*تل أبيب القاهرة الوكالات:
اعترف مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي إن هجوم مقاتلي حزب الله قبل أيام بصاروخ على الجرافة الإسرائيلية والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر لم يتم التحضير له بالتنسيق مع سوريا.
وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون عديدون زعموا غداة الهجوم ان عملية حزب الله تمت بتشجيع من سوريا ووفقا لذلك فقد توعدوا بمهاجمة سوريا .
ونقلت صحيفة هاأرتس عن المسؤول الكبير بالجيش برتبة جنرال قوله إن نشطاء حزب الله أطلقوا الصاروخ «عندما شاهدوا الجرافة التابعة للجيش تمر عبر البوابة الاولى لتطهير المنطقة من عبوات متفجرة مزروعة بطول الحدود».
وقال المصدر إن حزب الله «رد على ما اعتقد أنه تسلل للاراضي اللبنانية» مشيرا إلى أنه «لم يجر التنسيق مسبقا بين دمشق وقيادات حزب الله ولا يجب أن يتم ربطه بعمليات سابقة لحزب الله».
وقد اكدت الاذاعة الإسرائيلية ما ذكره حزب الله من ان الجرافة الإسرائيلية تجاوزت خط الحدود إلى الجانب اللبناني كما اكدت ذلك ايضا القوات الدولية في لبنان. وتراجع المصدر عن التهديدات لسوريا قائلا انه «لا يوجد سبب لدى القوات الإسرائيلية للرد بشن ضربة على سوريا إلا أن هذا لا يعني أننا لن نهاجم سوريا في المرة المقبلة إذا كان هناك ما يبرر ذلك».
إلى ذلك قال وزيرالخارجية السوري فاروق الشرع إن الادعاءات الأمريكية بان سوريا تدعم الارهاب مطالب إسرائيلية وقال إن «رؤية سوريا تستند إلى الواقع للتغيير للافضل بقدر ما نستطيع وننطلق من الايمان بالشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة».
وأكد الوزير السوري في مقابلة مع صحيفة الدستور الاردنية نشرت امس إلى أن قرار محاسبة سوريا والادعاءات الأمريكية بأن سوريا تدعم الارهاب «هي» قصة من بدايتها إلى نهايتها مطالب إسرائيلية، فإسرائيل تعتبر الانتفاضة إرهابا والمطالبة بتحرير الارض وتطبيق قرارات الشرعية الدولية إرهابا.
وحمل الوزير على الادارة الأمريكية وقال «هذه الادارة للاسف باعتبار لديها برنامج واسع في العالم بدأ بافغانستان ومن ثم العراق لا تجد حرجاً تجاه سلوك إسرائيل ولذلك لا تجد الوقت لردع إسرائيل من قتل الفلسطينيين وهدم منازلهم وحصارهم وتشريدهم.
وانتقد الوزير السوري «مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإعادةالنظر بالديمقراطية بدول الشرق الاوسط» وقال «كلمة حق أريد بها باطل لان أمريكا ديمقراطية داخل الولايات المتحدة فعندما تكون خارج الولايات المتحدة لا علاقة لها بالديمقراطية وكل قوة احتلال لا يمكن أن تكون ديمقراطية».
|