في مثل هذا اليوم من عام 1980 صدر أمر بالنفي لأحد أشهر العلماء الروس، ألا وهو الفيزيائي النووي د. أندريه شخروف، يذكر أن شخروف قد ظهر قبل ذلك التاريخ بأسبوع واحد في أحد اللقاءات التلفزيونية الأمريكية حيث دعا إلى انسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان، الشيء الذي أثار غضب المسؤولين في موسكو.
كانت تصريحات شخروف الأخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وذلك بعد أن تمكن ولمدة ثلاثة عشر عاماً من الإفلات من الاعتقال بسبب نشاطه السياسي.
وفي ذلك اللقاء أكد شخروف للمشاهدين الأمريكيين أنه يساند فكرة مقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية التي كانت ستقام بموسكو في الصيف، وقد أبدى تأييده لقرارالرئيس الأمريكي كارتر بفرض عقوبات اقتصادية على الاتحاد السوفييتي رداً على غزوه لأفغانستان، لذلك ما كان من الحكومة السوفييتية إلا أن ألقت القبض عليه هو وزوجته، ثم أرسلتهما إلى جوركي، وهي مدينة صناعية تقع شرق موسكو وتبعد عنها حوالي 250 ميلاً ولا يسمح للمراسلين الأجانب بدخولها.
يذكر أن د، شخروف هو صاحب أول قنبلة هيدروجينية سوفييتية، ولكنه أصبح فيما بعد عضواً بارزاً في حملات نزع السلاح النووي، وقد فاز د. شخروف بجائزة نوبل للسلام في عام 1975 لنضاله من أجل حقوق الإنسان.
في إحدى لقاءاته بقناة البي بي سي الانجليزية، تحدث شخروف عن حاجة الاتحاد السوفييتي إلى التغيير، وأضاف أن بلاده في حاجة إلى إصلاح ديمقراطي عميق، ومن ثم إلى تعددية سياسية وفكرية.
|