الفشل مفتاح النجاح.. من حيث إن تذوق طعم الفشل في أمر ما كفيل بأن يكشف عن حجاب أسباب عدم نجاحه.
** وبالطبع بالفشل انساني الطابع.. بشري الطبيعة وكل مُعرَّض له بصورة أو بأخرى بمعنى أن البشر أمامه سواسية غير أن المحك أو الفارق هنا هو (اصرار) من فشل على النجاح مقابل اصرار من فشل على الفشل.
**والحكمة الهندية القديمة تؤكد أن «سقوط الجواهر على الأرض لايفقدها قيمتها» و «ليس سقوط المرء فشلا إنما الفشل أن يبقى حيث سقط» كما يتمثل بذلك الغربيون..
** والاصرار على الفشل بمعنى تكراره.. الألفة معه.. تجاهل الأخذ بأسباب نقيضه: النجاح. ومثلما أن للفشل أنواعاً ومضامين بذاتها كذلك فللاصرار على الفشل أشكال ومضامين بذاتها.
** فالطالب الذي يصر على تجاهل أهمية المذاكرة قبل امتحاناته بوقت كاف.. طالب مُصِّر على الفشل، كما أن المعلم الذي يصر على العض بنواجذه الذهنية على منهجية قديمة أو معلومة متقادمة ليس إلا معلما مصراً على الفشل، ومثلهما المسؤول الذي يحترف تكرار اتخاذ القرارات الفاشلة فهو أيضاً مسؤول مُصِّر على الفشل.
** والفشل لا يكتسب صفة «الذريع» إلا حين يتكرر حدوثه عن اهمال أو تقاعس أو يأس أو استمراء، أما الفشل القسري.. الطارئ... العابر.. غيرالمتكرر.. فليس بفشل.. ناهيك عن كونه «ذريعاً».
** ختاماً على غرار القول: «ليس العيب أن نخطئ ولكن العيب هو أن نصر على الخطأ».. أقول ليس العيب أن نفشل غير أن العيب - المعيب- هو أن نصر على الفشل.
|