الرياض - العواصم - الوكالات:
أعلنت المملكة العربية السعودية أمس الأربعاء عن استعدادها للتفاوض من أجل التوصل إلى خفض «ملموس» للدين العراقي للمملكة.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في ختام اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مع المبعوث الامريكي الخاص المكلف بشؤون الديون العراقية جيمس بيكر أمس الاربعاء أوضح سموه أن سمو ولي العهد أكد استعداد المملكة للدخول في مفاوضات مع الدائنين الاخرين بهدف تحقيق تخفيض ملموس للديون المترتبة على العراق.
وأوضح سموالأمير سعود الفيصل أن اجتماع ولي العهد مع بيكر تناول موضوع إعادة الاعمار في العراق.. حيث اتفق الطرفان على ان إعادة الاعمار تتطلب تخفيضا ملموسا في الديون المترتبة على العراق بالسرعة الممكنة وبمجرد ظهور حكومة عراقية معترف بها دوليا. وأضاف سموه أن سمو ولي العهد أبدى لبيكر اهتمامه الفائق فيما يتعلق باستقرار ورفاهية العراق وسيادته على أراضيه.
وأكد سموه أن المملكة كانت من كبار المساهمين في مؤتمر مدريد الاخير وبالنسبة لمديونية العراق لحكومة المملكة العربية السعودية.
وقال سمو وزير الخارجية انه سيتعين على حكومة العراق الحائزة على الاعتراف الدولي ان تتبنى ما تفضي اليه المفاوضات المذكورة من نتائج خلال عام 2004 م بإذن الله.. وأن حجم التخفيض الملموس للديون المشار إليه تقرره الاتفاقية المبرمة بين الدائنين. ويقدر الدين العراقي المستحق للمملكة بحوالي 28 مليار دولار، وقدم بيكر الى الرياض من الكويت حيث أعلنت السلطات الكويتية استعدادها للسعي من أجل تخفيض مؤثر للديون العراقية للكويت المقدرة بحوالي 16 مليار دولار. وتعود الديون العراقية لدول الخليج لفترة الحرب العراقية الإيرانية .
|