البلدان تجاوزا أزمة العبور بينهما
القاهرة تؤكد متانة العلاقات مع ليبيا

* القاهرة - أ.ف.ب:
قال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف بعد لقائه في طرابلس مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، ان «العلاقات بين مصر وليبيا قوية ومتينة».
وقال الشريف الذي اوفده يوم الأربعاء الرئيس المصري حسني مبارك إلى جانب وزيرالخارجية المصري احمد ماهر والمستشار الرئاسي أسامة الباز، إلى ليبيا، ان «العلاقات بين مصر وليبيا قوية ومتينة ولا يمكن المساس بها»، وفقاً لما نقله التلفزيون المصري عن الوزير الشريف.
وسلم الوفد المصري الرئيس الليبي رسالة من الرئيس المصري تتناول «العديد من القضايا على الساحة العربية والاقليمية والدولية ونتائج لقاءات مبارك مع الزعماء العرب» الذين زاروا القاهرة في الأيام الأخيرة.
وزار مصر أخيراً كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوداني عمر البشير وعاهل المغرب الملك محمد السادس.
وكان زارها في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2003 الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاءت زيارة الوفد المصري إلى ليبيا اثر أزمة الحدود التي سجلت بين ليبيا ومصر حول شروط دخول مواطني كل من البلدين إلى البلد الآخر.
وقررت مصر الثلاثاء المطالبة التوقف عن مطالبة الليبيين الراغبين بالدخول إلى مصر بالحصول على تأشيرة دخول الا انها تطالب كل ليبي يريد دخول الأراضي المصرية بأن يكون معه مبلغ 500 دولار أمريكي.
وبدأت الأزمة عندما فرضت طرابلس على كل مصري يريد عبور الحدود إلى أراضيها الحصول على تأشيرة دخول وعلى عقد عمل وعلى اقامة في ليبيا بالاضافة الى مبلغ 350 دولاراً، فردت القاهرة بفرض حصول الليبيين الراغبين بدخول أراضيها على تأشيرة دخول.
وأدت الأزمة إلى تقلص حركة العبور على معبر السلوم (شمال غرب) الحدودي بين البلدين إلى درجة كبيرة.
وعادت ليبيا عن قرارها الأسبوع الماضي وطالبت المصريين بامتلاك عقد عمل واقامة أو مبلغ 350 دولاراً، وتلت هذه الأزمة تقدم ليبيا بشكوى في القاهرة ضد 15 صحافيا معارضا ومستقلا تأخذ عليهم انتقادهم للعقيد القذافي بعد قراره العدول عن برامج سلحة الدمار الشامل.
وصرح الرئيس المصري خلال لقاء مع المثقفين المصريين الثلاثاء ان «العلاقات مع ليبيا جيدة، ليبيا هي بلد صديق، وان الخلافات التي تظهر من حين إلى آخر لا تؤثر على العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين».