في مثل هذا اليوم من عام 1941 دخلت قوات بريطانيا والكومنويلث ميناء طبرق بليبيا، حيث قامت بأسر عشرات الآلاف من المحتلين الإيطاليين.
كانت إيطاليا قد أعلنت الحرب في عام 1940 على بريطانيا العظمى، وكان عدد القوات الإيطالية بليبيا في ذلك الوقت حوالي عشرة أضعاف عدد رجال القوات البريطانية في مصر بقيادة الجنرال ارتشيبلد وافيل، والذي كان مكلفاً بحماية جميع الطرق المؤدية إلى قناة السويس بشمال إفريقيا، وقد باعدت الصحراء الغربية الفسيحة بمصر بين الخصمين اللذين قضيا شهوراً في وضع الاستعداد دون أية مواجهة فعلية بينهما، وفي هذه الأثناء عبرت القوات الإيطالية الحدود ودخلت مصر، لكن بريطانيا كانت قد دعمت صفوفها وقررت أن تبادر بالهجوم.
وفي 9 ديسمبر من نفس العام، شن القائد البريطاني ريتشارد ناجيت اوكونر هجوماً نحو الغرب من مدينة مرسى مطروح المصرية، وكان عدد الجنود البريطانيين 30 ألفاً في مقابل 80 ألفاً من الإيطاليين، ولكن عدد الدبابات البريطانية كان 275 في مقابل 120 دبابة إيطالية، مما رجح كفة البريطانيين.
وفي خلال 3 أيام، كان قد تم أسر 40 ألف إيطالي، وكانت هذه المعركة هي بداية نهاية الاحتلال الإيطالي لشمال إفريقيا.
بدأ الجنرال اوكونر بعد ذلك في عمل مسح شامل للمواقع الإيطالية بليبيا، وفي أول يناير عام 1941 زحفت فرقة المدرعات الملكية السابعة تحت قيادته غرباً من بردية التي كانت بريطانيا قد استولت عليها لتوها من الإيطاليين بهدف عزل طبرق لحين وصول القوات الاسترالية للمعاونة، وأخيراً شن الهجوم على حصن طبرق البحري في 21 يناير، وفي اليوم التالي سقط الحصن، وقد أكدت فرقة المدرعات الملكية السابعة تميزها خاصه بعد سلسلة الانتصارات التي حققتها في ليبيا على الرغم من ندرة الإمدادات.
|