كثيراً ما يعاني الناس بمختلف أعمارهم ألما في مؤخرة القدم يكون سبباً في العرج والإزعاج عند كل خطوة أو حتى قد يعيق المريض من أداء أعماله اليومية.
والأسباب عديدة حسب عمر المريض ومهنته، فالأطفال ما دون سن العاشرة نادراً ما يصابون بآلام عقب القدم، والتشخيص في غالب الحالات يكون بالفحص السريري وإجراء الصورة الشعاعية البسيطة للقدم والتي تظهر أذية بالشد مكان ارتكاز العرقوب على عقب القدم وهو الوتر الأساسي لعضلات خلف الساق.
أما في الشباب واليافعين فتكثر آلام عقب القدم نتيجة لالتهاب الغشاء الرقيق المحيط بوتر العرقوب وقد يكون الألم عندهم ناتجاً عن التهاب في لفافة أخمص القدم مخفياً وراءه مرضاً خطيراً - لاسمح الله - كالسيلان أو الروماتيزم.
بينما تكون معظم الحالات في البالغين فوق سن الأربعين تالية لتنكس وخشونة في عظام مؤخرة القدم وهو مايظهر في الأشعة على شكل مهماز عظمي أسفل عظم العقب، وهذا لاينفي بالطبع بعض الإصابات الخطيرة الكامنة وراءه من التهاب مزمن في العظم والنقي أو ورم خبيث لا قدر الله.
لذلك لابد من مراجعة طبيب العظام المختص لكشف الحالة مبكراً وإجراء الفحوصات اللازمة وعلاجها قبل أن تستفحل، فقد يكفي في بعضها ارتداء الحذاء الطبي المريح مع قليل من المسكنات، بينما يكون التدخل الجراحي واجباً في بعضها الآخر.
د. عيسى الحديد
أخصائي أمراض وجراحة العظام
|