* طهران:
قال محمد ابطحي نائب الرئيس الإيراني أمس الاربعاء إن عددا من الوزراء ومساعدي الرئيس استقالوا وإن أعضاء الحكومة بأكملها بمن فيهم الرئيس محمد خاتمي مستعدون للاستقالة بسبب استبعاد مرشحين من الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.
وقال ابطحي: إن وزراء ومساعدين للرئيس قدموا استقالاتهم بالفعل. وسئل عما إذا كان خاتمي سينضم إليهم؟ فأجاب «من المفترض أننا سنرحل كلنا معا».
لكنه قال: إنه لا يزال من الممكن تجنب أزمة سياسية إذا اتبع مجلس صيانة الدستور الذي منع ما يقرب من نصف عدد المتقدمين لخوض الانتخابات من ترشيح أنفسهم نصيحة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي دعا إلى مراجعة قائمةالمستبعدين مراجعة شاملة.
وكان النواب الإصلاحيون في البرلمان الإيراني قد حددوا مهلة نهائية للمحافظين للرجوع عن الحظر الذي فرضوه على عدد من المرشحين في الانتخابات البرلمانية. وقال النواب في بيان بثته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن المحافظين إذا رجعواعن الحظر بحلول اليوم الخميس فسينهون اعتصامهم في البرلمان في اليوم نفسه.
أما إذا لم يتراجع المحافظون عن قرارهم فسيلجأون إلى أشكال أخرى من الاحتجاجات ويكشفون للشعب ما وصفوه بالإجراءات غير المشروعة التي يتخذها المحافظون.
ولم يوضح النواب الذين واصلوا اعتصامهم وصومهم في مبنى البرلمان يوم الثلاثاء لليوم التاسع على التوالي عدد الذين يتعين قبول ترشيحهم من بين الذين فرض حظر على ترشيحهم ويزيد عددهم على 500 ،3 شخص.
واتهم أعضاء البرلمان الإصلاحيون المحافظين بأنهم يهدفون لحرمان الإصلاحيين من الحصول على أغلبية جديدة في البرلمان من خلال الموافقة على عدد معين فقط من المرشحين الإصلاحيين.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) في وقت سابق يوم الثلاثاء أن مجلس صيانة الدستور وافق على ترشيح 200 من الأعضاء الإصلاحيين الذين سبق وأن رفض قبول ترشيحهم.
ويوم الثلاثاء أيضا وعد الرئيس الإيراني محمد خاتمي مجددا بمحاربة رفض مجلس صيانة الدستور الترشيحات للانتخابات التشريعية في فبراير المقبل مع إعرابه عن تفاؤله لإيجاد مخرج لهذه الأزمة.
وفي رسالة مفتوحة إلى التحالف الإصلاحي المعروف باسم «2 كورداد»، قال خاتمي إن «إجراء انتخابات حرة مع مشاركة الشعب أمر ممكن فقط في حال أُمنت منافسة حرة وفي حال كانت أمام الناخبين خيارات متعددة».
و«2 كورداد» حسب الروزنامة الإيرانية هو تاريخ انتخاب خاتمي للمرة الأولى رئيسا لإيران في 1997، وأضاف في هذه الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية «من جهتي، ساستعمل كل صلاحياتي للوصول إلى هذا الهدف».
وأعرب خاتمي عن تفاؤله حيال تدخل المرشد الإيراني علي خامينئي لحل مسألة رفض مجلس صيانة الدستور لبعض الترشيحات. وأكد الرئيس الإيراني «إني أنظر إلى المستقبل بتفاؤل».
|