* لندن - رويترز:
قالت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس الاربعاء ان ديفيد كيلي خبير الأسلحة الذي انتحر وتسبب في أزمة للحكومة البريطانية كان يعتقد ان العراق يمتلك بالفعل أسلحة محظورة وانه كان يمثل تهديدا وشيكا.
ولكنه قال في مقابلة سابقة اجريت معه ولم تذع من قبل ان تلك الاسلحة تحتاج الى ايام قبل ان تنشر استعداداً للانطلاق وليس الى 45 دقيقة مثلما زعم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني قبل الحرب. وقطع كيلي شرايين يديه بمنطقة غابات نائية في يوليو/ تموز الماضي بعد الكشف عن انه كان مصدر تقرير أعده مراسل اذاعة «بي بي سي» ادعى ان فريق بلير بالغ في تصوير التهديد الذي يمثله العراق لتبرير شن الحرب. وقال اندرو جيليجان مراسل «بي بي سي» ان الحكومة اوردت في الملف الذي اعدته في سبتمبر ايلول 2002م عن الاسلحة العراقية ادعاء بأن بعض اسلحة الدمار الشامل العراقية يمكن ان تكون جاهزة للانطلاق في غضون 45 دقيقة من صدور اوامر اليها بذلك وهي تعلم عدم صحة هذا الادعاء. ورد مساعدو بلير بغضب مما ادى لوقوع نزاع كبير مع المراسل انتهى بافشاء اسم كيلي. وطبقا لما ورد على موقع هيئة الاذاعة البريطانية على شبكة الانترنت فإن كيلي اعتبر ان صدام حسين يمثل «تهديدا وشيكا». ونقلت «بي بي سي» عن كيلي قوله فيما يتعلق بالاسلحة العراقية حتى لو لم يعبؤوها حقيقة بالذخيرة وينشرونها فإن المقدرة على ان يحشوها وينشروها تظل موجودة في غضون ايام واسابيع.واشار كيلي الى انه لا يدري شيئا عن آلية عمل تلك الاسلحة. واردف قائلاً: لابد أن صدام خطط لإنتاجها وقطع شوطا للوصول لأنظمة أفضل وأكثر فعالية وهي ما لم نعاينه على الاطلاق لتحديد ما اذا كان العمل لايزال مستمرا بها منذ 1991م وحتى وقتنا الحالي أم لا.
|