المستشفى العام بمحافظة تثليث الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 20 عاماً كان منذ البداية يفتقر إلى جهاز في غاية الأهمية، إنه جهاز الأشعة المقطعية الذي طالب الأهالي كثيراً بتأمينه على مدى سنوات طويلة دون جدوى، ونظراً لأهمية هذا الجهاز وضرورة وجوده في هذا المستشفى الواقع بمدينة تثليث البوابة الرئيسية الشرقية لمنطقة عسير وحاضرة محافظة تثليث والتي تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط بين المنطقة الوسطى والجنوبية؛ حيث الحوادث شبه اليومية على هذا الطريق الطويل والذي ينتج عنه الكثير من الوفيات والإصابات ويضطر المستشفى إلى نقل المصابين إلى مستشفى الأمير عبدالله في بيشة، ويتعرض المريض لكثير من المضاعفات أو الوفاة في الطريق إلى هذين المستشفيين اللذين يبعدان عن مدينة تثليث مئات الكليومترات وكل ذلك لعدم وجود أشعة مقطعية.
قلت: إنه نظراً للأسباب والحيثيات التي أشرت إلى بعض منها فقد قررت أن أعرض المشكلة لسمو سيدي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وفعلاً رفعت لسموه رسالة ضمنتها شرحاً وافياً عن واقع الحال في هذه المستشفى، وذلك لما سمعت وقرأت عن مكارم سموه الإنسانية المتعددة التي شملت معظم مناطق المملكة في كثير من مجالات الخير والإحسان، وكنت واثقاً من تجاوب سموه حفظه الله على التبرع لمستشفى تثليث بجهاز أشعة مقطعية، وفعلاً فقد تحقق ذلك حيث أمر سموه الكريم بتأمين هذا الجهاز على نفقته الخاصة، وزاد على ذلك بأن تبرع بإيجاد مركزين للغسيل الكلوى لمستشفى تثليث ومستشفى محايل عسير، وهذا ليس بغريب ولا بجديد من هذا الأمير الإنسان الذي عرف عنه حبه لفعل الخير وبذل المعروف والتحلي بمكارم الأخلاق، فله مني شخصياً ومن أهالي محافظة تثليث قاطبة خالص الشكر وأجزله، ودعواتنا لسموه الكريم بطول العمر وحسن المثوبة، وجعل ذلك في موازين حسناته.
عن أهالي تثليث
فراج بن شافي بن ملحم /وادي جاش - تثليث |