Thursday 22nd January,200411438العددالخميس 30 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أكثر من عنوان أكثر من عنوان
معالي الوزير.. وإدارات الأندية
علي الصحن

يقول معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي في محاضرة القاها في جامعة البحرين وضمنها كتابه الموسوم ب «العولمة والهوية الوطنية» تحت عنوان «تجربة اليونسكو: دروس الفشل»... يقول أبو سهيل: «الحقيقة التي أراها واضحة وضوح الشمس، هي أنه عندما سينتصر طرف من الأطراف في أي معركة، سواء كانت قتالاً حربياً، أو مباراة في كرة القدم، فالسبب يعود إلى أن هذا الطرف جمع من مقومات النصر ما جعله الطرف الأقوى، مع التسليم بوجود حالات نادرة شاذة، يمكن ان ينتصر فيها ضعيف، وينهزم فيها قوي، والشاذ النادر لا حكم له.
إن هزائم اليوم يمكن ان تتحول إلى انتصارات الغد، بشرط ان نواجه أنفسنا، ونواجه ا لحقائق، فنسمي الانتصار انتصاراً، ونسمي الفشل فشلاً، ثم ننطلق فنحلل أسباب الانتصار وعوامل الهزيمة.
** وهنا نتوصل إلى عدة أمور:
- الطرف المنتصر جمع من المقومات ما جعله الطرف الأقوى.
- الهزائم يمكن أن تتحول إلى انتصارات في المستقبل.
- ضرورة المكاشفة مع النفس.. ومواجهة الحقائق!!
- أهمية تسمية الأشياء بأسمائها فالفوز فوز والهزيمة هزيمة!!
** ولأن القصيبي قد تحدث عن كرة القدم فإني سوف أتحدث عنها ولها ومن منطلق كلام معاليه.
فهناك وللأسف مسؤولو أندية يرفضون تسمية الأشياء بأسمائها فلا يسمون الفوز فوزاً ولا الهزيمة هزيمة.. فهم يكبرون من شأن الفوز وربما نقلوه إلى مرتبة «البطولة» وهم يرفضون الاعتراف بالهزيمة ويذهبون ويلهثون في البحث عن سبب يرضون به أنصارهم ويرضون به أنفسهم أو لنقل يخدعونها به دون ان يعترفوا بأنهم عجزوا عن جمع المقومات التي تجعلهم الطرف الأقوى وصاحب الحظ الأوفر في المكاسب!!
مثل هؤلاء يرفضون مبدأ المكاشفة مع النفس ومواجهة الحقيقة والاعتراف بجملة الأخطاء التي كانت سبب الخسائر وهي أخطاء واضحة بينة من السهولة اكتشافها.. أبرزها أن تحجب حضور لاعب بارز مثلاً من أجل لاعب آخر يتفق الجميع على عدم أهليته للمشاركة أو ان نفرض قناعاتك بمدرب أو إداري أو نحوهم دون أن تستند هذه القناعة على مبرر منطقي يجعلها مقبولة لدى الجميع!!
** إن على إدارة أي ناد وهي تخطط لأن تحول الهزائم إلى انتصارات ان تواجه نفسها والحقائق التي بين أيديها وان تجعل النتائج والمستويات التي يقدمها الفريق الذي تتولى مسؤوليته هي المسطرة التي تقيس من خلالها مستوى أدائها وكفاءتها وجدوى قراراتها.. وان تستفيد من ذلك بالشكل المناسب الذي يعود عليها بالنفع!!
إن البحث عن مبررات وهمية للخسائر لن يصلح الحال ولن يقوم الاعوجاج ولن يصلح الشرخ أو يرتق الخرق.. بل ربما زادت الأحوال سوءاً أو صار أمر الاصلاح من سابع المستحيلات وحينها لن يفيد الاعتراف بالخطأ.. فقد طارت الطيور بأرزاقها.. وصار الأمر من الماضي والتاريخ يحتفظ بكل الأشياء والمؤرخون يدونون في أوراقهم ما قد يسقط من الذاكرة البشرية!!
** لقد تطورت الدنيا وزاد وعي المتابع وأصبح المشجع الذي كان دوره في الماضي مقتصراً على التصفيق وترديد الأهازيج قادراً على تحليل الأمور والاشتراك في اتخاذ القرار.. ولم تعد أعذار الماضي مقنعة في الزمن الحاضر.. ولو ان كل القائمين على الأندية يدركون ذلك لارتفع مستوى المنافسة وصار الأحق بالمشاركة داخل الميدان والأحق بالتدريب يوجه على الخط.. والأحق بالإدارة هو من يجلس على كرسيه واثقاً بما يفعله ويصدره من قرارات!!!
** أخيراً يقول معالي الوزير الخبير بالإدارة والضالع بالسفارة والناجح في الوزارة وصاحب التجربة الفريدة «حياة في الإدارة».. يقول «مع التسليم بوجود حالات نادرة شاذة.... والشاذ النادر لا حكم له» ولن أفصل في شرح ذلك.. واكتفى بالقول ربما اتخذ الإداري قراراً صائباً ذات مرة.. وربما سجل المهاجم الفاشل هدفاً بالصدفة.. وقد ينقذ المدافع «النكبة» هدفاً من حلق المرمى ذات مباراة.. لكن ذلك لايعني أن نسلم بحسن أدائهم.. فهذه حالات شاذة.. و«الشاذ النادر لا حكم له»... لا حكم له!!!!
ما الذي يحدث في الهلال؟
... لا أدري صراحة ما الذي يحدث في نادٍ كبير مثل الهلال.. ولا أعرف أيضاً متى سينفد صبر سمو رئيس النادي الذي بذل المال والجهد وسعى في كل تجاه لكن الرياح مازالت تجري بما لايشتهي.. أقول ذلك وأنا أدرك أن سموه يبحث عن وضع فريقه في المقدمة مداوماً انتصاراته ومحافظاً على إنجازاته وسمعته.
في الهلال ثمة أشياء يود كل مشجع هلالي أن يعرف مكنوناتها.. وإلى أي اتجاه تشير بوصلتها.. وماهي أسبابها..؟
... في الهلال مثلاً نسمع عن لجنة فنية ينال أعضاؤها مرتبات مرتفعة لكن النتاج مازال في الاتجاه السالب.
فالمدرب مازال يفرض قناعاته....
واللاعب الأسوأ يأخذ مكان الأفضل على خارطة الفريق!!
وأعضاء اللجنة مشغولون عنها.. فهذا بات يبحث عن «الإعلام» وذاك تفرغ للتحليل وأقول «تفرغ» بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان!!!
... في الهلال «وغريب ذلك» سافر لاعب مثل سامي الجابر يفترض ان يكون القدوة إلى لبنان من أجل حوار تلفزيوني.. هذا في ظل ظروف حالكة تحيط بفريقه وتأهبه للعب مباراة مهمة عربياً.. ولا أدري من سمح لسامي وأين الانضباط المزعوم... وهل الحوار أفضل من مشاركة.. أم أن في الأمر شيئا لا نعرفه.. لم يتضح جلياً بعد؟!
... في الهلال وفي مباراة مهمة مثل مباراة النصر لعب نواف التمياط بركبة «مربوطة» وكأن حال الفريق سيتوقف على مشاركته رغم تقديري لما قدمه أمام الوحدات وفي الهلال أجانب مثل تراوري لايمكن ان يعول عليهم فيما يظل سياسياً جيداً لكن لاعباً هلاليا شاباً من نجوم الفريق الأولمبي قادراً على القيام بشكل أفضل بكل أدواره!!
... في الهلال.. مازال لاعب مثل فهد المفرج «مع تقديري لحماسه واخلاصه» يجد فرصته في تمثيل الفريق رغم ان الأفضل وبمراحل على كنبة الاحتياط ولا أدري ماهو السر الذي يحمله المفرج والاصرار على مشاركته حتى أنه قبل اللعب يسارا وارتكازاً وهو الذي لايحمل من المؤهلات الفنية ما يجعله يلعب في مركزه الأساسي الذي بات محطة عبور إلى مرمى الدعيع!! وهنا لن أتحدث عن سليمان الذي لم يكن معظم الهلاليين مقتنعاً أصلاً بضمه للفريق بعد استغناء الفريق الأهلاوي عنه!!
... في الهلال أشياء لايفترض ان تقع في ناد كبير.. لكنها مازالت تحدث ولا أقول حدثت فقط.. فكيف سيكون الحل ياترى؟؟
مراحل... مراحل
** اللاعب بمستواه المتدني ومؤهلاته الضعيفة جعل نفسه محل تندر جماهير فريقه عبر رسائل الجوال وأحاديث المجلس!!
** «شر البلية ما يضحك فعلاً»!!
** أعتقد ان من الظلم أن يظل لاعب مثل عبدالرحمن البيشي بعيداً عن عيون مدربي المنتخب.. ومن وجهة نظر خاصة اعتقد ان البيشي أفضل مهاجم نصراوي في العشرين سنة الأخيرة فهو يحمل موهبة رائعة ولياقة بدنية مميزة إضافة إلى قدرته على صناعة الأهداف لنفسه ولغيره دون الاعتماد على الآخرين في صناعة أهدافه!!
** صالح النعيمة يقول ان الحماسة وتوجيه الزملاء مكانهما في المسابقات الثقافية ما دام القائم بهما عاجزاً عن تطوير أدائه... كلام كبير ورائع من أفضل مدافع!!
** هل يستمر «الفاشل» في التلاعب «بالتاريخ» بسبب شرط جزائي؟؟
** المدافع كان أكثر المستفيدين من قرار إلغاء عقد المدرب السابق فقد عاد إلى التشكيل الأساسي بسرعة فائقة في المدرب الجديد!!
** كان الله في عون ذلك الحارس على الممر السريع الذي يقف أمامه!!
** كم أتمنى لو استفاد برنامج التحليل الرياضي في القناة الثالثة من أحد المدربين الوطنيين المؤهلين مثل عبدالعزيز الخالد أو صالح المطلق بدلا من التونسي نجيب الإمام الذي لايفوقهم بأي شيء.. بل هم أفضل منه بمراحل!!
** حقق فريقهم فوزاً دورياً قيمته ثلاث نقاط فقط!! ووصفوا هذا الفوز بالمعتاد.. لكن أقلامهم كتبت عنه ما لم يكتبه أبو الطيب عن سيف الدولة.. ترى ماذا تركوا للكتابة لو فاز الفريق بالبطولة المنتظرة من سبع سنوات؟؟
** لا البرد ولا المطر.. البطولات هي من يجذب الجماهير.. والبطولات فقط!!
** استمراره لن يكون في صالح ناديه اطلاقاً!!
** إذا كان فهد المفرج مخلصاً للفريق الهلالي ومتحمساً لانتصاراته كما يقال عنه فإنه سيعتذر عن اللعب في مراكز «قاله سنع فيها» كالوسط والظهير الأيسر..
غير ان ما أتمناه ألا يدفع حماس المفرج به إلى اللعب في رأس الحربة يوماً ما!!
** هناك لاعبون يلعبون في أندية كبيرة وللأسف فإن مقاسات هذه الأندية «تخب» عليهم.. لكنه الحظ!!
** لأول مرة أعرف أن الظهور في برنامج تلفزيوني على حساب مباراة خارجية يعتبر مهمة وطنية!!
** هل بدأت حملة تصريف الهداف الكبير من حيث لايعلم.. أو من حيث يعتقد ان الأمور في صالحه هناك!!

للتواصل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved