Thursday 22nd January,200411438العددالخميس 30 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التشخيص الدقيق يكشف مسببات آلام المعدة المزمنة التشخيص الدقيق يكشف مسببات آلام المعدة المزمنة

طالب الدكتور أوس شاكر سليم استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي بمستشفى الحمادي بالرياض بوضع أطر واضحة تمكن من السير بخطى ثابتة نحو التشخيص الدقيق لمسببات آلام المعدة المزمنة، ولم يعد مقبولاً في وقتنا ولا ضمن تقنيات العصر أن يكون هناك مَن يعاني باستمرار من آلام المعدة، ويرمى به إلى خانة العلاج الأبدي.
وقال الدكتور سليم: لقد آن الأوان للمريض أن يقف مع نفسه وقفة صدق في اختيار الطبيب الذي يتوقع منه حل معضلة آلام المعدة المزمنة لديه، ولم يعد في يومنا هذا ما يبرر استمرار معالجة أي مريض يشكو من هذه الآلام لأشهر، فإن في هذا فشلاً تشخيصياً لا يقبل المجادلة.
وأكد استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي بمستشفى الحمادي بالرياض على الضرورة عند التعامل مع الكم غير القليل من المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة في المعدة أن توضع أطر واضحة تمكن من السير بخطى ثابتة نحو التشخيص الدقيق لمسببات تلكم الآلام، ولم يعد مقبولاً في وقتنا ولا ضمن تقنيات العصر أن يكون هناك من يعاني باستمرار من المعدة ويرمى به إلى خانة العلاج الأبدي.
وقال الدكتور أوس شاكر سليم: لعل الكثير من الإبقاء على الشكوى مزمنة ناتج عن عشوائية التعامل مع هذه الحالة، وليس هناك أدل من هذا الكم الهائل من الأطباء الذين لا يحملون اختصاصاً بطب وجراحة جهاز الهضم، ويصرون على فرض أنفسهم على هذا التخصص، ويعقب هذا بالضرورة أن كثيراً من آلام المعدة المزمنة تعود لأسباب جراحية بحتة مثل الانقلاب غير الكامل للمعدة، مما يأخذ الدور الفاعل في التعامل مع آلام المعدة المزمنة، وحل معضلاتها من يد أطباء جهاز الهضم ليضعها باستحقاق بيد جراح جهاز الهضم الذي هو بالضرورة طبيب أمراض وجراحة جهاز الهضم وليس الأخير فحسب. ومضى استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي بمستشفى الحمادي بالرياض- في ذات الصدد- قائلاً: إن الملام الأول والأخير في استمرار المعاناة من آلام المعدة المزمنة هو المريض الذي إن وظف بعض جهده للتعرف على هوية الطبيب قبل لقائه لوفَّر على نفسه الكثير، فالتخصصية هنا مطلوبة، مشيراً إلى أنه عند مواجهة هذه الشكوى لا بد للطبيب أن يكون متسلحاً بأناة وطول بال مع استعداد دائم لمراجعة سلبيات وإيجابيات كل خطوة اتخذها نحو محاولاته حل المعضلة.
وأفاد الدكتور أوس أن رحلة حل المعضلة تبدأ باستقصاء دقيق عن تاريخ المرض مع فهم واضح لعموم مسببات آلام المعدة المزمنة، ولا بد من تصنيف هذه المسببات في ثلاثة مسارات قد تلازم بعضها البعض وتتفاعل مع بعضها البعض بدرجات متفاوتة كيما تكون المحصلة النهائية، وهذه المسارات تشمل الحالة النفسية والغذاء والأسباب العضوية جراحية كانت أم طبية، مبيناً أن الإصرار على إغفال دور الغذاء في القدرة على التسبب في ظهور آلام مزمنة في المعدة يعني عجزاً عن حل المعضلة، كذلك فإن مسح دور العامل النفسي لحساب البكتيريا المستترة في جدار المعدة توقيع مسبق على استحالة الحل، ويبقى بين هذا وذاك ضرورة تذكر ذلك الكم من الأسباب الجراحية القادرة على استحداث المعضلة، وليس أدل من ذلك الآثار السلبية لإجراء فحص منظار المعدة تحت التخدير، وقدرة ذلك على تقديم تشخيص غير واقعي مثل ارتخاء صمام المريء بوقت لو لم يكن الفحص قد أجري تحت التخدير لما كان لهذا الارتخاء غير العضوي أن يشاهد، ومثال آخر يكمن في عدم البحث عن الانقلاب غير الكامل للمعدة، وأخيراً وليس آخراً عدم كسر دائرة عدوى جرثومة الهليكوباكتر والاكتفاء بمعالجة المريض مع إغفال دور الناقل السلبي القادر على معاودة إصابته بتلكم الجرثومة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved