* طهران دافوس واشنطن الوكالات:
كانت التطورات الايرانية حية لكن ليس داخل ايران فقط وانما في دافوس حيث ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي خاطبه مساء الاربعاءالرئيس الايراني محمد خاتمي داعيا الى حوار مع بلاده ومؤكدا سعيها الى انتخابات حرة وهو امر طالبت به مجددا الاربعاءالولايات المتحده، كما اكد خاتمي ان ايران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي، وفي داخل ايران تطورات المواجهة السياسية بين الاصلاحيين والمحافظين الى اشتباك بين مجموعات من الجانبين.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية امس الخميس ان أربعة محتجين إصلاحيين أصيبوا وبينهم واحد إصابته خطيرة حينما تحول احتجاجهم ضد المحافظين إلى اشتباك مع المتشددين.
وبدأ الاشتباك حينما حاول نحو 200 متشددا منع عدد لم يعرف من الاصلاحيين الذين تجمعوا للاحتجاج على إلغاء أهلية 3500 إصلاحي لخوض الانتخابات البرلمانية على يد المحافظين.
وأضافت الوكالة ان الشرطة فضت الاشتباك الذي وقع في مدينة همدان الغربية.
وفيما يتصل بكلمة خاتمي في دافوس فقد دعا فيها إلى إجراء «حوار حقيقي» مع بلاده.
وأكدأن إيران ستشهد انتخابات ديمقراطية نزيهة وذلك في الوقت الذي تسود فيه مخاوف من احتمال نجاح المحافظين في إيران في عرقلة هذه الانتخابات.
ويوم الاربعاء ايضا دعت الولايات المتحدة الى اجراء انتخابات «حرة ونزيهة» في ايران حيث قدم عدد من الوزراء الاصلاحيين استقالاتهم احتجاجا على رفض مجلس صيانة الدستور ترشيحات مرشحين اصلاحيين للانتخابات التشريعية التي ستجري في 20شباط/فبراير المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم اريلي «نعتقد انه من المهم ان تؤمن الادارة الايرانية اجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق عملية انتخابية تتوافق مع المعاييرالدولية».
واوضح ان واشنطن «تتابع هذه التطورات عن كثب».
وقال الرئيس الايراني من جانب آخر إن الامن العالمي الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق السلام الذي يقوم على الصداقة والتعاطف.
وقال خاتمي في كلمته «يمكن أن تحقق القوة العسكرية أمنا مؤقتا لكن الفجوة بين هذا النوع من الامن تتمثل في الاختلاف بين الامن القائم على السلام المسلح والسلام القائم على التعاطف والصداقة تجاه الانسانية».
وذكر خاتمي في تصريحات للصحفيين أن سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش في الشرق الأوسط «فشلت في تحقيق أي نجاح فقد هاجم أفغانستان ولكن أين ابن لادن حاليا.. وهل انتهى تهديد القاعدة».
وأضاف «غزت الولايات المتحدة العراق لتدمير أسلحة الدمارالشامل فأين هذه الأسلحة.. خدعت الولايات المتحدة الشعوب».
وقال خاتمي إنه لن يطلب لقاء نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في دافوس خلال الاسبوع الحالي حيث لم تبد الولايات المتحدة ما يدل على احترامها لايران.
ويشترك خاتمي في المنتدى رغم الازمة السياسية المتزايدة في بلاده بين التيارين الإصلاحي والمحافظ.
|