* الرس - أحمد الغفيلي:
تساءل الحكم الدولي السابق وخبير كرة اليد الاستاذ ابراهيم التركي حول جدوى إقدام الاتحاد السعودي لكرة اليد على ترشيح أربعة من الحكام السابقين للمشاركة وحضور دورة دراسات المراقبين الفنيين بدولة الكويت خلال الفترة من 3 ولغاية 8 يناير 2004م وأبدى التركي العديد من التحفظات حيال الاسماء المختارة أهمها أن جل المختارين تقدمت بهم السن وتجاوز بعضهم الستين عاما وتركوا التحكيم لما يزيد عن خمسة عشر عاماً كانوا خلالها مغيبين تماماً عن الساحة الرياضية ولم يتواصلوا مع لعبة كرة اليد بوجه خاص والتي طرأ عليها خلال السنوات القريبة الماضية العديد من المستجدات في شتى المجالات سواء فيما يخص التنظيم والإدارة وقوانين اللعبة والأغرب والحديث للتركي ان تشمل القائمة المرشحة حكماً دولياً في ألعاب القوى.
وفي نفس السياق وجه التركي العديد من الاستفسارات حول معايير الاختيار التي من المفترض ان يعمد لها اتحاد كرة اليد والتي يأتي في مقدمتها حتمية استمرارية علاقة المرشح بكرة اليد وان تتوفر لديه الرغبة والكفاءة والقدرة على التعامل مع وسائل البحث والاتصال الحديثة ليتمكن من التعرف على كل ما هو جديد والاطلاع على تجارب وخبرات الاتحادات الآسيوية والأوروبية والاتحاد الدولي من خلال مواقعها في الانترنت والأخذ بالاعتبار عدم تجاوز المرشح لسن الأربعين عاماً باعتبارها مرحلة يتمتع خلالها بالحيوية والنشاط والطاقة لا أن نجد مستقبلاً مراقبينا وهم يؤدون مهمتهم مستعينين بعكازين بحسب اختياره الأخير.
وأشار التركي إلى أهمية الدورة التي ينظمها الاتحاد الآسيوي لكونها تهدف لتأهيل كفاءات مستجدة لمراقبة الحكام ولأن علم المراقبة علم واسع ومهمته تفوق مهمة الحكم ومسؤولياته كبيرة ويتوقف على كفاءة وجدارة العاملين به أشياء كثيرة لعل أهمها كشف أخطاء الحكام وتقييمها وتوجيههم بأسلوب علمي لتجاوزها والاستفادة من حدوثها واتقان الطريقة المثلى لتحاشي تكرارها وتدوين الأخطاء ورصدها بجانب مميزات وإيجابيات كل حكم وبرمجة خطط فردية وجماعية لتأهيل الحكام والارتقاء بمستواهم.
وأضاف التركي بأنه كان من الممكن ان تتحقق الفائدة في الدورة لو كلف الاتحاد السعودي أحد أعضائه للاطلاع على موقع الاتحاد الدولي للتعرف على الشروط التي لابد من توفرها في المرشح للمراقبة حيث يمر المرشح بمراحل عديدة إدارية وفنية وعلمية ونظرية وتطبيقية يخضع بعدها لاختبارات تحدد مدى كفاءته للعمل كمراقب فني.وعلى العموم والحديث للتركي فالأفضل ان ينحصر الاختيار على حكام لايزالون يعملون في مجال التحكيم ممن اقتربوا من تخطي السن القانونية لضمان الاستفادة منهم لسنوات طويلة والجميع مدرك ان من تخطى الستين عاماً تقل لديه القدرة على استيعاب الطرق الحديثة بفعل تقدم العمر الذي لايسمح له بسرعة ردة الفعل والتعامل مع الجيل الجديد.
وختم التركي حديثه قائلاً: على الاتحاد السعودي لكرة اليد أن يتقبل النقد البناء الهادف للاصلاح وان يتعامل معه بهدوء وواقعية وإذا ما كان صاحبه مخطئاً فالرد المقنع يأتي بالعمل الجاد المنظم القائم على أسس ومنهج علمي وليس من خلال لجان التحقيق التي بتنا نسمعها كشعار يرفع أمام كل من يتفوه بكلمة هدفها كشف الخطأ وعلاجه ولا من خلال الرد والنفي والمكابرة ومحاولة التقليل من الخبرات والرموز ورواد لعبة كرة اليد السعودية..
|