ونحن نعيش حمى الاختبارات والمشكلة تتكرر في كل سنة، عبث وتحطيم واحداث اضرار كثيرة في سيارات المعلمين من قبل اناس «طلاب» لا يخافون الله تعالى ولم يقدروا ما بذله معلموهم من تعليم وخلافه. والعيب والسبب الأول بلا شك قلة التربية من لدن الاسرة بل ان الاسرة قد تلجأ الى الحاق ابنهم في المدرسة على كبر سنه لكي يرتاحوا من وجوده لبعض الوقت في المنزل.
وعند نهاية الاختبارات تتفاجأ ان كنت معلماً بتحطيم زجاج سيارتك حتى ولو كنت معلم تربية رياضية «المحبوب من لدن الطلاب» بحكم ان مادته ترفيهية، بل ان التخريب لسيارات المعلمين قد وصل الى حد القاء الزجاجات الحارقة، كما حصل في احدى مدن المملكة الجنوبية وهذا بلا شك يعتبر تعدياً واضحاً على حقوق الآخرين. ان وفق الله ويسر وقُبض على المعيدي على سيارات المعلمين من احد الطلاب او غيرهم فهذا الامر راجع للمعلم المعتدى عليه ان شاء عفا «تنازل» وان شاء طالب بالتعويض من الفاعل او ولي امره عن طريق اقسام الشرطة المنتشرة ولله الحمد.يبقى التساؤل الحقيقي وهو اذا لم يُعرف الفاعل المعتدي على سيارات المعلمين بعد البحث عنه. هنا اتساءل من المسؤول عن الاضرار وتعويضها؟ هل المسؤول وزارة التربية والتعليم بحكم ان الاعتداء حدث اثناء قيام المعلم بواجبه الوطني ام ان المسؤول شركات التأمين التي امن عندها المعلم سيارته؟، تساؤل اتمنى ان يجاب عليه، فمن يجيب عن تساؤلي هذا والذي هو تساؤل كثير من الاخوة المعلمين؟ والله من وراء القصد.
المعلم/ ابراهيم بن عبدالرحمن العويرضي
مدرسة الملك فيصل بالجرادية |