* نيويورك - واشنطن - الوكالات:
أثارت أوضاع غامضة للمراسلين الصحفيين في العراق وباكستان القلق لدى الأوساط الاعلامية في الولايات المتحدة، حيث اتهمت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق مراسلين باطلاق النار على قوات أمريكية ثم عادت عن ذلك الاتهام بينما اعربت الحكومة الأمريكية عن قلقها لباكستان من اختفاء صحفي كان يرافق اثنين من زملاء المهنة الفرنسيين.
وقالت لجنة حماية الصحفيين في الولايات المتحدة انها قلقة للغاية من اعتقال القوات الأمريكية في العراق ثلاثة صحفيين بينهم اثنان من رويترز وما قيل من معاملتهم معاملة سيئة وقالت انه يجب اجراء تحقيق امريكي سريعا.
وقالت اللجنة الدولية في خطاب مفتوح إلى القائد العسكري الأمريكي في العراق الفريق ريكاردو سانشيز ان عمليات الاعتقال اعقبت حوادث عدة ضايقت فيها القوات الأمريكية الصحفيين في الميدان.
وشكت رويترز الاسبوع الماضي رسميا إلى الجيش الأمريكي من معاملة موظفيها.
واحتجز صحفيان لرويترز وسائقهم ومصور لشبكة (ان.بي.سي) التلفزيونية لمدة ثلاثة ايام.
وقال العميد مارك كيمت نائب مدير العمليات للجيش الأمريكي في العراق للصحفيين في بغداد في 12 من يناير الجاري ان هناك تحقيقا يجرى.
وقد احتجزت القوات الأمريكية في 2 من يناير مصور رويترز سالم عريبي والصحفي احمدمحمد حسين البدراني وسائقهما ستار جبار البدراني بالقرب من مدينة الفلوجة العراقية بعد ان اسقطت المقاومة العراقية مروحية امريكية.
واحتجز ايضا على محمد حسين البدراني وهو مصور لشبكة «ان.بي.سي» التلفزيونية الأمريكية في نفس الواقعة. والرجال الاربعة عراقيون.
وفي اليوم الذي تم اعتقالهم فيه زعم الجيش الأمريكي أن «أفراد من العدويتخفون في هيئة صحفيين« اطلقوا النار على جنود امريكيين بالقرب من موقع تحطم المروحية وأن أربعة احتجزوا في وقت لاحق.
وفي الاسبوع التالي قال اللواء تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 المحمولة جوا المسؤولة عن الأمن في الفلوجة لا يوجد «دليل يمكن تصديقه» يوحي بأن الصحفيين المحتجزين مسؤولون عن الهجوم.
وقال ستيفن نارو المتحدث باسم رويترز يوم الاربعاء «نحن قلقون للغاية بشأن (اجراءات) السلامة الجارية لصحفيينا في الميدان».
وأضاف انه قلق ايضا من ان البيان الأولي للجيش الذي اشار إلى ان الصحفيين اطلقوا النار على القوات لم يتم تعديله أو التراجع عنه.
وأضاف «نأمل ان ينتهي التحقيق قريباً جداً».
ومن جانب آخر اعلنت الولايات المتحدة يوم الاربعاء انها اعربت عن قلقها لإسلام آباد في موضوع الصحافي الباكستاني خوار مهدي رضوي الذي انقطعت اخباره منذ اعتقاله الشهر الماضي مع زميلين له فرنسيين كانا قد عادا إلى فرنسا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية آدم اريلي «لقد اعربنا عن قلقنا لحكومة باكستان» عبر السفارة الأمريكية في إسلام آباد ولكنه لم يوضح مع ذلك ما كان الرد الباكستاني.
وأشار اريلي إلى ان واشنطن تعهدت بالدفاع عن حرية الصحافة في باكستان واضاف ان أي عملية اعتقال يجب ان «تعالج بطريقة شفافة وطبقا لعملية قضائية طبيعية».
وكان خوار مهدي رضوي قد اعتقل في 16 كانون الاول/ديسمبر مع صحافيين فرنسيين يعملان في مجلة «الاكسبرس» وهما المصور جان بول غيوتو والصحافي مارك ايبستين اللذين اعتقلا لوقت قصير اثر زيارة قاموا بها إلى بعض مناطق باكستان دون الحصول على اذن بذلك.
وقد انقطعت اخبار الصحافي الباكستاني منذ توقيفه واعطت المحكمة العليا في ولاية السند الحكومة يوم الثلاثاء مهلة يومين لتوضيح مكان اعتقال الصحافي الباكستاني.
|