**الأخ علي بن حمد بن عسكر:
في مقالك «خواطر مجنحة» وردت عدة تساؤلات فاليك أجوبتها محاولين جلاء الحقيقة بها بقدر الفهم والمعرفة.
أما الشعر الحر ومن أي نبع نبع؟!
فيقال بأنه نبع من العجز، أي عجز من يعتقدون بأنهم شعراء عن الوزن والروي، فولوا وجوههم شطر الشعر الحر في حين أنه لا ملامة على شعرنا العربي الأصيل ببحوره ورويه وقوافيه كما يقال أيضا، بأن الشعر الحر، تقهقر ورجوع بالشعر وليس تطورا له، لانه أدنى مرتبة من الشعر المعهود.
فأما هل الادب من أجل الأدب نفسه، أم من أجل الحياة؟ فهذا ما يحتاج إلى شرح طويل لا يتسع له المجال هنا.
وأما مهمة الكاتب والأديب فهي أن يصور للناس الحياة بجمالها وقبحها، وبخيرها وشرها، وأن يعبر بقالب فني جميل، عن أحاسيس النفس الإنسانية ومشاعرها، في حين أنه لا يستطيع الإنسان العادي أن يعبر عن ذلك التعبير الجميل فيلجأ إلى الكاتب والشاعر والأديب حيث يجد لديه ما بنفسه.
|