* لندن اف ب:
اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء انه يتابع «بالفعل عن كثب» مصير ثلاثة بريطانيين يحاكمون في مصر، معتبرا ان هذه المسألة «حساسة جدا» بالنسبة إلى لندن والقاهرة.
وقال بلير امام مجلس العموم في رد على سؤال لنائب معارض من حزب المحافظين كان يسأله ما اذا كان ينوي الاهتمام شخصيا بهذه المسألة «انها مسألة حساسة جدا بالنسبة إلى السلطات المصرية وبالنسبة إلينا».
واضاف بلير «اعطيت تعليمات إلى سفيرنا في القاهرة لكي يعبر امام وزير الخارجية المصري عن قلقنا ازاء هذه المسألة».
وتابع بلير «استطيع ان اؤكد لكم اننا نتابع هذه المسألة بالفعل عن كثب، واطلب منكم ان تتفهموا ايضا انه اخذا بعين الاعتبار ما حصل سابقا بالنسبة إلى هذا النوع من المسائل في مصر، فإن هذه المسألة حساسة للسلطات المصرية ايضا».
واعتبر النائب المحافظ ديفيد اميس جواب بلير مخيبا للآمال وقال «ان عائلات الثلاثة محبطة لانه لم يعرض استقبالهم والشيء الذي لا يصدق انه لم يعرض التدخل عبر الاتصال بالرئيس مبارك».
وكانت محكمة استثنائية مصرية قررت في الخامس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي تأجيل اصدار الحكم في قضية حزب التحرير المتهم فيها 23 مصريا وثلاثة بريطانيين.
وخلال جلسة لم تستغرق سوى بضع دقائق وعقدت وسط اجراءات امنية مشددة، تأجل النطق بالحكم إلى 25 آذار/مارس المقبل دون ابداء الاسباب.
ومنع اهالي المتهمين المصريين من دخول قاعة المحكمة خلافا لاهالي المتهمين البريطانيين الثلاثة الذين سمح لهم بحضور الجلسة.
يذكر ان تقي الدين النبهاني هو فلسطيني اسس عام 1953 حزب التحرير الذي يدعو إلى اعادة دولة الخلافة الإسلامية.
وقد أسست عدة فروع لهذا الحزب في الدول العربية وهو انشط تنظيم إسلامي في آسيا الوسطى كما ان له فرعا في بريطانيا.
وألقي القبض على المتهمين في حزب التحرير في آذار/مارس 2002 وبدأت محاكمتهم في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.
|