* الرياض - محمد العوفي:
أوضح الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي السفير ارني والتر ان منتدى الطاقة الدولي منظمة دولية وعالمية من حيث افقه واتساعه فهو يضم جميع الدول سواء كانت داخل الأوبك او خارجها، مؤكدا ان وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الاوبك دعمتا بقوة انشاء منتدى الطاقة الدولية بالرياض.
وأكد والتر في حديثه للصحفيين على التعاون الوثيق بين الامانة العامة للمنتدى ومنظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية بالإضافة الى التعاون في مجال النفط كمنظمة الطاقة في أمريكا اللاتينية.
وقال والتر في السياق ذاته: ان الامانة للمنتدى تتعاون مع ست منظمات لتحسين طرق جمع المعلومات عن البترول والتركيز على شفافية المعلومات وسهولة الحصول عليه، هو أحد الأمور المهمة التي ستركز عليها الأمانة في المستقبل مضيفاً ان المهم هو التنسيق وجمع المعلومات التي تساعد الدول على اتخاذ قرارات صحيحة بناء عليها وان تكون المعلومات متوافرة لجميع الدول للمساعدة في اتخاذ القرارات.
وأشار والتر الى ان ميزانية الأمانة خمسة ملايين دولار تأتي من المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء في المنتدى وتأمل في المستقبل أن يكون لديها عائد من بعض الأنشطة تحاول ان تشترك صناعة الطاقة في المساهمة في الميزانية وأبان والتر في تصريحه ان الدول الأعضاء في الامانة دول كاملة السيادة، وان الأمانة لا تتدخل في اي دولة، ولا في اي حال من الاحوال وتنحصر مهمتها في تسهيل التقاء الدول ببعضها البعض وتبادل الآراء ومناقشات السياسات، والدول هي التي تقرر كل بلد على حدة السياسة التي تنتهجها.
وأوضح والتر ان عدد موظفي الأمانة لن يكون كبيراً بل هو عدد محدود، لأن هدف الأمانة هو التركيز على الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومناقشتها على مستوى وزراء النفط.
وان الأمانة ستركز على تفعيل الحوار بين المنتجين والمستهلكين في المستقبل بحيث يكون سعر النفط معقولاً ومناسبا للدول المصدرة والدول المستهلكة مؤكدا أهمية استقرار اسعار النفط لأنه يساعد على التنمية في الدول، وان التغيير السريع في اسعاره يضر بالاقتصاد العالمي.
وأضاف والتر ان الموضوع الأساسي الذي سيناقش في اجتماع هولندا القادم هو الاستثمار والتوقعات وان الطلب العالمي على الطاقة والنفط سيزداد ومن ثم هناك ضرورة لزيادة الاستثمارات، وهو يناقش على مستوى وزراء النفط وسيكون فرصة لتبادل الآراء على مستوى ثنائي بموضوعات الطاقة وموضوعات أخرى تهم الدول بالإضافة الى مناقشات على مستوى الخبراء وفي نهاية اجتماع هولندا هناك اجتماع خاص مع المديرين التنفيذيين لكبرى الشركات العاملة في مجال النفط.
وأشار والتر الى ان التعاون سيكون على كافة المستويات، ولكن التركيز على الموضوعات التي تهم وزراء الطاقة للدول مفيدا بأن التعاون بشكل عام وليس هناك تحديد لموضوعات معينة مع إعطاء الاولوية لاستقرار اسعار النفط والتأكد من إمكانية تأمين الطاقة للجميع وان دور الصناعات مهم لأنه ستكون هناك استثمارات في الطاقة ولابد ان تكون حوارات مع الصناعات الكبرى.
وقال وليام رمزي: ان حجم الاستثمارات المطلوبة والمتوقعة «16» تريليون دولار إلى عام 2030م في مجال الانتاج وايصال الطاقة للمستهلك مشيرا الى ان الامانة لها ندوات خاصة تتولى تنظيمها وهناك ندوات بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الأوبك وبعض المنظمات في امريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن المملكة ستشارك في اجتماع بانكوك ولكن لا يعرف على اي مستوى، ولكن المملكة تشارك دائماً على مستوى عال وفعال، وان الانتقال إلى المبنى الجديد سيكون خلال سنة ونصف السنة وقد كلف انشاؤه 15 مليون ريال سعودي وفرتها الحكومة السعودية.
وتحدث نائب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في باريس معالي السفير ويليام رمزي الذي يزور الامانة العامة للمرة الأولى انه لا يجب ان تنظر إلى الاستثمار بمعزل عن النشاطات الاخرى والمرتبطة في مجال الطاقة.
واضاف رمزي: ان المنظمة تحاول كل سنتين ان تتبنى نظرة مستقبلية للطاقة خلال «30» سنة القادمة إذا ظلت السياسات على ماهي عليه مشيرا الى انه يشمل التنبؤ بأسعار النفط والطلب عليه والنمو الاقتصادي، وكل الامور المتعلقة بالطاقة وان موضوع الاستثمار سيناقش في بانكوك على مستوى الخبراء الذي ستنظمه وكالة الطاقة الدولية.
وأكد رمزي أن وكالة الطاقة الدولية عملت انجازاً يجمع معلومات ونظرة مستقبلية عن استهلاك الطاقة حتى عام 2030م.
ويشار الى ان منتدى الطاقة هو اجتماع يعقد مرة كل عامين لوزراء الدول المنتجة والمصدرة للطاقة، وقد انعقد الاجتماع الخاص الاول في باريس عام 1991م ثم توالت الاجتماعات على المستوى السياسي مع تزايد عدد وزراء الدول المشاركة حيث كان الاجتماع الاول في النرويج ثم في اسبانيا وفنزويلا وبلاد الهند وجنوب افريقيا والمملكة.
وسوف يعقد الاجتماع القادم وهو الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الطاقة في هولندا في الفترة ما بين 22 - 24 مايو من هذا العام، وسيكون المحور الرئيس لهذا الاجتماع «الاستثمار في الطاقة خيارات المستقبل».
وركز الحوار الوزاري في منتدى الطاقة الدولي على تأمين العرض والطلب على الطاقة وعلى العلاقة بين الطاقة والبيئة والنمو الاقتصادي. ويتمتع الحوار بين المنتجين والمستهلكين على المستوى السياسي في منتدى الطاقة الدولي بخاصية مميزة من حيث المشاركة الدولية وكذلك آفاق الحوار.
ويتميز بطريقته واسلوبه، فهو ليس هيئة للتفاوض او لصنع القرار. بل هو منتدى للمناقشة ولتبادل المعلومات والآراء على المستوى السياسي. وتهدف اجتماعاته إلى المساهمة في تحقيق مزيد من التفاهم المشترك بين الدول وايجاد تعاون اوثق داخل المنظمات العاملة في مجال الطاقة وبين بعضها البعض.
ويضم المنتدى بالإضافة الى وزراء منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية في باريس وزراء دول ذات اهمية كبرى خارج هاتين المنظمتين على سبيل المثال لا الحصر روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا التي كان لها تأثير سابق وسوف يكون لها مزيد من التأثير مستقبلا على السيناريو العالمي للطاقة.
|