سقوط صاروخ في محيط فندق الرشيد وإصابة أمريكي
عشرة جرحى بينهم ثلاثة جنود أمريكيين في انفجار بالموصل

  * بغداد - د. حميد عبدالله - الموصل - الوكالات :
جرح سبعة جنود عراقيين وثلاثة أمريكيين أمس الأربعاء عندما اصطدمت دوريتهم بعبوة ناسفة ضخمة على طريق في مدينة الموصل، طبقا لضابط الشرطة فتحي احمد عبد الجبار.
وصرّح عبد الجبار انه «عند الساعة 00 ،08 بالتوقيت المحلي (5 تغ) جرح ستة عراقيين والعديد من الجنود الأمريكيين عند اصطدام دوريتهم بعبوة ناسفة وضعت على طريق بالقرب من حي النجار عند منفذ الموصل الغربي».
ونفى الجيش الأمريكي في بغداد في تصريح لوكالة فرانس برس اي علم له بالانفجار في الوقت الحالي.
من جهة أخرى سقط صاروخ في محيط فندق الرشيد في العاصمة العراقية بغداد، حيث تتمركز القوات الأمريكية.
وذكر راديو (مونت كارلو) أمس الأربعاء أن الحادث أدى إلى اصابة جندي أمريكي بجراح وفق ما أعلنه متحدث عسكري.
ومن جانب أخرانفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية أمريكية جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد .
ونقل راديو لندن أمس عن شهود عيان قولهم أن الانفجار ألحق أضرارا بعربة مصفحة أمريكية كما أنهم شاهدوا عددا من الجرحى.
ومن ناحية أخرى أفاد بيان صادر عن الجيش الأمريكي باعتقال ضابطين عراقيين سابقين في الجيش العراقي مسئولين عن تنفيذ هجمات على قوات التحالف خلال الأيام الأخيرة.
وفي كركوك أكد مصدر أمني مسئول نبأ اعتقال قوات التحالف لضابط يدعي قيس حميد من ضباط شرطة مدينة كركوك بتهمة التورط في عمليات إرهابية داخل كركوك.
وذكر المصدر أن القبض على هذا الضابط المتهم بدعم الارهاب تأتي في اطار حملة مكثفة تقوم بها حاليا قوات الاحتلال لمطاردة العناصر الموالية لصدام حسين والتي تمكنت من التسلل للعمل في أجهزة الأمن في مدن عراقية من بينها كركوك.
وأضاف المصدر أنه ثبت أن هذا الضابط كان مسئولا عن العديد من الهجمات المسلحة التي استهدفت قوات الاحتلال في مدينة كركوك خلال الفترة الماضية.
من جهة أخرى تزايدت التهديدات التي يتلقاها مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني (أقوى الفصائل الكرديةالعراقية) في أعقاب مطالبته المتكررة باقامة استعدادات في كردستان العراق تفسح المجال أمام اقامة دولة كردية.
وأفاد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بشمال العراق بأن معظم هذه التهديدات يصل في شكل رسائل من مجموعات اسلامية كردية مناهضة للحزب الديمقراطي ومن جانب الشيعة في شمال العراق.
وأضاف أن قوات البمشرجة قامت في ضوء تصاعد هذه التهديدات باتخاذ تدابير أمنية مشددة وغير مسبوقة حول مقر مسعود البرزاني والأماكن التي يعيش فيها أقاربه وحول كافة مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدن شمال العراق تحسبا للقيام بعمليات انتحارية.
وأشارالمراسل إلى أن تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة وتأمين حياة البرزاني تشارك فيها أيضا قوات التحالف التي عززت أعداد ونقاط الحراسة في مناطق مختلفة من شمال العراق.
على صعيد آخر حذّر دبلوماسي روسي سابق من وجود مخططات أمريكية لتقسيم العراق عبر طرح مايسمي الفيدرالية.. وقال هناك قلق شديد في روسيا من الخطة الأمريكية المطروحة حاليا في العراق والتي تتضمن تقسيمات فيدرالية واحدة للسنة وأخرى للشيعة وثالثة للاكراد.
ورأى الدكتور (اوليج بيرسيبكن) عميد الاكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية السابق ان هذه التقسيمات لن تنجح في الحفاظ على وحدة العراق نظرا لصعوبة تنفيذها خاصة فيما يتعلق بالاكراد الذين يسعون دائما لاقامة دولة مستقلة.
وشدد بيرسيبكن الذي عمل سفيرا لروسيا في عدد من الدول العربية في محاضرة له بجامعة قطر تحت عنوان (السياسة الروسية في الشرق الاوسط بعدحرب العراق الاخيرة) على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وعلى سيادة العراق واستقلاله وضرورة الاسراع في نقل السلطة الى العراقيين من مجلس الحكم الانتقالي الحالي إلى حكومة شرعية وبرلمان شرعي.
وقال إن الولايات المتحدة لم تحقق نصراً عسكرياً في العراق لأنها دخلت بسبب حدوث خيانة من قبل بعض المقربين من النظام العراقي السابق مما ادي إلى استسلام الجيش العراقي فدخل الامريكان بدون قتال.