* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر فلسطينية أول أمس الأربعاء إن رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان، سيصل الأسبوع المقبل إلى مدينة رام الله لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال المصادر ذاتها: إن هذه الزيارة تأتي في إطار المساعي المصرية لتحقيق الهدنة الفلسطينية، والدفع باتجاه استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.
ولم تستبعد مصادر فلسطينية، أن يحمل سليمان دعوة إلى فصائل المقاومة لاستئناف اجتماعاتها في القاهرة، في محاولة للاتفاق على برنامج وطني موحد يحدد استراتيجية التفاوض والمقاومة.
وكان الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي قال في تصريحات خاصة ل «الجزيرة»: فليتأكد الشعب الفلسطيني أننا في حركة حماس نسير لتحقيق المصلحة الوطنية، فإذا كانت المصلحة في إعطاء هدنة فسنعطي هدنة، وإذا كانت المصلحة في الاستمرار في طريق المقاومة فسنكمل مشوارنا..
مستذكرا لقد أعطينا في حزيران الماضي هدنة من طرف واحد، إلا أن العدو انتهك هذه الهدنة بالاغتيالات والمجازر وهدم البيوت وتخريب الاقتصاد الفلسطيني.
وأضاف الشيخ المقعد: اليوم يُراد أن تعود الكرة مرة أخرى وأن نعطي هدنة، لكن المعطيات غير صحيحة، لا يمكن أن نكرر ما حدث في الماضي القريب، لا يمكن أن نعطي هدنة بدون ضمانات دولية وعربية، وبالتزام العدو بجدول زمني، لتنفيذ ما تشترطه الفصائل الفلسطينية عليه حتى الانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة.
نحن لا نريد فقط أن يوقف الاحتلال عدوانه على شعبنا يقول ياسين ل «الجزيرة»: نعم نحن نريد ذلك، لكننا نريد أيضاً أن يزول الاحتلال تماما عن أرضنا، وأن تزال المستوطنات، وأن يطلق سراح الأسرى، وأن يرفع الحصار عن الرئيس عرفات، وكل هذا ضمن جدول زمني إذا التزم به العدو نلتزم نحن من جانبنا.. نحن ليسوا عشاق قتل أو سفاكي دماء، إذا كان بالإمكان تحرير أرضنا دون أن تراق الدماء لماذا لا نفعل..؟
|