماهو انطباعك عن المرحلة الاولى للرحلة؟
بكل فخر واعتزاز انا سعيد بهذا الانجاز، واتمنى ان يكون له مردود جيد، ولكن لن تكتمل هذه الفرحة والسعادة الا عند الانتهاء من الرحلة كاملة.
* هل لديك مفاهيم ثقافية وحضارية اردت ترسيخها لدى المواطن من خلال هذا النشاط؟
المفاهيم التي اردت ترسيخها هي ان هذا العمل جزء بسيط مما يمكن ان نقدمه لهذا الوطن المعطاء والمليك حفظه الله.
* كيف تعامل الاعلام السعودي مع هذا الحدث، وكيف كان موقف اعلام الدول التي قمت بزيارتها؟
فيما يختص بالاعلام السعودي، سبق ان صرحت في عدة لقاءات بان الاعلام السعودي، وبكل صراحة كان مقصراً معي بشكل كبير، وخاصة الاعلام الرياضي، باستثناء جريدة الجزيرة بعد وصول خبر الرحلة اليها حيث حظيت باهتمام واضح منها، وكذلك محطة mbc - fm متمثلة في الاخت خديجة الوعل، اما بالنسبة للاعلام في الدول الاخرى فقد كانت هناك تغطية شاملة من اذاعة وتلفزيون وصحافة ومجلات رياضية حيث كانوا يتابعونني خطوة بخطوة، وكأنني ابن البلد ولست رحالاً قادماً اليها من الخارج.
* ما ابرز الصعوبات التي واجهتك في الرحلة السابقة؟
نعم لقد واجهتني بعض المصاعب والعقبات ابرزها المسافات، وتحديداً المسافة التي كانت في بداية الرحلة والتي مثلت الرحلة من المملكة الى الحدود الاماراتية.. وكذلك طبيعة الطرق، فقد صادفتني بعض الطرق الجبلية فكانت من اصعب المراحل التي واجهتها اثناء الرحلة.
* كم كانت تكاليف المرحلة السابقة من الرحلة؟ وهل وضعت تقديرات مالية للرحلة بأكملها؟
يبتسم قليلاً ثم يقول: بلغت تكاليف المرحلة السابقة المتمثلة في دول الخليج السعودية الامارات قطر البحرين عمان، اكثر من 400 ألف ريال سعودي، اما بالنسبة لتكاليف المرحلة القادمة اعتقد انها ستكون باهظة حيث انني سأقوم بالعبور بأكثر من تسع دول عربية للانتهاء من الوطن العربي، وتبقى الدول الاوربية، وكنت مخططاً للانتهاء من هذه الرحلة في حدود الاربع سنوات، ولكن لظروف توقفي في هذه المرحلة اعتقد ان المدة ستتجاوز الخمس سنوات، وستزيد تكاليفها دون شك عن المليون ريال.
* هل تلقيت دعماً من رجال الاعمال.. او من جهات اخرى او تلقيت وعوداً بذلك؟
لم أتلق دعماً من اي من رجال الاعمال او من المهتمين بهذا المجال، ولم أتلق وعوداً بهذا الشأن باستثناء عرض من شركة العطاس العالمية في «ابو ظبي» ولكنني رفضته بشدة عندما اشترطت الشركة تغيير مسمى الرحالة السعودي الى الرحالة الخليجي، ولكن هناك مفاهمة مع نادي الاتحاد في هذا الخصوص على مستوى العلاقات الشخصية ولم ترق الى محادثات رسمية مع مسؤولي النادي.
* كيف يتم التأمين على نشاط الرحالة، وهل فكرت في التأمين على نفسك؟
يتم التأمين على نشاط الرحالة من خلال شركات التأمين والماركات العالمية، اما انا فلم ولن أؤمن على حياتي لأني شخص مؤمن بقضاء الله وقدره.
* هل شعرت بأن شيئاً من اهداف الرحلة بدأ يتحقق؟
نعم أولاً ولله الحمد انني اكتسبت محبة الناس، واثبت انني واحد من ابناء هذا الوطن الذين يحبون وطنهم.. وكذلك استطعت ان اتخطى اصعب مرحلة في الرحلة وهي المرحلة التي لم يستطع الرحالة البريطاني المصنف الاول عالمياً ان يتخطاها.. وهي الجزء الذي قمت بزيارته من الجزيرة العربية، واتمنى ان اتخطى الدول الاوربية واكون الافضل.
* متى تنطلق المرحلة الثانية من الرحلة، وماهي البلدان التي ستشملها الرحلة؟
ستنطلق بإذن الله خلال الايام المقبلة اي بعد اقل من شهر، وستكون اولى خطواتي الى اليمن السعيد ثم الاردن فسوريا ولبنان وتركيا واتمنى ان احظى بموافقة لزيارة العراق، وبعدها سأتوجه الى القاهرة ثم الى السودان، فليبيا ثم تونس والجزائر والمغرب ثم الدخول الى الدول الاوربية من خلال اسبانيا.
* ماهي المواقف التي تعرضت لها في رحلتك؟
من المواقف التي لاتنسى.. الحيوانات التي اقابلها اثناء الرحلة واكثرها الذئاب، والزواحف، والافاعي، ففي حالة التوقف لا استطيع النوم بشكل جيد لكنني احتاط امنياً فأنا احمل بندقية مصرحا بها.. وبفضل الله لم اتعرض لأي مشاكل في الرحلة السابقة.. فالمناطق التي كنت احس فيها بالخوف الشديد هي ولاية بهلاء ونزوى في سلطنة عمان.
|