يطرح كثير من الأسئلة من قبل الأمهات حديثات الولادة: متى تستطيع أن تتحرك بعدالولادة؟ وما هي أنواع الأغذية التي تفيد لزيادة إدرار الحليب، متى يمكن أن تبدأ بالتمارين الرياضية؟ وكثير من الأسئلة التي تهم الأمهات عن احتياجاتهن بعد الولادة.
من الأشياء المهمة التي يجب أن يلفت إليها نظر الأمهات حديثات الولادة:
العناية بعد الولادة مباشرة ولابد من مراقبة كمية الدم، ومراقبة انقباض العضلة الرحمية للحماية من حدوث النزف ما بعد الولادة.
العناية بنظافة منطقة العجان والفرج وخصوصاً في حال وجود خياطة في هذه المنطقة، فهذا يقلل من حدوث التهاب الخياطة، وننصح باستعمال مغطس من الماء الدافئ مع قليل من مادة مطهرة أو ملح لكي يساعد على التئام الجرح.
ومن الطبيعي أن تشعر الأم بعد الولادة بالتعب والإرهاق وبآلام أسفل البطن بسبب انقباض عضلة الرحم، وهذه الآلام تزداد مع الإرضاع الطبيعي لأنه يساعد على رجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي.
الاكتئاب وهو شائع حدوثه خلال الأيام الأولى من الولادة وتوجد عوامل كثيرة مساعدة لحدوث هذا الاكتئاب وهي:
1- الخوف الذي يحدث خلال الحمل من الولادة ومن عدم القدرة على الاهتمام ورعاية المولود.
2- الآلام التي تحدث خلال الأيام الأولى من النفاس.
3- الإرهاق وقلة النوم خلال الأيام الأخيرة من الحمل وخلال الولادة وخلال الأيام الأولى من النفاس.
4- القلق من عدم القدرة على رعاية الطفل الوليد وخصوصاً بعد الخروج من المستشفى.
وأخيراً بعد الولادة يتغير جسم الأم ويتهدل فتشعر بالخوف من فقد اهتمام الزوج ومحبته وغالباً يستمر الاكتئاب أياماً قليلة ثم يزول أما في حالة استمراره لفترة طويلة ينصح بمراجعة الطبيب النفسي للنصح والمعالجة.
* متى تستطيع الأم الوالدة مغادرة الفراش؟
ننصح خلال 24 ساعة من الولادة بالحركة وهذه الحركة المبكرة لها ميزات كثيرة ستشعر السيدة براحة أكبر من جرائها:
1- الآلام بعد الولادة ستخف.
2- المشكلات البولية وحدوث الامساك ستكون أخف عند السيدة التي تتحرك مبكراً من غيرها.
3- يحميها من حدوث تخثرات في أوعية الأرجل (الطرفين السفليين) وخصوصاً عند السيدات المؤهلات لذلك.
* هل يمكن أن تمارس السيدة الرياضة بعد الولادة؟ وهل يمكن أن تلبس مشد البطن؟
يمكن للسيدة أن تمارس الرياضة بعد الولادة الطبيعية مباشرة أي بعد زوال تعب الولادة وهذا غالباً يكون بعد أسبوعين من الولادة وتكون الرياضة بالتدريج وأيضاً بالاستعانة بالمشد على ألا يكون ضيقاً ومشدوداً.
التغذية: عند الولادة الطبيعية يمكن أن تبدأ السيدة بالطعام عند الشعور بالجوع أو العطش وننصح الأم التي ترغب في إرضاع طفلها إرضاعاً طبيعياً أن تشرب سوائل بكثرة، فهي مفيدة للجسم وتزيد من إدرار الحليب وأن تكثر من شرب الحليب لمد جسمها بالكالسيوم وزيادة البروتينات وتناول الخضرة الطازجة والفواكه والعناية بالأثداء.
لابد من العناية بنظافة الأثداء قبل الإرضاع وبعده، فتراكم الحليب على حلمة الثدي قد يؤدي إلى حدوث تشققات بالحلمة فقط الغسيل بالماء والصابون واستعمال بعض الكريمات المرطبة مبكراً خلال فترة الحمل والنفاس.
( * ) أخصائية نساء وولادة |